طريفة ، وظريفة ، هي مفردة : ( أكّد ) !! في وسائل الاعلام ، فاعلة ومفعول بها
طريفة ، وظريفة ، هي مفردة : ( أكّد ) !! في وسائل الاعلام ، فاعلة ومفعول بها وبين بين ، والأطرف والأظرف من ( التأكيد ) ظرفه العراقي ( الجديد ) . كلّهم ، أقمار الحكومة العراقية الحالية ، (يؤكّدون !! ) ، وسرعان ما يصفع الواقع العراقي وسائل الاعلام ذاتها ، بأن هؤلاء غير متأكدين حتى من قراراتهم الشخصية التي باعوها بثمن بخس أيا كانت الملايين التي قبضوها ، وان ( تأكيداتهم ) ليست غير هراء في سوق المتاجرة بالعراق والعراقيين دون إستثناء . وصار من الأكيد الذي تجمع عليه اغلبية عراقية أن هؤلاء يحققون لنا ( عدالة ) عجيبة في تدمير شامل لكل اطياف الشعب العراقي !! .
في مضحكته الجديدة ( أكّد ) رئيس مجلس النواب ــ وبعضنا يستبدل النون دالا عن خبث ( أكيد !! ) ــ غير محمود ( محمود المشهداني ) لصحيفة ( الرياض ) أن :
كذب نقدي ، مواجهة ، وعلى طاولة الحوار ، هكذا يقول واقع الإغلبية المطلقة من العراقيين ، وفي مقدمته العرب السنة الذين نصب ( محمود المشهداني ) نفسه وصيا ، ناطقا ــ بالعمالة وقوة سلاح الاحتلالين والثلاث ورقات ــ عنهم !! . والأظرف من إدّعائه وتأكيده هذا ، الذي يدخل ولايخرج من عالم ( الفنتازيا ) الوطنية ، أنه وعلى جناح ( التأكيد ) الفارغ من جغرافيته وتأريخه وديموغرافيته ، يقبل :
( تحالفا أيرانيا تركيا لتأمين غطاء ستراتيجي لحماية ثرواتنا ) !! .
وكان أيران صارت حامي حمى للعراق ، وحمامة سلام لاتهدر اسلحة فرق موتها ضد عرب العراق السنة بشكل خاص ، واطراف عربية شيعية سبق وان رفضتها وجددت رفضها بعد الاحتلال لها !! . وكأن الثروات العراقية لم تكن محمية قبل الاحتلال ، ولكن نبي الأكاذيب ال ( 935 ) حماها وامر بجعلها إرثا لكل عميل محلي في المنطقة الخضراء المحاصرة على مساحة ( 4 ) كيلومترات مربعة في حي ( التشريع )في بغداد !! .
وكأن هؤلاء يؤسسون على قبور اكثر من مليون شهيد عراقي وبقايا اكثر من ستة ملايين مهاجر ومهجّر دولة عصابات عنصرية ، معنية بترويج الفساد الموثق بكل معانيه ، ويؤثثون لبؤر فرق موت عرقية عنصرية طائفية على مدى عمر الاتفاقية ( طويلة الأمد ) التي يستقتلون من اجل تمريرها على الشعب العراقي مقابل ( 3 ) ملايين دولار قبضها أعضاء في مجلس نواب ( المشهداني ) ثمنا مقدما عن بيع العراق كله ، أرضا وشعبا ، لأميركا وشركائها في الاحتلال !! .
والأكذوبة الرديفة أن المشهداني : ( أكّد ) لصحيفة ( الرياض ) إستعداد عملاء البيتين والثلاث ورقات : ( أن نجلس السفراء العرب في بيوتنا ونحميهم قبل ان نحمي أنفسنا ) !!. ياعمّي : انتم عاجزون عن حماية أنفسكم أصلا ، فكيف ( تحمون ) سفراء عربا ، او غير عرب ، يجازفون بدخول جحيمكم ؟! . تساءل ضيفي ساخرا ساخطا وهو يقرأ الخبر الذي مازالت وسائل الاعلام عربية وغير عربية تجتره ، غير آسفة على ضياع جهدها واموالها ، منذ ايام الاحتلال الأولى وحتى هذا اليوم من السنة السادسة للإحتلال !! .
واذا كان ( محمود المشهداني ) يظن ، عن غباء أو تغاب ، ان الدول العربية لاتخصص لنفسها سفراء في جحيم العراق المحتل لأسباب عدم توفر ( الحماية ) ، فهل يظن حقا ان الدول ، العربية وغير العربية ، لم تفكر مثله عن غباء بأسباب فقدان الأمن ومن سبّبوه ولماذا وكيف ومتى وأين ؟! . أم أن( محمود المشهداني ) ، كما يقول المثل العراقي :
ويوظف المشهداني ، وهو رئيس مجلس نواب !! ، المحاصصة الطائفية الرثة لصالح ربّاطات احذية جنود الاحتلالين والثلاث ورقات ، من المشاركين في العملية السياسية ( المؤيدين ) لإتفاقية بيع العراق الى الأبد للشركات الأمريكية وحراسها من ( بلاك ووتر ) صعودا ، فيرى ، كأعمى بصر وبصيرة ، ان : ( عودة جبهة التوافق يجب ان يصحبها توزير وزراء .. واسناد حقائب مثل الداخلية والنفط والاقتصاد لهم .. وقبول السنة بوزارات غير هامة سيجني على القادم من اجيال السنة التي ستعطى هذا الارث كجزء من عرف سياسي ) !! . اي أنه يؤسس لطائفية بعيدة المدى في العراق ، تماما كما يفعل مجرم الحرب ( بوش ) .
ثم هاكم اكبر نكتة قالها ( محمود المشهداني ) لصحيفة ( الرياض ) :
( عندما كنت في بيروت آثرت ان يكون طريقي عن طريق دمشق كي التقي مع الرئيس بشار الأسد لكي نبحث معا آخر التطورات العملية السياسية والأمنية والإقتصادية ، ثم كان الملف الحاضر دائما وهو ملف المهجرين حيث تم بحثه مع الإخوة الأردنيين والسوريين والمصريين .. ) ، ولحد ّ هنا يتوقف المرء عند ( ملف المهجرين ) الحاضر ( دائما !! ) ، والذي استنكف ( المشهداني ) عن ذكر عديدهم : ستة ملايين يا ( محمود ) من ( 27 ) مليونا !! . تستجدي لهم الأمم المتحدة على إهانتنا ( 200 ) مليون دولار ولاتجد مغيثا ، فيما تسرق ( أقمار ) الاحتلال ، الصناعية والطبيعية ، مليارات الدولارات ولاأحد يسأل عن مصيرها حتى انت !! .
واليكم بقية النكتة البرلمانية ( العراقية ) التي القاها ( المشهداني ) في لقائه ، والتي ( تؤكّد ) ان الرجل قد تعرض الى لوثة ما في طريقه من بيروت الى دمشق لبحث قضية المهجرين والمهاجرين العراقيين هناك ، والتي ( اكّد ) أنه بحث في :
( كيفية حماية أهلنا العراقيين من الإختراقات الأمنية والمخابراتية ومن الإنهيار النفسي والمعنوي لهذه الشريحة المهمة من اهلنا الذين ظلموا بتهجيرهم قسرا ) !! .
والعتب هنا ليس على مخمور او مخبول يهذي ، بل على صاح مثل جريدة ( الرياض ) لم يسأل :
كيف يحمي الناس عميل من عمالة ؟! . وكيف يحمي الضحايا من وسّع مقابر ذويهم وإخترق وحطّم معنويات من بقي حيا منهم بقوة احتلالين وثلاث ورقات ؟! .