إتخذت ( فخامته ) دور خاطبة ودّ بين مرجعيته الأمريكية ومرجعيته الأيرانية على جناح ( لعل ّ وعسى ) ينجح في ( جمع رأسين في فراش ) المراعي الخضراء بما تحسبه قوات الاحتلالين والثلاث ورقات الكردية ( حلالا ) ، ويحسبه العراقيون تاجا للمحرمات الوطنية : بيع العراق ارضا وشعبا ، وفق اتفاقية ( عراقية !؟ ) امريكية تحلق على جناحين سمّيا : ( وضع القوات ) و ( الاطار الستراتيجي ) وذيل ملوّن ظل سرا بين المالك الجدد والمملوك القديم ذي العمالتين .
جناح ( وضع القوات ) :
يؤسس لبقاء امريكي ( آمن من محور الشر ) لمدة ( 100 ) عام كما يتشهى نبي الأكاذيب ال ( 935) وشركاته الجهنمية ، التي نطق نيابة عنها المرشح الجمهوري ( ماكين ) مؤخرا ، واطرف مافيه أنه سيحتفظ غير مشكور ب ( 50 ) قاعدة عسكرية ، مستعدة لتأديب الجوار الحسن وغير الحسن ، فضلا عن ( تربية ) الشعب العراقي على ثقافة ( الهمبركر ) و( البلاك ووتر ) و( البيزا ) ، ويحق ( للشيطان الأكبر ) بمساعدة ( محور الشر ) ان يستقدم الجيوش التي يشاء الى العراق دون اذن من الشعب العراقي ، ويطارد ويعتقل من يشاء من العراقيين وغير العراقيين بتهمة ( الارهاب ) !! .
وجناح ( الإطار السترتيجي ) :
خاص بالعلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والدبلوماسية التي تسهل لقوات الاحتلالين والثلاث ورقات مهمة ( أمركة ) هذه النشاطات بدون اذن من اي عراقي شريف ، وموجزها : ان اي جندي امريكي او مواطن ايراني مثل عبد العزيز الحكيم وغيره ممن يحكمون العراق الآن ، يتحول الى سيّد معصوم محصن غير مسؤول في العراق وكل العراقيين مستعبدون في نافورة الهجرة والتهجير القسري لعرب العراق ( الشوفينيين الارهابيين ) على وجه الخصوص .
وعلى وهم ، ظن بعض العراقيين ان هذه الإتفاقية تعد : ( تنازلا عن السيادة الوطنية للعراق ) ، وهي إلغاء تام لكل انواع السيادة ،، اذ يصبح ، كما امسى ، من حق اي امريكي او متعاقد اجنبي مع امريكي ، ومن حق اي ايراني او متعاطف مع ايراني ، ومن حق اي كردي من اكراد ( كوندي ) او من اكراد دول الجوار ، ان يقتل ويعتقل ويهجر اي عربي يفخر بكونه عراقيا ويحترم قدر الله في خلقه عربيا ، وفق حصانة يمنحها ( المالكي ) لمالكيه من اية مساءلة قانونية ،، وفضلا عن ذلك فالإتفاقية هي المستهل الرسمي المؤكد لتفريغ العراق من ( 22 ) مليون عربي ، لاضير ان تستقبلهم دول الجوار لاجئين ، ولاضير ان تستجدي الأمم المتحدة على إهانتنا بعض المال من اجل تحطيم ما تبقى لديهم من كبرياء وكرامة إنسانية .
ووفقا لذلك ذهب ( المالكي ) ليخطب ( ودّ ) مرجعيته الأيراني بالرضا عن خطة مرجعيته الأمريكية ( الجديدة ) ، التي يريد ( الشيطان الأكبر ) توقيعها مع عملائه لتأسيس اول دولة في التأريخ تحكمها عصابة مرتزقة متعددي الجنسيات ، مخولة بالتصرف بمصير ( 27 ) مليون انسان في الشرق النفطي الأوسط ،، ولعل هذا يحصل، كما يتمنى ( بوش ) قبل مجئ رئيس جديد لأميركا قد ينسف كل هذه ( المكاسب ) التي انجزتها قوات الاحتلالين والثلاث ورقات على مدى اكثر من خمس سنوات من استمرارية اكبر جريمة حرب ضد الإنسانية قتل فيها اكثر من مليون ، وهجّر وهاجر مايقارب ستة ملايين عراقي عربي ! .
فوجئت خاطبة الودّ ، ( العراقية !؟ ) المؤدبة وهي تدخل وكر ( التقية ) النقية بأن عروس ( محور الشر ) لاتريد العريس ( الشيطان الأكبر ) في المخدع الذي تظنه صار ملكا لها :: العراق ، وتريده كله خاليا من اهله العرب ( القدامى !؟ ) وشاغليه الجدد من متعددي الجنسيات غير الأيرانية !! .
ضاق سقف ( المحبّة ) من ( طرف واحد ) صراحة ، رغم ( الأدب الرفيع ) للتلميذ الرقيع والخاطبة مزدوجة الولاء ، فإضطرت هذه للعودة الى المراعي الخضراء بلا ( كيوة ) ايرانية ، وقد تكون زيارتها تلك الأخيرة التي سترتدي بعدها ( فخامة ) ربطتين لعنقها الذي ينتظر حسابا مفتوحا مع من تحاول بيعهم لكل شار .