في اليوم العالمي للاجئين أواسي اللاجئين العراقيين كما تواسيكم منظمة العفو الدولية بتخلي المجتمع الدولي عن واجبه الأخلاقي وتنصله عن مساعدتكم واستقبالكم وحمايتكم .وتأسف منظمة العفو الدولية في تقرير أصدرته مؤخرا لان حكومات العالم لم تفعل سوى القليل من المساعدة،وان بعض الدول راحت في زيادة معاناتكم من خلال الترحيل ألقسري. وفي دراسة ميدانية أجرتها المنظمة على البعض منكم في الخارج إنكم تعيشون أوضاعا مزرية ويتهددكم المزيد من الفاقة بعد أن استنفذت مدخرات عمركم وان المعاملة الدولية لكم تسوء وان عدكم صار الأعلى في العالم وتقدرون ب4,7 مليون وأنكم شهدتم بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003اكبر نزوح في المنطقة منذ الاحتلال الصهيوني لفلسطين عام 1948!منسق شؤون اللاجئين بوزارة الخارجية الامريكة في مؤتمر صحفي عقده في امريكاقبل شهرين دعى الحكومة العراقية لتحمل مسوؤليتهاو عدم قيامها بمساعدتكم وان لديها “موارد متزايدة” وان هناك حاجة لتوجيهها لتلبية احتياجاتكم وانهامسوؤلية عراقية؟والله بعينكم على بلواكم كنتم تعيشون في بلدله تاريخ موغل في القدم وحضارة عريقة استلهمت منها الشعوب القوانين والعلم بلد امن مستقر له سيادة وخيرات يحسده عليها العالم وجيش حمى حدودكم سنوات وصبرتم رغم الحصار الذي فرض عليكم وسجلتم أروع الانجازات وتبثم في مواقعكم ولم تهربوا بل أحببتم بلدكم حتى العبادة. قالوا أنكم مظلمون و بعد أن تم تحريركم لماذا تهربون؟ أكثركم التجئ إلى دول الجوار بحثا عن الأمان المفقود وخوفا من المفخخات والهاونات والقتل والانتقام على الهوية والتهديد والوعيد وفقدان ابسط الخدمات المعيشية من ماء وكهرباء ونفط والغلاء حتى أصحاب الصالونات هربوا بعد تهديدهم بل البعض قضى نحبه حيث كانت العصابات الحزبية تصول وتجول دون معاقبة بل أن أكثرهم ارتدى لباس الشرطة وخطف الناس من منازلهم ووظائفهم ومحلاتهم التجارية ولم يعودوا ومااكثر جثث مجهولة الهوية !!!أكثركم بكى طويلا ولملم جراحه التي لازالت تنزف ووصل الحدود سالما والبعض الأخر لم يبصرها بسبب عصابات النهب والتسليب التي خطفت ألاف من العوائل والشباب وعثروا على بقايا جثثهم في العراء تعبتم من مكوثكم طويلا عند ضيافة الغير وانتم أهل عز وازداد عددكم وبتم تنافسون أهل دول الجوار العيش وبدا التذمر من وجودكم لأنكم أثرتم على مواردهم المعيشية وساهمتم في موجة الغلاءووووتعرفون القصص جميعها حتى فتحت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أبوابها وقامت بحمايتكم ومنحتكم صفة اللجوء وقدمت الكثير من الخدمات رغم بساطتها في العلاج وإلحاق الطلبة في المدارس وجمعت الكثير من المساعدات المالية ومنحتها للدول المضيفة وقامت بتوطين العديد منكم إلى بعض الدول القليلة وذهب الكثير إلى أمريكا البلد الوحيد الذي استقبل الاجئيين. ولازال الملايين في الانتظار يعانون شظف العيش وضيق اليد والملاحقة………… أحدكم اعتبر العودة إلى بلده كمن حكم عليه بالإعدام ! بالله هل وصل الجحيم في العراق إلى هذا الحد؟أحدكم قال كنت احلم أني عدت إلى العراق وقد فزعت من هول الكابوس بعد أن هربت بأعجوبة من عصابة خطفتني وقد عذبوني اشد التعذيب ورموني بعد أن اعتقدوا أني فارقت الحياة في إحدى المزابل ووجدني احدهم حيا فعالجني وبصمت وخوف شديد سفرني أهلي!وزالت رحلة المعاناة مستمرة فلا احد يقبل أن تمتهن كرمته ويطلق عليه صفة لأجيء يستجدي المساعدة وطلب رغيف الخبز بعد أن كان معززا في بلاده بين أهله وتلك حكاية سأرويها في موضوع ثاني!!!!!في يومكم أيها اللاجئون المنكوبون تحية لصبركم ومعاناتكم ورغم كل مايقدم لكم تبقى أنظاركم صوب بلادكم التي احتلت وانتهكت سيادتها وراح المفسدون ن يعبثون بمقدراتكم وحولوا جنتكم إلى جحيما لاتطاق اصرخوا فانه يومكم…………..ولعنة الله على الظالمين.