زعم تقرير غربي أن إيران نصحت الرئيس السوري بشار الأسد بعدم زيارة لبنان بعد انتخاب الرئيس الجديد العماد ميشال سليمان مباشرة . ونقلت جريدة “الوطن” الكويتية عن التقرير أن الأسد كان يعتزم زيارة لبنان والتقاط صورة تذكارية بجانب ميشال سليمان في قصر بعبدا ، لتوصيل رسالة بأنه لايمكن إنجاز أي استقلال لبناني بمعزل عن سوريا.
وأضاف التقرير- الذي لم يحدد الجهة التي أعدته – أن الأسد كان يهدف من زيارته ايضًا توجيه رسالة إلى الغرب والولايات المتحدة على الخصوص حول المحكمة الدولية من خلال العلاقة الجديدة التي يرمي إلى إقامتها مع العهد اللبناني الجديد.
وأشار التقرير الغربي إلى أن طهران رأت في الزيارة استعجالا سوريًا لاستثمار انجاز الدوحة، فيما لم تتبلور بعد نتائج هذا الاتفاق على الساحة اللبنانية، اذ أن المعارضة حصلت على الثلث المعطل نظريا، حتى الآن، وقانون الانتخاب الذي يشكل أساسًا لتغييرمحتمل في خريطة البرلمان اللبناني، لم يقر بعد.
ورأت طهران -حسب التقرير- أن زيارة الأسد في وقت لا تزال فيه الحساسيات على أشدها في بيروت، يمكن أن تثير استنفارًا وعصبية لدى فريق الأغلبية والذي يمكن أن يستعيد حركته في الشارع فيما لوحصلت الزيارة أو تم تعيين سفير سوري في لبنان.
وقال التقرير إن هناك سببا آخر وراء النصيحة الإيرانية يرتبط بالرئيس الجديد، إذ أن طهران وحزب الله ايضا لايزالان في مرحلة استكشاف لدوره كرئيس للجمهورية، بعد أعوام القيادة العسكرية، موضحا إن هذا الاستكشاف يؤشر إلى طبيعة الصلات التي يقيمها سليمان مع الفريقين المتنازعين ومن يدعمهما خارجيا .