نقلت صحيفة «ميدل إيست تايمز» الأميركية عن تقرير دفاعي أميركي أن صوراً بواسطة الأقمار الصناعية التقطتها شركة «ديجيتال غلوب» تظهر انتشار قوات سورية داخل الأراضي اللبنانية وتحديداً في شرق لبنان كان جرى تعزيزها «بشكل دفاعي» منذ مطلع العام 2008. وذكرت الصحيفة أن التقرير نشرته مجلة «جينز» الدفاعية المتخصصة وأن التحركات السورية تزامنت مع إجراء إسرائيل أكبر مناورة مدنية وعسكرية بتاريخها في مايو الماضي. وأضافت الصحيفة «أن «جينز» تمكنت من إثبات التواجد العسكري المتزايد من خلال الصور التي التقطتها المؤسسة التجارية بواسطة الأقمار الصناعية.
وان التواجد غير معروف وغير محدد. وأظهرت الصور أن هذه التعزيزات كانت عبارة عن دبابة من طراز «تي 54/55» ومدفع ذاتي الحركة». واستناداً للتقرير فإن «التحقق من هذه التعزيزات مستحيل، حيث إن القوات اللبنانية المسلحة أغلقت منطقة التلال إلى الشرق من قرية كفر قوق».
واستناداً للمجلة الدفاعية فإن «الانتشار يوحي بأن أجواء عدم الثقة بين البلدين (سوريا وإسرائيل) لا تزال قائمة وأن مفاوضات السلام بالتالي ستعاني كثيراً قبل نجاحها». وأشارت إلى أن «الدولتين تتفاوضان من موقع ضعف داخلي وبالتالي فإن التوصل إلى اتفاق ليس صعباً»، غير أنها ذكرت أن «مستوى انعدام الثقة بين العدوين يجعل المباحثات بين الجانبين أكثر صعوبة.
وقال كريستيان لومير مدير تحرير قسم الأخطار في مجلة جينز «التوصل إلى اتفاقية سلام دائم بين الدولتين غير مرجح في المستقبل القريب لسببين رئيسيين، أولاً تتصرف القيادتان الإسرائيلية والسورية من موقف ضعف. ثانياً ترفض سوريا الابتعاد عن مجموعات مثل حزب الله وحماس وفك تحالفها مع إيران».