جهاد نصره
قد يكون ضرورياً ولو من باب الطرافة المضافة إلى المشهد السياسي
جهاد نصره
قد يكون ضرورياً ولو من باب الطرافة المضافة إلى المشهد السياسي العربي الراهن، التوقف عند الزيارة التاريخية التي قام بها رئيس ما يسمى بالبرلمان العربي الذي بالكاد يسمع به العرب..! للقائد الغني عن التعريف ( جعجع إخوان ) قائد القوات اللبناية التي دخلت موسوعة غينيس الجنائية قبل ثلاثين عام ونيف..!
منذ أن تأسس هذا البرلمان بمعية السلطات العربية تساءل بعض الحشريين عن الضرورة التي حتَّمت إضافة سلطة جديدة إلى قائمة السلطات أل / 22 / التي يبتلي بها السكان العرب في تاريخهم الحديث..؟ لكن، سرعان ما نسي الجميع حكاية هذا البالون الخرنقعي إلى أن ظهر رئيسه الموقَّر ـ محمد جاسم ـ في معراب المناضل الصقر ـ سمير جعجع ـ اليوم الخميس 12/ حزيران فعاد الحشريون ليسألوا إن كان الهدف من هذه الزيارة هو اكتساب الخبرة والمعرفة في فن المأسسة الميليشياوية لعلَّ وعسى يتطلب المشهد العروبي لوحة فانتازية جديدة فيتم ( ملشنة ) الاتحاد البرلماني العربي ليصبح بميسوره تحصيل ميزانيته بعد أن تكاسلت الأنظمة التي حبلت به عن تمويله ففي العام 2006 لم يتم تسديد غير نسبة 56% من ميزانيته وفي العام 2007 تراجعت نسبة التسديد إلى 47% وهذا العام لم يسدد من ميزانيته سوى حصة سلطنة عمان المتحسِّرة ومصر المتعسِّرة..! فكيف بالله سيشقُّ طريقه باتجاه العلا لا يعلو عليه ظالم أو ناقد صيغبور لا يتفهم مصالح الأمة الانبعاجية ومتطلبات صمودها الاستنقلابية..!؟
قد لا يدري ( بدري ) إن كان هناك محل ـ لخشية ـ من قبل رئاسة كرنفال النواب العرب بعد هذا اللقاء العاطفي المؤثر مع الصديق وقت الضيق من موقف بعض اللبنانيين الناخبين للبرلمانيين أمثال { أحمد طالب وحسين طليس وأحمد جلول وحسين رميتي وحسين أحمد } وغيرهم من الذين خطفتهم ميليشيا ـ جعجع ـ وسلَّمتهم للدولة الجارة إسرائيل..! وهم، سبق أن تقدموا بدعواهم أمام القضاء اللبناني لمحاكمة جعجع إخوان على هذه الجريمة مع علم ( بدري ) أن السيد الصقر رئيس ما يسمى إملا..! كان أبدى قبل اتفاق الدوحة وبرّقة منقطعة النظير والنفير (خشية ) فظيعة من إمكانية تدهور المركب اللبناني لا سمح الله نهائياً مو معقول يا فندم..!؟
ربما نسي الصقر أن يسأل ضبع ( معراب ) عن تصريحه للنهار العربي والدولي العام / 1985 / الذي اعترف فيه برأسٍ مرفوع عن مسئوليته المباشرة عن مجزرة بلدة اهدن والتي دوَّنها فيما بعد بخط يده أمام القضاء اللبناني..! وربما نسي أن يسأله عن المجازر الأخرى التي ليس هنا المكان المناسب لتعدادها..! وربما نسي أن يسأله عن الحكم القضائي الصادر بحقه..! ومرسوم العفو الذي بصم عليه الفرع اللبناني في الاتحاد البرلماني..! لكن، أن ينسى الصقر ما ستكون عليه صورته، وصورة برلمانه غداً أو بعد غد..؟ فإنَّ في ذلك استحمارٌ، و استغباءٌ، واستهزاءٌ بالناخبين العرب قلَّ نظيره…!؟
يا عيب الشوم أكثر من مرة أي بعدد نواب المجلس الكريم…!؟