رائده الشلالفه/ اعلامية/الاردن
اي مطب وقع فيه مشرفو ومعدو برنامج أمير الشعراء باختيارهم غير المدروس
رائده الشلالفه/اعلامية/الاردن
اي مطب وقع فيه مشرفو ومعدو برنامج أمير الشعراء باختيارهم غير المدروس للجنة التحكيم؟ واي مواقف مهينة عايشها مشتركو التصفيات الاولية في الحلقات الاولى لما قبل تصفية الـ 35 شاعرا والذين ستقوم عليهم حمى منافسة البرنامج؟
يقول الشاعر معتز حجي صاحب ديوان “السيل” وكذلك صاحب المسرحيات الشعرية التي تنوف على الثلاثين، بأن ما حدث ويحدث في يرنامج أمير الشعراء هو استعراض لمهارة لجنة التحكيم بالسخرية والاستهزاء تجاه الشعراء الذين لم يحالفهم الحظ من أجازة قصائدهم من قبل الحكام “العتاولة”، فيما يروح الناقد والدكتور في علم الاجتماع هيثم عبدالله بأن ثمة خطأ فادح يرصد ضد البرنامج ككل، مشيرا الى تساؤله حول قيام البرنامج باستدعاء الشعراء المذكورين بعد قبول مشاركاتهم واستقبالهم بدولة الامارات في دبي، ومن ثم تم اخضاعهم للمشاركة الحية بالقصائد ليتم اثرها اقتناصهم بعد التربص بهم، وتأخذهم لجنة التحكيم في سراديب من الاسفاف والتقزيم بحق شعريتهم وإبداعهم، على الرغم من قراءة اولئك الشعراء للقصيدة ذاتها التي تقدموا بها للمشاركة.مستشهدا د.عبدالله بما حدث في الحلقات الاولى من التصفيات مع الشاعر المغربي الكبير “مولاي الحسن الحسين” والذي يتمتع بمكانة أدبية شعرية بارزة في المغرب وله بصماته الواضحة على المدونة الشعرية الحديثة في المشهد الشعري المغربي، حيث “اغتالوا شعريته” وأخبروه بأنه ليس شاعرا!!
غير معقول ما يحدث في البرنامج، وليس ادق على ذلك من ترقية بعض الشعراء ممن لم يحصلوا على خمس اجازات وبعضهم حصل على ثلاث اجازات فقط، ليصلوا لمستوى الـ35 الذي سيفرز مشتركي مرحلة الخمس التي تقوم عليها حمى المنافسة في البرنامج، بل تم تغييب وتجاوز من حصلوا على خمس اجازات كاملة وتم استبعادهم نهائيا من المرحلة المذكورة!!
الشاعر الاردني صلاح ابو لاوي صاحب ديوان “ليتني بين يديك حجر” احد الشعراء الذي لا ندري هل ساءه الحظ أم أسعفه بدخوله تجربة المشاركة في البرنامج، قال عن مشاركته في مهرجان أمير الشعراء انها كانت من منطلق البحث عن الذات، وكل شاعر بالتأكيد لا يكتب لنفسه، فكان من الضروري ان يبحث عن تسويق نفسه اعلاميا، مشيرا الى انه نصح من قبل الاصدقاء بعدم المشاركة تبعا لبعض المآخذ الذي كانت قد سجلت سابقا على البرنامج في دورته الماضية، الا ان ابو لاوي آثر ان يخوض التجربة التي كان اجمل ما فيها بحسبه هو التقاؤه بمجموعة رائعة من الشعراء من مختلف البلدان العربية، معرجا الى ان هناك ثغرات وفجوات خيمت بظلالها على البرنامج وكان ثمة مطبخ في الكواليس هو من قاد آلية سير تصفيات المشاركة، لافتا الى ان البرنامج لا يعتمد الشعر نفسه، حيث بدت تضاريسه تنحو نحو التوزيع الجعرافي والكوتا النسائية على حساب الابداع، ومتسائلا الشاعر ابو لاوي عن معنى ان يجاز الشاعر باجماع اللجنة ويشيدون بقصيدته ثم لا يتم تأهيله لمرحلة الـ 35 .
ويضيف الشاعر ابو لاوي ” أنا شخصيا لا أخجل من أن أقول أنني ظلمت في هذا البرنامج، ومن يسمع رأي اللجنة في قصيدتي التي شاركت بها سيصدم كيف تم اقصائي عن البرنامج، بل وتغييبي حتى عن كامل حلقات التصفيات الاولى، وهذا ما حدث أيضا مع شعراء آخرين من العراق وسوريا، الامر الذي أثار علامات سؤال كبيرة بالاضافة الى استياء واستنكار المشاركين أكثر مما أثارتهم عملية اقصائهم. ولفت الى ان نهج البرنامج في محاباة البعض كان واضحا وسافرا وذلك حين تم استقطاب احد المشاركين العرب والذي تم تصوير ريبورتاج مصور عنه ومعه في بلده قبل حضوره ومشاركته البرنامج!!
وأضاف الشاعر صلاح ابو لاوي الى ان حقيقة رئيسة ومهمة تم تجاهلها في معرض آليات التصفيات التي تم اعتمادها، حيث لم يتم تفعيل آلية الاختيار من السبعين الى الـ 35 بناء على تصفيات جديدة حتى تتحقق العدالة، فمن المحتمل ان يكون لدى الشاعر قصيدة أقوى نقديا من القصيدة الاولى شارك بها بالمرة الاولى، وقد يسيئ الشاعر الاختيار ايضا.
احد الشعراء المشاركين في تصفيات مسابقة أمير الشعراء كان قد صرح تصريحا فيه من الحرقة والغصة أكثر مما يحمله من عتب وحزن، حين تحدث الى احدى المواقع الاخبارية بقوله:
ولله لو أعلم أنهم سيعاملونني هكذا، لما أتيت من بلدي ولما اشتركت في هذه المسابقة … أمير الشعراء!! عن أي أميرٍ هم يبحثون؟!. الله غالب”. في حين علق البعض الاخر وقد بدت عليه علامات الإستغراب قائلا: “لم يجيزوني، لا أدري أي شعرٍ يريدون، فقد قالو لي شعرك عن فلسطين ولا يوجد شعر سياسي من الأفضل أن تكتبه في مقاله”.
والآخر خرج غاضباً قائلاً: “قالوا لديك معاني جيدة، ولكن قصيدتك عن غزة ، ونحن لا نحب هذه الأنواع من الشعر”؟! قال أحدهم هذه ليست إلا مهزلة للشعر والشعراء أن نعامل هكذا ويصنف الشاعر نظراً لوجاهته وشكله ثم شعره ،هذا برنامج للتربح ، نريد إمارة للشعر بإختيار الشعراء ، لا بإختيار ال sms.
أما إبراهيم مشارة حامل ماجستير – قسم اللغة العربية والأدب العربي والشاعر المعروف في الجزائر فقد شاركت بقصيد حملت عنوان “نهج الرسالة” والتي سبق له ان نشرها في كثير من المجلات والمواقع الشعرية واستحسنها الكثيرون، وحين قرأها أمام اللجنة، فوجئ بالرد المباغت والعنيف منقبل احد محكمي تااجنة الذي رأى انها تعاني خللا فنيا وآخر أبدى عدم استصاغته الشخصية لها. وقد سبق للقصيدة ذاتها ان لاقت استحسان نقاد كثر، كما أشاد بها الشاعر الدكتور جمال مرسي في ملتقى الأدباء والمبدعين العرب والدكتور عمر هزاع في تجمع شعراء بلا حدود وغيرهم كثيرون بحسب الشاعر مشارة .
ويضيف الشاعر مشارة “كان شعوري أني أمام محكمة تفتيش وأن ذلك الجو المشبع بالقهر والوقار المصطنع والحركات البروتوكولية الجوفاء من قبل أعضاء اللحنة الموقرة ماهو إلا ديكور لتزكية الرداءة ومباركة ثقافة الكليبات وإجازة الكلام المليء بالعثرات اللغوية أوالمفتقد إلى الوزن مادام يرضي أذواق الجمهور حين التصويت تماما شأن التصويت على المغنين وملكات الجمال واللجنة لا يهمها شي مادامت تزكيتها اشتريت بالملايين!
وتخرج من محكمة التفتيش لتدخل غرفة تقابلك كاميرا وتجيب عن سؤال سبب عدم إجازة قصيدتك وإذا انتقدت اللجنة الموقرة فمقص الرقابة سيعمل عمله !
ولم تتوقف اللجنة في سيلها العارم من التسفيه والتقزيم لإبداعات المشاركين للاسف، فقد تم اقصاء الشاعر المغربي عبد اللطيف الوراري وهو من الحائزين على جائزة ناجي نعمان الأدبية ، وصاحب ديوان مطبوع، هو الاخر لم تجزه اللجنة، ومثله لاقى ذات المصيرالشاعر السوداني محمد حسن السيد، أما الشاعر الليبي الكفيف والذي يحضر لأطروحة الماجستير عن البلاغة القرآنية فقد استقبلته اللجنة بالتوبيخ تماما كمن يتعامل مع طالب الصف الاول الابتدائي وقد حاصروه وعاتبوه انه لا يحفظ شعره ولا يمرن ذاكرته على الحفظ، ويستخدم طريقة “بريل” في القراءة، متناسيين صعوبة نعلم وتعليم هذه الطريقة، فكم كفيف على مساحة رقعة العالم نجح باستخدام القراءة على طريقة بريل.
وفي السياق ذاته، كان اكثر من مشارك قد احتج على ما قامت به اللجنة من اجحاف بحقهم واقصائهك، متسائلين كيف قامت اللحنة باجازة قصائدهم في التصفيات الاولى وحصلوا على الاجازات الخمس ليتم اقصائهم بها في معرض تصفيات مرحلة الـ35 ؟؟