عراق المطيري
لعدة مرات نقرأ على مواقع يحسبها البعض على الصف الوطني والمقاوم للاحتلال والمجاهد لتحري
عراق المطيري
لعدة مرات نقرأ على مواقع يحسبها البعض على الصف الوطني والمقاوم للاحتلال والمجاهد لتحرير الأراضي العربية المغتصبة أمريكيا أو فارسيا أو من أية دولة أخرى وربما تنشر عن دون قصد مقالات لمن يطلق عليهم جزافا كتابا وهم بتخطيط مسبق يخلطون السم بالعسل لتمرير معلومة ما أو خبر ما يخدم الاحتلال بأية صيغة أو تسمية كانت , وفي عدة مقالات اكتفينا بالإشارة والتلميح دون الخوض بالأسماء والتفاصيل لعلهم يردعون أنفسهم ويهتدون إلى جادة الصواب فيشاركون الجمع المؤمن توجههم صوب الجهاد الحقيقي والصميمي لتحرير بلدنا من دنس العدوان الأمريكي – الصهيوني – الفارسي والكف عن التذبذب والتنقل في المواقف التي تروج للفرس وتناصرهم تحت تسميات مختلفة ومن بين هؤلاء سمير عبيد الذي لا ينقطع عن أسلوبه في النفاق والدجل لصالح الفرس على حساب أبناء جلدته والتلون من اجل تسويق البضاعة الفارسية الفاسدة التي ملها شعبنا وكشف زيفها فماذا يقصد سمير عبيد هذا ومن مثله من العبث بالثوابت الوطنية والقومية .
لا يمكن أن ننعت العدوان الأمريكي الهمجي على قطر العراق العزيز بالاحتلال بينما نرضى بالأمر الواقع ونعتبر الصهاينة دولة قائمة ولو على شبر واحد من فلسطين الغالية فلا يوجد سنتمترا واحد من فلسطين غير عربي وكذالك الحال بالنسبة للصومال وباقي الأقطار العربية وأراضيها فلواء الاسكندرونة السوري هو عربي وان اقتطع لصالح الأتراك وإقليم الأحواز عربي وان قضمه الفرس فهذا حال لن يدوم ولابد أن تعود إلى حضن العروبة إن آجلا أو عاجلا ما دمنا نرضع هذا زادا لأولادنا وما دمنا نجاهد ونموت على هذا الطريق ونحن نعرف صعوبته والمشقة التي نعاني منها فتزيدنا إصرارا على مواصلة الطريق التي ترضي الله وضمائرنا وتخدم شعبنا.
وإذا كنا نصر على إن الغزو الأمريكي للعراق احتلال وهذا ما لا يختلف عليه اثنان فماذا يمكن أن نسمي الوجود الفارسي في الوطن العربي في العراق ولبنان وفلسطين والسودان واليمن والجزائر وسوريا وغيرها ؟ فالتدخل في الشأن الداخلي وإثارة الفتنة الطائفية ونشر الثقافة الفارسية ودعم المليشيات ونشر المخدرات بين الشباب والفساد في كل مناحي الحياة على أية باب نحسبها ؟ وماذا يمكن أن نسمي من يروج لهؤلاء القوم غير العميل وان ارتدى ثوب الوطنية وتحدث بكلمات الوطنيين ؟
إن آخر وتر يحاول السيد سمير عبيد العزف عليه هذه المرة المساس بالشهداء فيفتي بقبول استشهاد هذا ويرفض استشهاد ذاك وبأسلوب خلط الأوراق الذي اعتاد عليه يعتبر من يقتل لخدمة الاحتلال ويرفع سلاحه بوجه الحكم الوطني (( الذي يعتبره دكتاتوريا )) شهيد , والشهداء الذين قال الجليل عنهم أنهم أحياء فانه يعتبرهم أموات مع نواياهم ويعيب على ذويهم من أبناء أو آباء التفاخر والتباهي بهم في نفس الوقت الذي يرفض أن ترعى الدولة ذويهم الذين تخلوا عنهم لصالح الواجب الوطني , فبأي منطق يتحدث هذا , فكيف تبر للشهيد الذي قدم نفسه دفاعا عن المقدسات الوطنية إلا عن طريق أولاده وأمه وأبيه فتكافئه بهم في الوقت الذي لذت أنت ومن مثلك في جحوركم الآمنة .
إن الفرق كبير بين من يستشهد دفاعا عن الوطن وما يضم بين جوانحه وبين من يقتل غير مأسوف عليه في خدمة الاحتلال وأعوانه فالشهيد حي يرزق خالد في عليين وله على الأحياء الذين يكملون المشوار من بعده حق رعاية من كان يعيلهم كما هو من حقهم الافتخار به ومن حق وطنه أن يسموا باستشهاده بينما الخونة يذهبون إلى مزابل التاريخ يخلفون عارهم على عوائلهم فيلفظهم الشعب إلى جهنم وبئس المصير.
وللأمانة فقط نسأل سمير عبيد هذا ومن هم على شاكلته إذا كنتم فعلا مطلوبين لأنكم تقاومون الاحتلال كما تدعي هل أنت بعيد عن مليشيات الحكومة العميلة فلا تطالك وأنت في داخل القطر ؟ وكيف استطعت إن تقدم أوراق طلب الجواز وأنت مطلوب لهم ؟ أنت عميل للفرس بامتياز وكف عن اللعب بعواطف أبناء شعبنا ولا تتلون كالحرباء فإما أن تكون مجاهدا وتنحاز إلى صف المقاومة المجاهدة وإما أن تسكت, ونستطيع أن نكشف من أوراقك أكثر فنقدم بين يدي القارئ الكريم رقم جواز سفرك الذي حصلت عليه مؤخرا وكيف ساومت من اجل الحصول عليه وكيف تساوم الآن من اجل الحصول على المال وماذا تريد أن تمول !!!
لقد ترفعنا عن الحديث عن هذا وأمثاله ومن يتعاون معهم سواء من الإعلاميين أو المواقع التي تنشر لهم ولغيرهم كثيرا لأننا في ظرف وطني يتطلب حشد كل الطاقات والجهود لمقارعة المحتل فارسيا كان أو أمريكيا أو من أية جهة كان فحرية بلدنا وشعبنا أهم بكثير من مساومات منافق عميل للفرس ومليشياتهم يرتدي ثوب الوطنية ولكن المساومات التي يفرضها على بعض الوطنيين الذين دعتهم الحاجة والعوز المادي إلى العمل في الدوائر هي ما دعانا إلى ذلك ونملك من الوثاق الكثير الذي يكشفهم نحتفظ بها للوقت المناسب لعل في هذا رادع لهم ومؤدب .