قالت شبكة راصد الإخبارية الالكترونية إن جماعة سلفية متطرفة في السعودية هددت بالإعتداء علي المصلين الشيعة المتوجهين لأداء صلاة الجمعة مع آخرين من أهل السنة في أحد مساجد مدينة الخبر الواقعة شرق السعودية. وقد تقرر تأجيل أداء الصلاة المشتركة إلي أجل غير مسمي.
وكان من المتوقع حضور أعداد كبيرة من المصلين الشيعة تلبية لدعوة الناشط والمدافع عن حقوق الإنسان الشيخ مخلف بن دهام الشمري الذي كان رأس وفداً إلي مدينة القطيف وأدي الصلاة خلف الشيخ الشيعي حسن الصفار باحد مساجد الطائف الشيعية في بادرة غير مسبوقة جاءت ردا علي البيان التكفيري لـ22 رجل دين سلفي سعوديا.
وذكرت الشبكة أن سلفيين متشددين أطلقوا منذ يوم الأحد الماضي حملة تحريض طائفية تهدف إلي تقويض أي إمكانية لإقامة الصلاة المشتركة بين السنة والشيعة في مسجد بمدينة الخبر .
ودشنت الحملة بفتوي لرجل الدين السلفي المتشدد عبد الرحمن البراك اعتبر فيها الدعوة إلي التقريب بين السنة والرافضة (الشيعة) يشبه الدعوة إلي التقريب بين النصرانية والإسلام ومعلوم أن الكفر والإسلام ضدان لا يجتمعان .
ونشرت الفتوي عبر الموقع الإلكتروني للشيخ البراك وتداولتها الأوساط السلفية علي نطاق واسع.
وكان من المقرر توجه العشرات من الشخصيات الشيعية من مختلف مناطق محافظة القطيف لأداء صلاة الجمعة مع السنة في مسجد الأمير سلطان بمدينة الخبر غير أن تهديدات من متطرفين سلفيين بالاعتداء علي المصلين الشيعة وصفت بالجدية دفعت الجهة المستضيفة لابلاغ هؤلاء بضرورة تأجيل الصلاة المشتركة إلي حين توفر الظروف المواتية بحسب ما ذكرت شبكة الراصد .
وفي تعبير عن رغبته في أداء الصلاة بمسجد سني قال أحد المشاركين الشيعة للشبكة لقد مدّ الينا إخواننا السنة أيديهم بالتحية.. ونريد أن نرد التحية بأحسن منها . وأضاف لن نحبط ولن نستسلم لقوي التطرف وسنستمر بكل قوة في مد جسور التفاهم مع إخواننا السنة، فقدرنا أن نتعايش..ولا بديل عن التعايش السلمي .