الشاعر السوداني/ حسن إبراهيم حسن الأفندي
إلى شعبنا المكلوم بمناسبة احتراق طائرة وعدد كبير كريم من أبناء أمتنا الصابرة المحتسبة
عـــزاءً شعــب أمـتنا عــــزاءَ
وقـد ضاقـت بي الدنيا فضـاءَ
أفكــــر فى صغـير كان يحـبو
أفكــــر فى صغـير كان يحـبو
وفـى شـــيخ يقاومـه قـــضاء
وفى فرح لمن قـد عاد أرضا
وفى فرح لمن قـد عاد أرضا
لها فـى نفـســـه شــوق ولاء
وما يدرى بأقـــدار جســـــام
وما يدرى بأقـــدار جســـــام
تحـوّلـــه رمــادا أو هــبـــاء
عزائى ليس تنقـلــــه المعانى
عزائى ليس تنقـلــــه المعانى
ولا الألفــــاظ كانت لى دواء
ودمع العين يطـفر رغـــم أنى
ودمع العين يطـفر رغـــم أنى
رضيت الله فى قــــدر رضاء
أشعب النيل هل لى بعض شعر
أشعب النيل هل لى بعض شعر
أعــــزيكــــم ولا أجد العزاء
تعالى الله والأقـــــــدار تجرى
تعالى الله والأقـــــــدار تجرى
ومهما حـاذر الناس ابتلاء
يقينى أن رب الخلــــــق أدرى
يقينى أن رب الخلــــــق أدرى
بما كـــتب الإلـــــه لنا وشاء
ويعلــــم أي خـــــير فـــى بلاء
ويعلــــم أي خـــــير فـــى بلاء
ويدرك حزن من جهشوا بكاء
مشاعـر من تنادوا فى وفـــــود
مشاعـر من تنادوا فى وفـــــود
للقـيا الأهـــــل فى فرح رجاء
إذا نـزل القضاء فليـس يجدى
إذا نـزل القضاء فليـس يجدى
مع الأقـــدار ما طعموا عـــناء
وإن كـــتب الرحيم لــــنا حياة
وإن كـــتب الرحيم لــــنا حياة
فمن فى الناس يسلـــبنا بـقــاء
هي الآجال لا ندرى لعمــــرى
هي الآجال لا ندرى لعمــــرى
إذا قُصفت صباحا أو مســـــاء
إذا طالت وإن قصرت سنأتى
إذا طالت وإن قصرت سنأتى
إلى يـــوم يروّعـــــنا فـــــــناء
على أن الشهادة خــــير موت
على أن الشهادة خــــير موت
وحسـب المـرء جاور أنـبـيـــاء