كان من المفترض أن تشهد الساحة الداخلية الفلسطينية نشاطا مكثفا للتقارب بين الإخوة الأعداء على ضوء مبادرة الأخ الرئيس أبو مازن لمحاورة حماس دون شروط مسبقة من اجل راب الصدع بل والشرخ والانقسام الحاصل بين شقي الوطن الذي لم يستقل بعد إلا انه وحتى اليوم وبعد تشكيل لجنة من قبل الرئيس للحوار لم نرى بعد ردة الفعل التى كانت يجب أن تكون بشكل عملي بمعنى تشكيل وفد رفيع المستوى من قبل حماس على الأقل فهل ينتظر الإخوة بعض من الأمور العالقة بأن تجد لها حلا ما ؟؟ واقصد هنا الهدنة في غزة وفتح المعابر التجارية الفاصلة بين غزة ودولة الاحتلال.! وذلك حتى يجلسوا على الطاولة مع إخوة المصير ومعهم بعض الأوراق ؟؟. أم ينتظرون لحلحه لموضوع تبادل الأسرى العالق منذ سنوات فيكونوا قد أنجزوا أمر ما بمناسبة مرور عام على انسلاخ الوطن والشعب على نفسه ؟؟ وإلا بماذا يفهم حتى الآن هذا الصمت المريب ؟؟. ولماذا لم تكن استجابة حماس سريعة وواضحة وان يفصحوا ماذا يريدون ولماذا يحيدون رأى الجماهير بعد كل ما حدث؟؟ ولماذا حتى الآن رئيس المكتب السياسي لحماس السيد / خالد مشعل لم يظهر علنا ليقول رأيه الذي طالما طالب بمثل هذا التصريح من السيد الرئيس وها هو قد جاء أخيرا ؟؟
فهل من المعقول هذا الضعف المهين لنا على الساحة الدولية يلاقيه هذا التقهقر المشين على الساحة الداخلية ؟؟ ألا ترون الشعب كيف يبدوا بحالة الاستخفاف به وبآلامه وعذاباته شيئا عيبا ولا أخلاقيا أم ترون عكس ذلك !! فعندما تسمع الجماهير من البعض في موقع المسئولية الأول يقول بان حكومة غزة صمدت لعام ولم تسقط فماذا يكون ردة فعله على هذا الطرح فيما لو أتيح له التعبير الحر فمن المؤكد بان رده على هذا القول سيكون حتما بأننا نموت كل يوم وأننا كالحيوانات نعيش في سفاري مغلق بلا أمل ولا رجاء فهل تريدون سماع أناتنا وجراحنا التى تعزف ألحانا حزينة وسيمفونيات الموت البطيء قائلة : لقد سقطنا وسقطنا هنا في الحضيض وعلى كل المستويات.!فهل من المعقول استمرار سياسة هيمنة الحزب الواحد ونحن نرفع شعارات الديمقراطية والانتخابات الحرة وتداول الحكم واحترام الجماهير العطشى والجائعة والمتلهفة والمتأملة خيرا بصبر واحتساب ..
وخير الكلام ما قل ودل: لتسارعوا يا أهلنا وأقاربنا وأصدقائنا وجيراننا إلى تشكيل وفدكم بالمقابل والجلوس سويا للتفاهم على المصالحة وإعطاء الشعب دوره الذي لابد وان يكون وبعدها فلتتقاسموا حقائبكم كما تريدون بناء عليه هذا إن تواجدت حقائب فالمؤشرات تفضي إلى احتراق الكعكة ؟!! وهذا النداء من قلب كل مواطن مرابط على ارض الرباط ومدعم بآمال شعبكم في الشتات وكل الشعوب العربية والإسلامية والصديقة.
وليكن اجتماعكم على ارض الكنانة فليس لنا والله غيرها ارض وشعب طيب الأعراق ، رفيق وصديق في محنتنا.
إلى اللقاء.