ويبقى وجه ربك ذو الجلال والأكرام
تزول أمم ودول، وتتغير معالم الأشياء و تتوارث الأجيال، و ترتفع أشياء وتسقط أشياء
وسلطة ترحل لتحل محلها سلطة أخرى … وهكذا” ولكن أن نرى هذا السقوط المريع لهذه السلطة وبهذا الشكل بعد أن تكون في القمة .! وبدون سابق إنذار فهذا أمر عجيب ..!
تحصل إنقلابات … نعم ” تطيح بسلطة هنا أو هناك وهذا شيء معروف ”
أما أن نرى سلطة تنهار من داخلها وبواسطة القائمين عليها …! فهو ما نستهجنه هنا ولا نكاد نصدق”
إنه موقع إعلامي كان متميزاً” وهو من ضمن عائلة السلطة الرابعة ” وفي واحدة من الصروح الأعلامية الفلسطينية التي أخذت دورا رائداُ في مجال الأعلام الألكتروني المعروف على مستوى الوطن العربي وحتى الدولي
هذا الموقع المأسوف على شبابه والذي إنتقل ( لا ندري هل إنتقل الى رحمة الله أم الى رحلة مع الشيطان ).!
وهو الذي كان من أروع المواقع الأعلامية وقد وصل في زمن قياسي و بفضل جهود حثيثة من قبل من أداره تتمتع بذكاء واحتراف “وكتاب وأدباء مثقفين كبار ثابروا بعطائهم المتواصل حتى كونوا أسرة كبيرة لهذا الصرح الأعلامي المتميز
كان هذا الموقع الأعلامي متميزاً بكل معنى الكلمة حتى بات مفتوحاً على مصرعية كواحة للحرية والديمقراطية
وخاصة أنه إعتمد أسلوب” السهل الممتنع” كانسياب الشعر الراقي “ والماء العذب في الجداول والينابيع .
لم نكن ندرك أن الأنسحابات المتتالية لكتاب كبار تشكل خطراً على مستقبل الموقع بقدر ما كنا نقول أنها استراحات وتأملات “ أو كنوع من التغيير ولكن الأمر أصبح يسوء لدرجة أننا ككتاب ملتزمون.!
وأتحدث عن نفسي هنا بأني كنت أشعر من واجبي أن أعبيء الفراغ الذي تركه الكاتب الفلاني أ والعلاني حتى نُبقي هذا الزخم الأعلامي والسياسي أو الثقافي وذلك لأعتبارات .” ربما تكون أخلاقية أكثر من أي اعتبار آخر
((ودون جدوى))
نبهنا قرعنا الأجراس إنتقدنا صرخنا لطمنا ولكن دون جدوى ” في البدايه كانت تبريرات ربما كنا نأخذ بها ونحاول التعاون من أجل أن نصحح ” ولكن الأمر لم يكن ليتوقف حتى يعود بأكثر قوة وانحدار
كتبت مرة تحت عنوان (هل هو الصعود الى الهاوية ).!؟ ولا حياة لمن تنادي
كان المدير المسؤول دائما حاضراً في مقالاته وتدريجياً إختفت مقالته “ومن ثم إختفى كله ولم نعد نرى له أي أثر” لا في سؤآل أو إجابة على أي تساؤل أو تصرح كإعلامي بارز ” حتى كتبت مرة تحت عنوان
( من يجد مدير الموقع وله جائزة كبرى )
الحقيقة أننا كنا نريده لكي يجيب على تساؤلات حول ما يجري في الموقع من انحدار وتداعي “
ولكن على ما يبدوا لم يكن يريد الأجابة ( وكأن في الأمر ما هو مدبر ومُقرر ) ….!!!؟؟
صبرنا وثابرنا وتحملنا كل صنوف الأذى من قبل أشخاص وهميين ثبت بالوجه القطعي أنهم وجوه لثوابت تعود لأدارة الموقع إستُعملت لأهداف لم ندركها للوهلة الأولى .! ولكن مع الأستمرار أدركنا أنها لأهداف دنيئة أقل ما يقال فيها أنها مأجورة لتعهير تاريخنا ونضالاتنا وبالتالي … لتطفيشنا ولكنهم يئسوا بفضل إصرارنا وتجاهلنا لكثيرٍ من الأستفزازات
عرفنا كل هذا وتداولنا الأمر مع الأخوة الكتاب فيما بيننا ، واتفقنا على الأستمرا ر حتى لا نعطيهم الفرصة لكي ينفذوا مخططهم الشيطاني ” ومن كان يراقب ويتابع يعرف كيف استطعنا أن نحطم أباليسهم وشياطينهم مثل إبن الجنوب وإبن الشمال والملثم ورماح وحسامكو وغيرها من الأسماء التي كانوا يستخدمونها كل فترة لبث سمومهم
من أجل تعهير بعض الكتاب وتشتيت فكرته لدى القاريء بحيث تتجه الأمور الى متابعة الردود والمناكفات التي ربما ينجر اليها الكاتب من خلال إنفعاله مما يفقده توازنه فيبدأ بالسب والشتم ليبدوا أمام قرائه هزيلاً فارغاً.!
وهذه سياسة ربما تكون من أخطر ما مر علينا في عملية قتل أو إعدام لكتاب فقدوا قدرتهم على التعبير من خلال الأصرار على استهدافهم بهذا الأسلوب الشيطاني الخبيث .
ورغم هذا وقد تعرضت شخصياً لهذه الأساليب القذرة بشتى صنوفها “ الا أنني وبفضل الله تنبهت لها منذ البداية وعالجتها بعدم الألتفات والتجاهل في كثيرٍ من الأحيان رغم الملاحقات الحثيثة وحتى اللجوء الى إستفزازات تمس الكرامة الشخصية والعائلية
وكما قلت بقينا وباصرار وعناد على إعتبار ان الكرامة الشخصية تهون أمام كرامة الوطن
أخيراً وعلى ما يبدوا وبعد أن فاض بهم الأمر بعد فشلهم في تحقيق مئآرب مملكتهم الشيطانية
لجأوا الى الأسلوب الأقوى والأشد إيلاماً … الا وهو( الوطن والمقدس )
واذا بالأنهيار يتواصل ويصل الى عمق الفكرة التي نناضل من أجلها الا وهي الوطن والقدس
من خلال ترك كاتب نجس لا نعرف له أصل ولا فصل سوى أنه عراقي يعيش في استراليا “يبث سمومه عبر
الموقع في مواضيع يومية يتحدث فيها عن العراق وفلسطين يدس خلالها سموماً وأفكاراً اقل ما يقال عنها انها شيطانية “ ورغم التنبيه والرسائل التي كانت تصل الى منبر الموقع والتي عبر أصحابها عن رفضهم لمثل هذا الكاتب واسلوبه هو وغيره طبعا من الخبثاء ” الا أنه لا حياة لمن تنادي
حتى وصل الأمر لأن يضع رسائل متبادله بينه وبين صهيوني قذر يدعوا الى طرد الفلسطينيين ويقول
( ان القدس لم تكن يوما عربية او اسلاميه ويتحدى أن يكون قد تم ذكرها في القرآن )
قدمنا إحتجاجاً تلو الأحتجاج ولا حيا ة لمن تنادي حتى قيل لي من قبل الأشراف
(هو حر يقول فيما يقول ونحن نقول ما نقول “وهذه ديمقراطية )
..!
المشكلة الآن وبعد أن كتبنا ما كتبناه وقد أعلنت مقاطعتي لهذا الموقع وأوضحت السبب
وما تبعه من مقالات مؤيدة وخاصة من ناشدني بالعودة
أقول هنا …. مع فائق التقدير لكل الأخوة فالموضوع ليس موضع حَردْ أو إستنكاف شخصي “
بل هو موضع في غاية الخطورة وهو مقاطعة وليس توقف عن الكتابة ” والمقاطعة عادةً تكون لسبب ما وتنتهي عندما يزول السبب ” ولكن كما نلاحظ فان السبب ما زال قائماً
حيث لم نرى أي رد منطقي من إدارة الموقع كموقع يحترم نفسه وكتابه وقرائه .!
وأكثر ما آلمنا ما رأيناه من إنحدار أخلاقي لم نعهده من قبل
حيث قرأنا من كتب شعراً في أحط مستوى أخلاقي لا يمكن أن يتم تداول كلماته ولا جمله حتى في أحط مواخير العهر الجنسي ” ومن تابع بالأمس من خلال زاوية الشعر وخاصة ردود لأفعال المستنكرة على الأمر
هنا يجب أن نننتبه ان الأمر ما عاد مسألة خطأ هنا أو خطأ هناك ” وإنما والله أعلم طبعاً
أن الموقع هذا وقع في أحضان فئة مجرمة تابعة لجهة من الجهات الشيطانية ما ” وما أكثرها هذه الأيام
أو أن مدير الموقع فقد عقله وكرامته تماماً
ولهذا أدعوا كل من عنده كرامة أن يقاطع الموقع مقاطعة صارمة لأن من يبقى بعد كل ما جرى
إنما يرضى على نفسه وعلى حساب كرامة الوطن ومقدساته ناهيك عن الأخلاق والدين الذي هو أهم من أي شيء ” وهي مقاطعة تتوقف فقط عندما نرى المدير العام يدلوا بدلوه وفي بيان واضح للكتاب يقول فيه أسباب كل ما جرى ويجري ويعطي التوضيح اللازم حتى نصل الا نتيجة ما أما ان نبقى تحت رحمة مشرف هنا او هناك
ينشط يوما ً ويترك الحبل على الغارب شهراً وهكذا دواليك فهذا أمر مرفوض تماماً لأننا
وهكذا نصبح في……….. ((دنيا بلا وطن))
منذر ارشيد