كوتونو: هاجم الزعيم الليبي، أمعمر القذافي، بشدة اتحاد المغرب العربي الذي يتولى رئاسته، ووصفه ”بالأكذوبة”. وقال إن وضع الحدود المغلقة ما بين الجزائر والمغرب ومنع تنقل الأشخاص والبضائع بينهما هو ”حالة حرب” قائمة بين البلدين.
التي تضمنتها كلمته الافتتاحية في القمة العاشرة لمجموعة دول الساحل والصحراء، المنعقدة في العاصمة البنينية كوتونو، بداية من مشروع الاتحاد من أجل المتوسط ووصولا إلى اتحاد المغرب العربي، الذي صنفه ضمن بقية التجمعات الإفريقية الإقليمية التي قال عنها إنها كلها فاشلة ويجب أن تختفي، لتترك مكانها للاتحاد الإفريقي ومجموعة تجمع الساحل والصحراء وحدهما لقيادة إفريقيا مستقبلا.
وقال القذافي، في معرض حديثه ”أنا شخصياً رئيس اتحاد المغرب العربي.. هذا الاتحاد غير موجود.. صفر.. أكذوبة.. عداوة”. وأضاف مستشهدا على كلامه بالبرودة المزمنة التي تميز العلاقة ما بين الجزائر والمغرب قائلا ”الجزائر والمغرب عضوان في اتحاد المغرب العربي، في حالة حرب، والحدود مقفلة بينهما.. ممنوع.. لا بضائع ولا بشر ولا حيوانات تطلع من الجزائر إلى المغرب، ولا من المغرب إلى الجزائر، إلا إذا كانت مهربة أو متسللة”.
وتحدث القذافي بأسف عما أسماه محاولاته الفاشلة في صنع الوحدة العربية ”أربعون سنة وأنا أعمل على قيام وحدة بين ليبيا وتونس بدون فائدة، وبين ليبيا ومصر بدون فائدة”. وبالمقابل أصر القذافي على أن ”الحكومة الاتحادية في إفريقيا يجب أن تقوم الآن”. مهددا بفضح من أسماهم ”بالخونة والعملاء” الذين يقفون ضد المشروع.