قال رئيس الأمن العام بوزارة الداخلية البحرينية يوم الاربعاء ان التوتر الدولي بشأن ايران يمثل تهديدا خطيرا لامن البحرين وان المملكة الخليجية تريد من حلفائها ان يعطوها انذارا مبكرا بأي تصعيد مزمع. وكان رئيس الامن العام اللواء عبد اللطيف بن راشد الزياني يشير فيما يبدو الى احتمال تحرك عسكري امريكي ضد البرنامج النووي الايراني. وقال في كلمة في لندن امام المعهد الملكي للدراسات الدفاعية والامنية “مستوى التوتر حاليا فيما يتعلق بايران يمثل تهديدا كبيرا اخر.” واضاف “اذا تدهور الوضع سيكون هناك اثر كبير في البحرين حيث تتبع نسبة من سكاننا الشيعة القيادة الدينية لايران بصورة عمياء وبدون سؤال فيما يبدو.”
وقال الزياني “في هذا الصدد.. وبصورة أعم.. من المهم القول ان تصرفات حلفائنا تؤثر غالبا على مستويات التهديد في البحرين. وكشركاء فاننا نسأل.. بدافع الأمل وليس التوقع.. ان نستشار او على الاقل نعطى انذارا مبكرا بتصعيد كبير او تحركات اخرى” قد يكون لها اثر داخلي على المملكة. وتعكس تصريحاته توتر عرب الخليج بشأن ايران والقلق ازاء خطر ان يأخذهم عمل عسكري على غرة وهو خيار ترفض واشنطن استبعاده.
ويزيد عدد سكان البحرين على مليون نسمة اغلبيتهم من الشيعة مثل ايران لكن السنة يحكمون المملكة المتحالفة مع الولايات المتحدة.
وقال الزياني لرويترز في وقت لاحق ان الطريق السليم لمعالجة الازمة الايرانية يكون من خلال حل دبلوماسي. واضاف “في كل الحالات حين يتخذ تحرك نود استشارتنا” لكي “نهتم بسلامة شعبنا”.
وتجنب الرد على سؤال عن الانعكاسات الامنية للتوتر الطائفي وقال ان “البحرين كانت دائما شعبا واحدا على مدى التاريخ.”
وقال في كلمته ان السلطات في السعودية التي يفصلها ممر مائي عن البحرين قلصت بصورة هائلة هجمات المتشددين لكن “يوجد الخطر الواضح بأن تمتد (الهجمات) الى البحرين مع بحث المتطرفين او الارهابيين عما قد يرونه هدفا اسهل.”
واضاف ان الاسطول الخامس الاميركي المتمركز في البحرين يمثل ايضا “هدفا ملفتا”. وقال الزياني المسؤول عن الشرطة وحرس السواحل والاطفاء والدفاع المدني ان البحرين تتخذ العديد من الاجراءات ومنها مراجعة حماية البنية التحتية المهمة وتحسين تتبع السفن من الجو وعن طريق رادار ساحلي.