تزايدت في الآونة الأخيرة ظاهرة الفضائيات الدينية وصارت تنافس القنوات الإخبارية وأفلام الرعب والاكشن والكليبات المنوعة والبعض من هذه الفضائيات خرجت عن مسارها الهادف في الوعظ والإرشاد والتثقيف وأصبحت
مثارا للجدل وإثارة الفتنة وزرع الطائفية بل تجاوزت موضوعاتها لتخلق صراعا بين الأديان بطريقة مثيرة للاشمئزازولايقبلها المنطق والعقل،إذ تشوه معالم الدين أو المذهب بل تذهب للترويج عن أفكار سادية وتدعو إلى الانحراف عن المسار الصحيح الذي اتبعه الناس منذ عهود.
البعض من هذه الفضائيات المضللة يستغل سذاجة الناس البسطاء ويدعوهم إلى ممارسة معتقدات دينية جديدة ومستفزة لم تكن معروفة أو كانت تمارس بشكل سري خوفا من الرقابة والعقاب.
وبسسب انتشار البث الفضائي التلفزيوني ودخوله بيوتنا دون استئذان صار المروجون يبثون سمومهم بحجة التدفق الحر للمعلومات وتبادل الرأي والرأي الأخر.
المتتبع لبعض الفضائيات وبخاصة التي تروج الى المذهب الشيعي مثالا تمارس طقوسا موشحه بالسواد وتدعو الى مظلومية أهل البيت وتقيم المناسبات والشعائر البعيدة عن الدين الإسلامي الحنيف باللطم وضرب الرؤوس بأدوات جارحة وممارسة أساليب الجاهلية الأولى لهو أمر مخجل ومعيب لمن يشاهدها من الجمهور العريض في القرية الصغيرة ويتساءل البعض من المشاهدين أهذا هو دين الاسلام؟
في حين ذهبت بعض الفضائيات الدينية المتخصصة بالمسيحية الى التطاول على الاسلام ورسوله محمد ص واخص بالذكر( القناة الآرامية) التي تبث من إحدى الولايات الشمالية من أمريكا .
وحكاية هذه القناة أنها ربما استأجرت بعض ضعاف النفوس الذين يدعون تركهم الاسلام واعتناق المسيحية لان (ربهم يسوع) قد هداهم ونور بصيرتهم بعد أن كانوا في الظلمات!
جعفر وسيف وحسن هؤلاء المرتدون يتحدثون يوميا وعلى الهواء أن الدين الإسلامي لاوجود له وان كتاب الله المنزل من عنده (القران) ليس بكتاب شرعي وان محمد ص ليس بنبي وخاتم الأنبياء وان الكعبة المشرفة صنم والقبلة والصلاة إليها ليس بعبادة بل عبادة صنم !!! وكثير من التجريح والإساءة الى الاسلام والمسلمين تصل الى الاستهزاء والضحك !!!!!!!!!!!!
ويدافع هولاء المرتدون الذين أنكرهم أهلهم أنهم يريدون هداية المسلمين بالحجة ويتلون عليهم آيات من كتاب الله( القران) للتشكيك بمضمونها والكفر بها!!!!!!!!!!
ويتصل ألاف من الناس بهذه القناة المضللة المتهجمة على الاسلام ورسوله الأمين وبخاصة المسيحيين الذين يرفضون هذا البرنامج جملة وتفصيلا وانه يخلق فتنة بين الأديان ولكن لايفقهوا هؤلاء المرتدين وقد ضلوا وملى قلبهم حقدا .
لقد بعث الله سبحانه وتعالى الرسل والأنبياء لهداية الناس ولكل واحد منحة معجزة ولا يجوز للبعض وبعد ألاف من السنين أن يتعرض لهم أو نششكك برسالتهم ويكيل لهم الاتهامات أويحرف في الأديان ويضيف عليها البدع والضلالة لغايات دنيئة وأقول للعاملين في القنوات الضالة أن يتقوا الله في أساليبهم واستفزازهم لمشاعر المؤمنين وبث الفرقة والطائفية وان الله عليم بما تخفي الصدور وانه شديد العقاب