أثارت المشاهد الجنسية غير المسبوقة التي تضمنها الفيلم المصري “الريس عمر حرب” انزعاجاً جديداً لدى جمهور العرض الاول للفيلم الذي يحمل شعار “للكبار فقط” . فعلى الرغم من أن السينما المصرية اعتادت أن تقدم، على مدار تاريخها، مشاهد ايحائية لا تسيء لقيم المجتمع، وتوصل الرسالة التي يقصدها المخرج من المشهد، إلا أن المخرج المصري خالد يوسف تخطى هذه العادة، ليدخل في مرحلة مباشرة في التعامل مع الممارسة الجنسية، بمشاهد غير مسبوقة، سواء من حيث العدد أو الجرأة.
سمية الخشاب في الريس عمر حرب..
وتدور أحداث “الريس عمر حرب” بالكامل في كواليس كازينو للقمار والبطل الرئيسي أحد العاملين في المكان الذي يحاول أن يثبت لمديره أنه الافضل بينما يكتشف في النهاية أن كل الأحداث التي عاشها بين صعود وهبوط مدبرة من المدير الذي يحرك الجميع وفق إرادته.
وقال الناقد أمير أباظة، في تقرير نشرته وكالة الانباء الألمانية يوم الاثنين، عقب العرض إنه أزعجه كثرة عدد مشاهد الممارسة الجنسية التي كان المخرج حريصا على ايجاد مبرر لها في الأحداث وكأن الحدث يتحرك بهذا الشكل لينتهي بمشهد ساخن.
وأضاف أباظة أن المخرج لم يلجأ في الفيلم إلى الإيماءات والرمزية، كما جرت العادة في الأعمال السينمائية التي تقدم للمجتمعات المحافظة كالمجتمع المصري، وإنما اعتمد المباشرة والصراحة كأسلوب لتقديم مشاهد اللقاءات الجنسية.
وتابع أن المشكلة الأكبر في الفيلم أنه لا يضم قضية واضحة إلى جانب تلك المشاهد التي اعتبرها مستفزة حتى أنه غابت عنه فكرة التطهير السائدة في السينما والتي تقضي أن ينال الفاسد جزاءه في النهاية وهو أمر بدا وكأنه مقصود من المخرج تماما.
أما جمهور العرض فتباينت آراؤهم بين رفض كامل للفيلم، والحديث عن كونه متميز فنيا لكنه لا يضم قضية أو رسالة. وقال أحد الشباب “بعكس كل أفلام خالد يوسف السابقة فإن هذا الفيلم لا يضم موضوعا مهما فلا المقامرون يهمون أحدا ولا مصائرهم تزعج الناس لأنهم في النهاية فئة منبوذة في نظر المجتمع ولا أدري لماذا يقدمها لنا المخرج في فيلم كامل”.
وقال شاب آخر عقب العرض إن ما أزعجه كان عددا من المشاهد الساخنة التي ضمت أوضاعا شاذة للممارسة الجنسية التي تجعل الفيلم في بعض مشاهده أشبه بفيلم “بورنو” مستنكرا سماح الرقابة على الأفلام في مصر التي طالما أثارت الكثير من المشكلات لأفلام أقل حدة ببقاء تلك المشاهد وبعرض الفيلم بهذا الشكل. وقد شارك في بطولة الفيلم كل من هاني سلامة وخالد صالح وسمية الخشاب وغادة عبد الرازق والممثل العراقي بهجت الجبوري وتولى كتابته هاني فوزي وأنتجته شركة الباتروس وتتولى توزيعه الشركة. “العربية”.