أكد الجندي للعربية كذب تقرير صحفي زعم أن “هناك سيدة تدعى (تغريد) ربما تقف وراء الحادث انتقاما منه لما تردد أنه غدر بها عقب خلوة شرعية “، مشيرا إلى أنه في طريقه لرفع دعوى ضد الصحيفة التي زعمت ذلك.
وكانت صحيفة الجمهورية (الحكومية) نشرت صباح يوم الأحد 15-6-2008م تقريرا بعنوان “الشيخ الدون جوان والنسوان” بدأته بقولها “الاعتداء الحريمي على خالد الجندي أمام مبنى اتحاد الاذاعة والتليفزيون فجر قضية علاقات الدعاة الجدد بالنساء، وسقوط العديد من الضحايا في حبالهم، أو ربما عجز الشيوخ الجدد عن مقاومة اغراء الجنس الناعم”.
وقال الجندي معلقا على التقرير: هذا كذب وافتراء، لحوم العلماء مسمومة، إنها هجمة ليس على الدعاة الجدد وإنما على الرسالة التي يؤدونها. لقد تم القبض على المرأة وثبت أنها هاربة من مستشفى الأمراض العقلية.
ضخمة الجثة وعملاقة
وتساءل الشيخ خالد الجندي: من أين جاءوا بذلك رغم أن المرأة ضخمة الجثة التي اعتدت علي أثناء خروجي من البوابة 15 لمبنى التليفزيون، قاومت رجال الأمن بشدة ثم هربت، وأخيرا تم القبض عليها وثبت أنها هاربة من مستشفى الأمراض العقلية، ولم يسبق لي اطلاقا معرفتها. وعن مواصفاتها قال “إمرأة ضخمة وعملاقة جدا كأنها تابوت متحرك. لو رأيت الصور التي التقطت بواسطة كاميرات المبنى لذهلت من حجمها مقارنة بحجم السيارة التي كنت فيها لحظة الاعتداء، لبدت كتكوتا بالنسبة لها”.
واستطرد خالد الجندي “موقف مضحك جدا وكان من الممكن حصره في اطار ذلك، لولا أن الصحافة تمادت وجعلت منه مادة للهجوم على الدعوة والدعاة، وكتبت عبارات من نوعية الدون جوان والنسوان”. وتابع: هذا ليس فبركة ولكنه قذف، وأنا الآن في طريقي للنيابة لتقديم بلاغ ضد تلك الصحيفة.
وقال: كنت اعتقد عندما رأيتها تضرب بيديها بعنف على مقدمة سيارتي إنها تريد محمود سعد، فأشرت لها بأنه سيخرج بعد قليل، فقد تعودنا أن يتزاحم الناس على البوابة 15 لمقابلة محمود سعد بعد انتهاء حلقة برنامج البيت بيتك الذي يبثه التليفزيون المصري، لأنه يتناول موضوعات خيرية ومشاكل تخص الناس، وفتحت باب السيارة، ففوجئت بامرأة مثل الغول تضربني وتكسر نظارتي.
فقرته مع محمود سعد في برنامج البيت بيتك الذي يحظى بمشاهدة عالية، أثار حسد البعض وغيرتهم
وأضاف: لاذت بعد ذلك بالفرار، ولو كان لديها طلبات لوقفت لاثبات مشكلتها، لكن المغرضين استغلوا ذلك في حملتهم التي تستهدف الدعاة. الصحفيون الذين خاضوا في عرضي لا يعرفونني معرفة شخصية وليس بيني وبينهم عداوات. القضية هي محاربة الرسالة وليس حامل الرسالة.
ومضى قائلا: ليس بينهم وبين الدعاة عمرو خالد أو خالد الجندي أو محمد جبريل عداوة، وإنما عداوتهم مع الرسالة الدينية التنويرية التي نحملها، والتي تدعو الناس إلى الالتزام بالدين، في وقت يريد بعض الناس تنحيته عن واقع المجتمع.
سببت ازعاجا للتيار العلماني
وأشار خالد الجندي إلى أن فقرته مع محمود سعد في برنامج “البيت بيتك” الذي يحظى بمشاهدة عالية، أثار حسد البعض وغيرتهم، وسببت ازعاجا في قطاع كبير جدا من التيار العلماني، لأن ذلك خطير على مصالحهم وأجندتهم الخاصة. وقال “اعتدنا على هذا الكلام، وتلك ضريبة العمل العام. وقد اضطررت للدفاع عن نفسي من أجل القضية التي أحملها، وقضية الدين الذي أمثله، والدعوة التي أنا أحد أفرادها. ولو كان الأمر يتعلق بشخصي فقط، ما فكرت في الدفاع عن نفسي ومطاردة هذه المرأة في الشرطة والنيابة”.
وواصل خالد الجندي: غير صحيح على الاطلاق ما نشر بأنها اتصلت بي وأنا في التليفزيون وطلبت منها أن تنتظرني. فأنا لا اتصل بأحد من أصحاب الحاجات ولا يتصل بي أحد بخصوص الأعمال الخيرية في البرنامج ومن يفعل ذلك أخبره بأنني لا علاقة لي بذلك، وأنها من شؤون محمود سعد فقط، ولا أتوسط في أمور مالية من قريب أو بعيد ولا أقوم بجمع أموال، نظرا لما تمثله هذه المسائل من حساسية وحرج.
وأضاف: زعم تقرير صحفي أنني سافرت إلى باريس بعد اعتداء هذه المرأة، وهذا كذب، فأنا موجود في القاهرة “لقد ضربوني وفضحوني ثم سفروني”. أقول لهم: لحوم العلماء مسمومة ولا يجوز الخوض في الأعراض، فهذه قضية خطيرة جدا، والله سبحانه وتعالى يقول “يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين”.
سعد ينفي منع الجندي
وأوضح الشيخ خالد الجندي أن أحدا لم يبلغه بما زعمت بعض التقارير الصحفية بمنعه من التليفزيون بسبب هذه الحادثة، وقال إن الصحافي محمود سعد مقدم برنامج البيت بيتك التي تضم فقرة خالد الجندي الأسبوعية، أكد له أن هذا الكلام عار من الصحة تماما، وقد أعلن بنفسه ذلك على الهواء.
واستطرد خالد الجندي إن السيدة ياسمين الحصري (الخيام) قامت بمداخلة في برنامج تليفزيوني أكدت فيها أن هذه “السيدة واسمها تغريد كامل مجنونة، وأنها تطاردها منذ 3 سنوات في الجمعية الخيرية التي تديرها، وأبلغت ضدها وحررت لها محضرا، وقبض عليها الأمن واحتجزت في قسم شرطة العجوزة بالقاهرة، لكنها ضربت الضابط وأمناء الشرطة وهربت، ثم قبضوا عليها في قسم 6 اكتوبر – غرب القاهرة – فضربت المساجين فيه واضطروا لاخراجها.
المعتدية هي إمرأة ضخمة وعملاقة جدا كأنها تابوت متحرك
ونقلا عن مداخلة ياسمين الخيام قال الجندي إنه “تم حجز المرأة في مستشفى الأمراض العقلية لكنها هربت بعد فترة، ورفضها أهلها، وهي تضرب الناس بشكل مستمر، وقد حاولت خنق البواب والاعتداء على الحاجة ياسمين”. وأضاف: تسمي هذه السيدة نفسها تغريد الحصري، بمعنى أنها تنتحل صفة السيدة ياسمين ابنة مقرئ القرآن الكريم الشهير الشيخ الراحل محمود الحصري، وترتدي مثل ملابسها، وهي حالة من حالات انفصام الشخصية، وبررت اعتداءها بأنني والشيخ عمرو خالد “نعمل أعمال سفلية لياسمين الخيام”.
وفي اتصال مع برنامج “القاهرة اليوم” الذي يقدمه الصحافي عمرو أديب بقناة “أوربت” قال محمود سعد إن الشيخ خالد الجندي لا يعرف السيدة التي اعتدت عليه. وفي التقرير الذي كتبه فكري كمون في جريدة “الجمهورية” أن خالد الجندي “تعرض لضرب مبرح من السيدة التي ظهر من الانفعال والألفاظ التي قالتها مثل (منك لله زي ما خربت بيتي وبيت أولادي) أنها ربما تكون قد طلقت من زوجها ليس لعلاقتها بالشيخ وإنما لعلاقة أخرى ربما تكون لقريبتها أو شقيقتها التي سمع المارة السيدة الضخمة تناديها باسم تغريد ويحتمل أن تكون هي التي ارتبطت بعلاقة بالشيخ”.
امرأتان سمينة ونحيفة
وأشارت”الجمهورية” إلى وجود امرأتين احداهما سمينة وهي التي قامت بالاعتداء وأخرى نحيفة وقالت إن “السيدة الضخمة دأبت على انتظار الشيخ أمام بوابة 15 أكثر من مرة، وفي المرة قبل الأخيرة التي سبقت الاعتداء عليه قالت له: لابد أن ينتهي هذا الأمر فورا وتضع له حدا، لكن الشيخ لم يعرها اهتماما ومضى في حال سبيله، فاستشاطت غضبا وتوعدته”.
وزعمت الصحيفة إن هذا الحادث “فجر عدة علامات استفهام حول دور رجال الدين في المجتمع، وهل فشل الدعاة الجدد أن يكونوا قدوة، وهل أصبحت الدنيا ومباهجها اكثر جذبا لهم من التصوف والدار الآخرة”. وأضافت أن “أنباء قد ترددت أن الشيخ خالد الجندي سافر إلى باريس بعد الجلسة التي عقدها معه اللواء أسعد حمدي رئيس قطاع الأمن بالتليفزيون واستمع فيها إلى تفسيره لما جرى، والتي تشير الدلائل إلى أنه شئ شخصي حتى الآن”.
وقالت إنها حصلت على فيلم سجلته كاميرات المراقبة بمبنى اتحاد الاذاعة والتليفزيون يبين “أن الاعتداء على الشيخ كان من سيدة ضخمة ترتدي ملابس بيضاء وأنها كانت بصحبة السيدة الشابة تغريد التي وقفت عن كثب تراقب حادث الاعتداء على الشيخ الذي أصيب بكسر فوق حاجبه وكسر زجاج نظارته”. وتبين فيما بعد حسب تصريحات خالد الجندي لـ”العربية.نت” أن السيدة المعتدية هي نفسها التي تدعى تغريد وأنه لم تكن معها سيدة أخرى. وربطت تقرير صحيفة “الجمهورية” بين ذلك الحادث وبين ما نسبته من زيجات متعددة للشيخ الجندي بقولها “المعروف أنه تزوج عدة مرات، وتفاوت زيجاته بين العرفي والرسمي والمسيار”.