سربت مصادر أمنية أنباء عن اتهامات بالتجسس لصالح ايران وجهتها السلطات السعودية لثمانية بحرينيين معتقلين في أحد سجون الرياض منذ فبرار الماضي ملمحة إلى امكانية اعدامهم. واورد موقع ايلاف عن مصادر لم يسمها أن التهم الأولية الموجهة للشبان الثمانية الذين قيل انهم أوقفوا بالقرب من احدى القواعد العسكرية هي التجسس لصالح دولة أجنبية وأن عقوبة هذه التهمة هي الإعدام وفقا للقوانين السعودية.
وكشفت المصادر وفقا للموقع بأن التحقيقات السعودية مع المعتقلين تركزت على مدى انتمائهم إلى منظمات إسلامية أو أحزاب سياسية إيرانية ومدى علاقتهم بشخصيات استخباراتية إيرانية إلى جانب مشاركتهم في الاحتجاجات التي يشهدها الشارع البحريني منذ شهور.
ونسب الموقع إلى اهالي المحتجزين بأن السلطات الأمنية البحرينية زودت نظيرتها السعودية بتفاصيل دقيقة عن عن حياة أبنائهم.
وقال شقيق أحد المعتقلين؛ أخبروا شقيقي أثناء التحقيق بأنه ذهب إلى إيران في العام 1997 وأنه بقي هناك مدة 50 يوماً.. وأخبروه كذلك بأن زوجته تعيش في بيت والدها منذ احتجازه فلم يصدقهم وتبيّن خلال لقائه زوجته صحة ذلك”.
وذكرت المصادر بأن اكتشاف السلطات البحرينية لواقع التهم الموجهة للشبان الثمانية دفعها لتخفيض مستوى اتصالاتها مع الجانب السعودي “إلى أن يفصل القضاء فيها”.
ويخشى مراقبون من أن يتحول ملف الثمانية إلى “ورقة مساومة” ضمن تجاذبات اقليمية أوسع تتجاوز تهما بالتجسس لم تعلن عنها بعد السلطات الرسمية السعودية.
يذكر بأن الشبان المعقلين وهم مجيد عبدالرسول الغسرة، عباس أحمد إبراهيم، سيد أحمد عبدالله، عيسى عبد الحسن أحمد، محمد حسن مرهون، محمد عبد الله المؤمن، إبراهيم مرزم ومحمد مهدي، كانت قد انقطعت آثارهم في السعودية نهاية فبراير إلى حين اعلان مصادر قنصلية بحرينية بعدها باسبوع أنهم محتجزون في سجن الحائر في العاصمة الرياض لدخولهم منطقة محظورة.