في سنة2008 التي نعيشها ،والتي لم يبقى منها إلا أشهرقليلة لنتحول إلى سنة أخرى، حيث العالم يتغير في كل لحظة والوقت يجري بحسب التكنولوجيا ،فمنهم من يمشي حبوا ومنهم من يمشي طائرا
والغرب بدأ يفكر في الذهاب إلى كواكب أخرى بعدما ضاقت به الأرض.
أتفاجئ في الكثير من المرّات بعد أن أمر بحي خالي في الصباح ،أعود إليه مساء لأجد الشجر تحته الظلْ
بينما تسيرالجزائر في عهد بوتفليقة تحديدا إلى الخلف ،حيث أصبحت التعيينات في كل قطاع تخضع إلى عقلية الدُوّار والدشرة، بل أغلب دواليب الدولة كلّها تتمشى على هذا النمط.
في السابق، كان الحزب الواحد، والرأي الواحد ،كلّما ظهر الفشل حمّله الناس إلى الحزب بل والشاوية،مع أن الحزب كان كالبقرة الحلوب.
كثير من الناس لبسوا عبائته واشتروا بطاقاته
وقطعوا على جسره وممرّاته ووصلوا إلى مراكز القرار ومنهم عبد القادر المالي المتهم باختلاس أموال الدولة بعد وفاة بومدين وتبييضها في بعض دول الخليج كما يشاع وسي عبادة كان مكلف بملفه في الحزب .
وصلوا سواء برشاوى أو بالجاه والسلطان ،ولم يعطوا إلى الحزب مثلما أعطاهم.
ذهب أحمد بن بلة وجاء من بعده هواري بومدين، ومن بعدهما الشاذلي بن جديد المُنقلب عليه ،فبوضياف المغتال ، ثم علي كافي ،فزروال المستقيل ، وصولا إلى عهد الحشو والتدليس وفخامة الرئيس بوتفليقة، الذي أصبح الإشراف تحت فخامته على السهرات الفنية وبناء الزوايا.
ظن المغفلون من الوطنيين المخدوعين أنه جاء ليحيي سياسة هواري بومدين وينُشّ الذباب على وجه الشعب، من لغة عربية ومحافظة على الشخصية الجزائرية التي تلطخت ووصلت إلى الحضيض ،سواء في الداخل أو بتمثيلها في المحافل الدولية ببعض السفراء ،منهم العربي بلخير على سبيل المثال
المتهم رفقة مجموعة 11 باغتيال بوضياف ومن الغرائب أنه اختار له المغرب بحكم أن بوضياف كان لاجئا هناك، هي هكذا الدبلماسية لبناء المغرب العربي الكبير!!!.
خاب ظن الجماهير ،وتحدث بوتفليقة بلغة ديغول مع شعبه ،الذي نسبة الأمية فيه تعدّت الأرقام القياسية، لقد أفرزت مرحلته حبّ التسلط والأنانية والرشوة التي أصبحت تُعْطىَ جهاراً نهاراً، فقد بدأ بوتفليقة بتعيين أخيه كمستشار له ،ممّا يدل بأنه يعاني من الثقة وذهب للعلاج إلى فرنسا بمستشفى عسكري مما يؤكد أن مانقوله صحيح وترك مستشفيات الجزائر للشعب الذي أنهكته المحن
إذا كان رب البيت للدف ضاربا…….)
سيبقى بوتفليقة حبيسا محاطا من كل جانب طالما ،أنه بعيد عن طموحات الشعب وإرادته ،لأن الصناديق لم تأت به بل أتت به الدبّابة “والكاسكيطة”
.La casquette
بعدما وجد نفسه متسللا بعد انسحاب المرشحين الستة آيت أحمد ، أحمد طالب الإبراهيمي ، حمروش، جاب الله ،مقداد سيفي ، يوسف الخطيب، سارع لتدارك الهوة التي تركها الإنسحاب، بقانون الحشو المسمى زورا المصالحة.
بدأ محاولا إستمالة الشعب من خلال الوئام المدني ،ثم رقاه مثلما رقى الجنرالات وقال وقتذاك من أراد أن يمر فليمر على جسدي ،بعدما فشل سلمه الذي لم يتحقق إلى اليوم ،هاهو يبحث الآن على تمديد عهدته، وكأن عشر سنوات غير كافية لاتخاذ إجراءات سياسية تجعل من الجزائر مرجعا في التصالح ؟؟؟.
لقد جسد الدكتاتورية وحذف حرف الميم “م” والراء” ر” من الجمهورية” فأصبحت= الجهوية وإذا جمعنا الحرفين شكلنا “مر” أي مُرْ الميم تعني في الجيش ماشفت ،ماريت، ماعلابالي………ال
والراء تعني الرشوة = أدفع ومر
لقد آثر إستعمال الوقت لصالحه لتوسيع نفوذه وممّا هو متعارف عليه أن أغلب الوزارات السيادية أسندت إلى جماعة الدُوّار
فهل أصيبت أرحام الجزائريات بالعقر ليلد لنا بوتفليقة الأعزب والمولود في وجدة، مثل هذه الأشكال من مثل يزيد زرهوني وهلم جرا ……
إن عقلية الدُوّار هي السائرة منذ وصوله ،وكلما إشتد الخناق عليه أعاد بعض الوجوه لتغطية سوءاته، وحتى بعض الذين ساندوه ومنهم أحمد بن بلة الذي كان في وقت قريب قبل إعتلائه الكرسي يصفه بألقاب، يستحي
الإنسان من إطلاقها على الهواء ، أصبح يطالب هو الآخر بتجديد العهدة له حتى ولو لعهدة رابعة إذا إقتضى الأمر ،لأنه ببساطة أعيد ترميم بيته وأعيدت له عزته وكرامته التي ديست أثناء حكم بومدين الذي كان آنذاك بوتفليقة أحد وزرائه “نكار الخير”. ولأنه إبن الدُوّارْ.
إن الجهوية التي أحياها بوتفليقة من خلال تعيين أكثر من عشر وزراء من الغرب يجعلنا نطرح التساؤل تلو الآخر، لأن التعيينات ليست أبدا مبنية على الكفاءة ولا للنزاهة وإنما مبنية على الولاء والجهوية
وهيا نحصي بعض المواقع الرئيسية
من أين يزيد زرهوني؟
من أين بن صالح
من أين دليل بوبكر…….
أترك لكم القائمة لتكتشفوا بأنفسكم عقلية الدُوّار
ومن أشد الغرائب أن اليهود حسب جريدة نهار اليوم بتاريخ 30/05/2008 تحت توقيع سميرة مواقي أصبحوا يحجون إلى تلمسان، وكأنهم قد وجدوا مأمنهم هناك وتأثروا بعقلية بوتفليقة والدُوّارْ