ما أن دخلت التهدئة بين حماس ويهود ( بالوساطة ) حيز التنفيذ الفعلي وسجل التزام كامل بها بدأت في الظهور بوادر أولية لها ليس على صعيد دخول المحروقات وخاصة غاز الطبخ المفقود والمستعوض عنه بالكهرباء لمعظم الناس في اغلب الأوقات ولهذا أصبحت الكهرباء أكثر أهمية وضرورية من أي وقت مضى في صيف حار قد بدأ فعليا ، حتى جاء موظفو شركة كهرباء الوسطى في قطاع غزة اليوم صباحا قرابة السادسة والنصف أي قبل الدوام الفعلي لهم وقاموا بقطع أسلاك الكهرباء عن بعض العائلات وكنت أنا واحد منهم لم ننتبه للوضع ولم يتم تحذيرنا مسبقا لا منهم ولا من الجيران فالشارع كان يخلو من المارة في هذا الوقت بالذات فلا محلات ولا حركة طلاب.. فلم تطبخ الناس اليوم وعانوا حر الصيف والرطوبة وأضاف جارى بأنه مجرد الصعود على عامود الكهرباء فقد تكشف حوش المنزل عنده وتكشفت عورات النساء فالجميع يهجر الغرف من شدة الحر وهنا لم أجد ما أقوله سوى لا حول ولا قوة إلا بالله ففي الماضي عندما كان الشخص يريد أن يصعد إلى عريشته وسطحه يقوم بإعلام الجار ليأخذ حذرهن النسوة ثم ينتظر الإذن حتى يتمكن من الصعود على سطح منزله..يغير ولا يتغير !
عودة إلى الوضع وللتوضيح فنحن نتساءل ألم تعلن حكومة رام الله الشرعية تكفلها بفواتير كهرباء وماء والتأمين الصحي والرواتب ونفقات التعليم والصحة وطالبت الأهالي بعدم الدفع لاى جهة كانت حتى يتم تسوية الأمور وبعدها لكل حادث حديث؟؟ حيث سنكون أسوة بما تم تطبيقه على سكان الضفة .. إذا فماذا نرى ولماذا هذا القطع يا شركة الكهرباء؟؟ طالما تُسدد الفواتير عن الناس كلهم دون استثناء !!من قبل حكومتنا الشرعية وانتم تعلمون ضرورة الكهرباء الآن في زمن صعب للغاية أهي بوادر التهدئة مع يهود ؟؟ بأن تبدؤوا في عقاب بعض الناس من ذوى الرايات الصفراء على الأسطح ؟؟ وتركتم أسلاك ذوى الرايات الخضر وإستبرق ؟؟
وهنا أتوجه إلى رام الله بالقول لا عليكم .. استمروا كما انتم في دفع الفواتير لكل الناس دون استثناء؟؟؟ وكل النفقات لا تكترثوا بنا.. فلنا الله ورب كريم لن يخذلنا أبدا فنحن الصابرين المحتسبين والى من قطع أسلاك الكهرباء عنا نقول احضروا لنا غاز الطبخ أولا وخذوا النصح من اللذين يدفعون فواتيرها ليهود قبل أن تمارسوا القهر علينا.!!
إلى اللقاء.