منذ عام 1990 وحتى يومنا هذا لم تتوقف اوكار العمالة والخيانة العربيه عن دعم المشروع الامريكي التدميري في العراق, ومنذ ذلك الحين وعصر بوش الاب ومرورا بحقبة كلينتون وحتى مجئ معتوه واشنطن الى دفة الحكم في امريكا واحتلاله للعراق في عام 2003 وتدميره الشامل لهذ البلد العربي,, لم تخطو امريكا خطوة واحده دون توظيف عرب الرده في عملية شرعنة عدوانها المتواصل على العراق وسيادة العراق العضو المؤسس والدائم في ما يسمى بالجامعه العربيه المتورطه بشكل مباشر ومؤثر في دعم جميع اشكال العدوان الامريكي على العراق منذ عدوان 1991 وحصار العراق الطويل وحتى احتلاله عام 2003 وبالتالي ما جرى منذ ذلك الحين ان الامبرياليه والفاشيه الامريكيه قد قامت بتدعيم وشرعنة عدوانها واحتلالها للعراق من خلال دعم اربعة ركائز رئيسيه وهي المعسكر الامبريالي الغربي وما يسمى بالامم المتحده التابعه لامريكا, , وعرب الرده من حكام عرب تابعين لامريكا ويخضعون مباشرة لاوامر واشنطن, ومعسكر ايران الذي شكل وما زال يشكل عماد حكومة المنطقه الخضراء التابعه لامريكا وجزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال الامريكي في العراق, بمعنى ان احتلال العراق جاء كنتيجه لتنسيق بين امريكا وعُملاءها ومشتقاتها اقليميا وعالميا وذلك على النحو التالي:
المعسكر الامبريالي : مما لاشك فيه ان امريكا وانجلترا قد شكلتا الواجهه الداعيه صراحة لاحتلال العراق وتدميره قبل عام 2003 , الا ان هاتان الدولتان المارِقتان لم يكن بامكانهما المبادره الى احتلال العراق لولا دعم المعسكر الامبريالي [كركيزه اولى لامريكا] الذي بدا شكليا منقسم على ذاته بين مؤيد لاحتلال العراق وبين معارض لسياسة معتوه واشنطن الى حين بدأ عملية غزو العراق[2003] واحتلاله حيث تبين فيما بعد تقديم اكثرية دول المعسكر الامبريالي وخاصة اوروبا دعمها العسكري واللوجستي للغزو والاحتلال الامريكي في العراق, وهذا ما يدحض مقولة حزم بعض الدول الاوروبيه في معارضتها لغزو واحتلال العراق, ومن االواضح انه كان هنالك تقسيم لادوار تمويهيه وتمثيليه بين الدول الاوروبيه وامريكا على اساس دول مؤيده واخرى معارضه للحرب على العراق بهدف امتصاص او تخفيف نقمة العالم العربي وعداءه للدول الغربيه الامبرياليه وعلى راسها النظام الفاشي الحاكم في امريكا ….ماجرى ضمنا وعلنا وسرا وجهرا ان الشركات الاوروبيه والدول الاوروبيه دعمت وتدعم الاحتلال الامريكي في العراق بالمال والسلاح وجميع اشكال الدعم اللوجستي والعسكري والمخابراتي بهدف الحصول على جزء من الغنيمه و الكعكه العراقيه وعلى راسها النفط العراقي اللتي نهبته وتنهبه امريكا واوروبا وعملاء المنطقه الخضراء منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا بطريقه مباشره ومفضوحه الى حد ان اكثرية الشعب العراقي اليوم يعيش تحت خط الفقر او يعيش كلاجئ في الداخل والخارج العراقي, بينما تنعم شلل النهب الخضراء وشركات الامن المرتزقه الاجنبيه بمال النفط الذي يُنهب بطريقه منظمه يلعب فيها الاحتلال الامريكي دور وكيل النهب الاول للنفط العراقي!!
هيئة الامم المتحده: اذا كان هنالك فضيحة انسانيه واخلاقيه وقانونيه بما يتعلق باحتلال العراق وتدميره وقتل وجرح مئات الالاف من العراقيين, فهي دون شك تكمن في دور ما يسمى بالامم المتحده ومجلس الامن الدولي التابعان لحما وعظما وروحا وتاريخا للامبرياليه الامريكيه من جهه وخاضعان بالكامل للقرارات والتوجهات الامبرياليه والمصالح الانتها زيه الدوليه من جهه ثانيه وبالتالي ما جرى من عملية استصدار ما يسمى بقرارات الامم المتحده[ 1990 وحتى 2003] وحصار العراق وقتل اكثر من مليون ونصف مليون عراقي ومن ثم تشريع الغزو الامريكي واحتلاله للعراق وتدميره للدوله العراقيه وحل الجيش العراقي, ووضع اموال العراق المجمده وغيرها[ اموال النفط مقابل الغذاء التي كانت بحوزة الامم المتحده] تحت تصرف الاحتلال الامريكي, وقتل مئات الالاف من العراقيين منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا, ان دل على شئ فهو يدل على اكذوبة منظمه دوليه مجرمه تدَعي ان دورها احلال السلام والامن في العالم بينما الحقيقه انها الوجه الاخر البشع للامبرياليه الامريكيه, لابل ان المطلوب اليوم ليست تقديم جورج بوش وتوني بلير الى المحكمه كمجرمي حرب فقط لابل ايضا تقديم ما يسمى بالامم المتحده وامينها العام السابق كوفي عنان وامينها العام الحالي الى المحكمه كمجرمي حرب قاموا بتوظيف الامم المتحده لخدمة مشروع الاحتلال والاباده الجماعيه الجاريه في العراق منذ عقد من الزمن …. الامم المتحده ما هي الا مؤسسه امبرياليه مجرمه قامت بتشريع طرد الشعب الفلسطيني من وطنه عام 1947 وما زالت تشرع ذبح الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال الصهيوني حتى يومنا هذه,,, هي نفسها الامم المتحده التي شرعنت الاحتلال الامريكي الفاشي للعراق عام 2003, وغطت على جميع اشكال الجرائم الامريكيه في العراق…. هيئة امم مكونه قانونيا وعمليا من مجرمي حرب ودول مارقه ومجرمه كدولة امريكا ورئيسها المعتوه الذي يحتل العراق ويقتل شعبه بتغطية من ما يسمى زورا بهيئة الامم المتحده وهي في الحقيقه هيئه امبرياليه مُتحده على الاجرام بحق الشعوب العربيه, وهي الهيئة التي اعطت المجرم بوش غطاءا دوليا لقتل وذبح الشعب العراقي وتدمير الدوله العراقيه العضو في هيئة الامم!!.. الطرح الراهن حول ان عُملاء المنطقه الخضراء يحاولون ابرام اتفاقيه امنيه مع بوش قبل انتها ء تفويض الامم المتحده في نهاية هذا العام, طرح غير دقيق والسبب بسيط وهو انه لا فرق بين امريكا والامم المتحده, والانكى من كل هذا ان امريكا احتلت العراق دون تفويض من الامم المتحده ومن ثم حصلت على مباركة الامم المتحده بعد احتلالها للعراق..!
عرب الرده وجامعة وكلاء المحميات الامريكيه : من الملاحظ في الاونه الاخيره هو عودة اوكار الخيانه العربيه وعرب الرده وعملاء امريكا ووكلاءها في الوطن العربي الى ممارسة الخيانه كمهنه روتينيه ودعم مشروع الاحتلال الامريكي وحكومة خضراء بغداد من جديد من خلال تعيين سُفراء لعرب الرده مندوبين لدى حكومة الاحتلال الامريكي في المنطقه الخضراء في بغداد, وذلك تلبية لاوامر كونداليزا رايس التي اصدرتها لوكلاء المحميات الامريكيه بضرورة دعم الاحتلال الامريكي ومشتقاته من عملاء في المنطقه الخضراء من خلال ارسال سفراء من قبل عرب الرده وعملاء امريكا في العالم العربي الى المنطقه الخضراء في بغداد [ علينا ان نفرق اليوم بين عاصمة الرشيد بغداد العريقة والاصيله والمنطقه الخضراء اللتي يقطنها عُملاء امريكا وايران] , وبالتالي ليس من الغريب ولا العجيب ان نرى محاولة وكلاء المحميات الامريكيه في الوقت الراهن انقاذ ودعم المشروع الفاشل المتمثل في الاحتلال الفاشي الامريكي واعوانه في العراق, حيث ان انظمة الرده والعار العربي وعلى راسها النظامان السعودي والمصري تُعتبر من الركائز المهمه التي دعمت الغزو الامريكي للعراق وفرشت الفراش الاحمر للقوات الامريكيه الغازيه في طريقها الى بغداد وقدمت الدعم الجغرافي واللوجستي لقوات الغزو حيث انطلقت اكثر الهجمات الامريكيه الداميه على العراق ابان غزو 2003 من مناطق الجزيره العربيه التي يحكمها النظام السعودي لابل ان اكثرية الاسلحه الثقيله الامريكيه قد عبرت الى العراق عبر قناة السويس المصريه والمياه الاقليميه الخليجيه ناهيك طبعا عن قرارات جامعة وكلاء المحميات الامريكيه[ الجامعه العربيه] وما يسمى بمجلس التعاون الخليجي اللتي ظلت تدعم امريكا وحصار العراق واحتلاله منذ عام 1990 ومرورا باحتلال العراق 2003 وحتى يومنا هذا حيث يدعم عرب الرده ما يسمى بالاتفاقيه الامنيه بين الاحتلال الامريكي وعملاءه في المنطقه الخضراء الذين يسعون لتوطيد الاحتلال الامريكي باي شكل من الاشكال رغم انهم فاقدين اصا لاي شرعيه او دعم شعبي عراقي…. احد ركائز الاحتلال الامريكي في العراق وقواعده العسكريه الخلفيه هم عرب الرده ودول المحميات الامريكيه التي تحتضن اكبر قواعد عسكريه في العالم, وهي القواعد المخصصه لضرب العالم العربي من جهه ودعم اسرائيل من جهه ثانيه وبالتالي ماهو جاري ان دول الخليج العربي تحديدا تُشكل طوق الدعم والامداد و النجاه للاحتلال الامريكي ومشتقاته في العراق..!!
المنطقه الخضراء وايران: رغم اننا نرفض الطائفيه ولا نتطرق لها عمدا في كتاباتنا ولا نعتبرها اصلا مشكله تاريخيه في عروبة العراق, الا اننا نرى في دور ايران في العراق ودعمها للاحتلال الامريكي واحتضانها للعملاء المزدوجين في المنطقة الخضراء دورا محوريا ومركزيا في عملية تدمير دولة العراق وعروبة العراق, ولا يمكن لايران ان تزاود على العرب بموقف متطرف نحو اسرائيل من هنا وهناك في حين ان دعمها للاحتلال الامريكي في العراق واضحا ومفضوحا ومخزيا الى درجة ان يصرح مستشار الرئيس الايراني السابق قبل فتره بان ما جرى في العراق ودعم ايران للميليشيات الطائفيه قد دمَرَ صورة ايران في العالم العربي, بمعنى واضح: لايمكن لايران ان تبرر دعمها للاحتلال الامريكي في العراق من خلال كرهها المطلق للرئيس العراقي السابق صدام حسين من جهه ولا تبرر دعمها لميليشيات “شيعيه” تدعم الاحتلال الامريكي بسسب المذهب والطائفه من جهه ثانيه وبالتالي الذي جرى ان ايران ومن خلال تعاونها وتحالفها مع عملاء المنطقه الخضراء في بغداد قد احرقت اوراق كثيره وجعلتها[ اي ايران] في موقع الشك والريبه والكراهيه في العالم العربي:: لايمكن لك ان تساهم في احتلال وتدمير بلد عربي كالعراق وتتوقع تأييد ومؤازره سواء اسلاميه او سياسيه من الشعوب العربيه, وهذا ما جعل ايران شريكه للاحتلال الامريكي من وجهة نظر اغلبية الشعوب العربيه,, ورغم عداء العرب الواضح لامريكا وبوش, الا اننا لا ندري ماهي ردود فعل الشارع العربي على فرضية حدوث مواجهه بين ايران وامريكا!! هل هي ردود فعل ام شماته ام تاييد لايران ام لامبالاه!!؟؟ والسبب هو مسلكية ايران ودعمها لعملاء امريكا في العراق ومساهمة ايران وميليشياتها في زرع القتل والفتنه الطائفيه في العراق[ بطبيعة الحال نحن لا نبرأ ساحة قوى طائفيه اخرى في العراق] وفي تدمير العراق دولة وجيشا وشعبا وهوية!!
ما يجري الان في العراق هو سباق مع الزمن المتبقي من فترة رئاسة معتوه واشنطن يحاول فيه عملاء المنطقه الخضراء الفاقدين اصلا للشرعيه الوطنيه والجماهيريه والتابعين لايران وامريكا ابرام اتفاقية امنيه بين دولة المنطقه الخضراء في بغداد وامريكا يُوضع فيها العراق تحت الوصايه الامريكيه والاحتلال الامريكي الى اجل غير مسمى لابل ان هذه الاتفاقيه تجعل العراق تابعا لامريكا لتستعبده وتسرق نفطه و تواصل قتل شعبه وتفتيته بما يتناسب مع شركات النفط الامريكيه ومصالح عملاء المنطقه الخضراء واتباع ايران المُعادون لهوية العراق العربيه رغم ان العراق بشيعته وسنته كان دوما وما زال مهدا للعروبه والعرب , ولا يمكن لعاقل ان يُصدق الاكاذيب الطائفيه التي روج لها الاحتلال و اتباع ايران في العراق!!.. يبقى ان نقول ان كل ما جرى من قوانين ومعاهدات في ظل الاحتلال الامريكي باطلا ويمكن اسقاطه من قبل حكومه وطنيه عراقيه قادمه لا محاله اجلا ام عاجلا , ولكن للتاريخ لابد من تثبيت نقطه مهمه وهي ان: ايران واتباعها قد شكلت احد ركائز الاحتلال وكانت بمثابة الجسر الذي مر عليه الاحتلال الامريكي للعراق,, وما دعم النظام الايراني لمجلس الحكم برئاسة بريمر وحكومة علاوي و الجعفري والمالكي في المنطقه الخضراء الا خير دليل على تورط النظام الايراني في تدمير العراق ودعم الاحتلال الامريكي!!.. الصراع بين امريكا واسرائيل وايران حول السلاح النووي الايراني شئ والتحالف والتوافق الامريكي الايراني على احتلال وتدمير العراق شئ اخر!!
واخيرا وليس اخرا وكما ذكر اعلاه: كان وما زال الاحتلال الامريكي يعتمد بشكل رئيسي على ركائزه الاربعه في محاولة تثبيت وجوده في العراق, ولكن هنالك ايضا تعتيم اعلامي كبير على كم ونوعية المقاومه العراقيه اللتي تتصدى للاحتلال وعملاءه في العراق , وهنالك من عرب الرده من يحاول مد طوق النجاه للاحتلال الفاشي والفاشل في العراق بحجة النفوذ الايراني, الا اننا على يقين اليوم ان ايران ومشتقاتها هم انفسهم مشتقات الاحتلال الامريكي, ولايمكن التفريق اليوم بين الاحتلال الايراني بالوكاله[ المنطقه الخضراء والميليشيات] وبين الاحتلال الامريكي المباشر للعراق والسؤال المطروح: ماهو الفرق بين النفوذ الايراني والاحتلال الامريكي في العراق ؟؟ الجواب: وجهان لعمله واحده ولايمكن تسويق دعم عرب الرده للاحتلال الامريكي ومشتقاته في اطار الحد من النفوذ الايراني وتدعيم الوجود العربي… العرب لم ولن يتنا زلوا اصلا يوم من الايام عن عروبة العراق.. لن يتنازل العرب حتى عن اخر شيعي وسني عربي في العراق.. نحن عرب شيعة وسنة ومسيحيين وغيرهم ولن يتمكن احدا من تغيير هذا الواقع: لا الاحتلال الامريكي ولا الطائفيه الايرانيه!!!.. الذين دعموا الاحتلال الامريكي وعملاء الخضراء هم عرب الرده وحكام المحميات الامريكيه من انظمه عربيه عميله تحكُم الدول العربيه, وليست باي حال من الاحوال الشعوب العربيه التي تتالم ليلا نهارا لما يجري لاخوانهم في العراق…