أحمد فوزي أبو بكر
لَمِّع التمثالَ واصْرخ ها أنا
ها أنا ظلٌّ يناجي سوْسَنة
لَوِّّن السّحنةَ زهواً ومنى
متّع الإحساس
وارفع التمثال في حفلٍ دنا
يسرق الأضواءَ في عرسِ الدّمى
قد تسنّى الخمر, أضحى علقما
فانتـــــــــحرْ في الكــــــــــا سْ
لن يـــــــراك النــــــــاس
(هكذا تغدو الصخورْ لن تراها إن حَلَت فيها الزهورْ)
***
إجعلْ التمثال طيـــــفاً من سنــا
أغْـــرِقْ الأنّـــــات في بحر الغِنــا
كي يراك النّاس
وانحت الصوّان وجهاً مُعْلَــــنـــــا
واخْتَبِئْ تحتَ الظلال الموقنةْ
مـن نـفاق النـّاس
لن يراكـــــــــ النّــــــــاسْ
(هكذا تمسي الحكايةْ.. لن تعيها.. إن قست فيها النّهاية)
***
قدّم التمثالَ حـلماً للورى
وتأخَّرْ صامتاً حيثُ تَرى
ما يراه النّاس
واسكن العتم وأحلام الكرى
واعرض المتعة وهماً يُشْتَرى
نشوةً من مـــــــــــــاس
لن يراكـــــــــ النّــــــــاسْ
(هكذا تقسو السّماءْ.. تمنع الوحي إذا ما الأرض ضجّت بالخواءْ
وإن طغى فيها الضّياءْ)
***
إستمع في العتم خلف الأمتعة
واقرأ الوجوه ذات الأقنعة
قنّع الإحساس
كي يراك النّاس
راقب العيون بين المعمعة
واخفِ بالأسرار تحت القبّعة
واخْتَفِ في النّـــــاس
لن يراكـــــــــ النّــــــــاسْ
(هكذا تبدو الطريقْ.. لن نجدْها .. إن جفا فيها الرفيقْ)
****
صانع التمثال بين المعمعة
لا يراه النّاس
لا يراه النّاس
(لا يرَ النّاسُ الحِصانَ الأسْوَدَ…يَسْبِقُ الخيلَ فيَغدو المُبْعَدَ)
********************