صحيفة التايمز البريطانية تنفرد بحديث مع الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي اعترف بأن طريقة حديثه عن الحرب في العراق جعلت الناس يعتقدون أنه رجل يريد الحرب. وقال بوش في لقاء خاصمع التايمز إنه يريد أن يترك للرئيس الأمريكي القادم زخما من الدبلوماسية الدولية في التعامل مع الملف الايراني.
واضاف بوش في تصريحاته انه لو عاد الزمن لاستخدم لهجة وطريقة مختلفة للحديث عن الملف العراقي.
واشار الرئيس الأمريكي إلى أنه سيجعل هدفه في الأشهر الست الأخيرة له في البيت الأبيض هو العمل على تأمين اتفاق حول قضايا مثل إقامة دولة فلسطينية.
وأعرب بوش عن قلقه من أن يفتح المرشح الديموقراطي للرئاسة براك أوباما شروخا في التحالف الغربي تجاه إيران حيث أكد أن على طهران أن تختار بين إما مزيد من العزلة أو “التعامل معنا جميعا”.
هيلاري وماكين
وفيما له علاقة بالانتخابات الأمريكية، قالت صحيفة الاندبندنت إن السناتور هيلاري كلينتون، التي خسرت السباق على ترشيح الحزب الديمقراطي، تواجه أزمة مالية حادة وغارقة في الديون التي تعتبر الأكبر في تاريخ الحملات الانتخابية الرئاسية في أمريكا حيث بلغت 20 مليونا من الدولارات.
وقالت الصحيفة إن الخيارات المطروحة أمام هيلاري للتخلص من ديونها محدودة ومنها اللجوء إلى منافسها السابق باراك أوباما.
واشارت الصحيفة إلى أن محادثات ستجرى غدا في نيويورك بين عدد من كبار ممولي حملتها وديفيد بلوف مدير حملة أوباما لاستكشاف إمكانية طلب العون من أنصار أوباما لتسديد ديون هيلاري.
وقالت الاندبندنت إن أزمة هيلاري المالية تذكر بتلك التي مر بها السناتور جون جلين في حملته الرئاسية الفاشلة عام 1984 حيث ظل يسدد في دين بلغ 3 ملايين دولار لمدة 20 عاما.
وقالت الصحيفة إن أنصار هيلاري قاموا، بعد وقف حملتها، بالتبرع بمليون دولار لمساعدتها على تسديد ديونها.
وفيما له علاقة ايضا بالانتخابات الأمريكية، قالت صحيفة الديلي تلجراف إن المرشح الجمهوري جون ماكين يستهدف حاليا ملايين الناخبين من أنصار السناتور هيلاري كلينتون.
ونسبت الصحيفة إلى عدد من المحللين القول إن النساء الكبيرات في السن والعمال الذين ساندوا هيلاري في حملتها قد يكونوا مفتاح الفوز في ولايات مثل بينسلفانيا وأوهايو.
وفي استطلاع للرأي أجرته شبة سي بي اس قال 22 بالمئة من أنصار هيلاري إنهم سيصوتون لماكين في الانتخابات العامة ضد مرشح الحزب الديمقراطي باراك أوباما.
وذكر الاستطلاع ان 12 بالمئة من الناخبين المسجلين ديمقراطيين قالوا إنهم سيصوتون لماكين.
وقالت الديلي تلجراف إن حملة ماكين تأمل في أن يظل الـ 18 مليون ناخب الذين صوتوا لصالح هيلاري متشككين في أوباما حتى موعد الانتخابات العامة القادمة في الرابع من نوفمبر المقبل.
وكان عدد من أنصار هيلاري قد أعربوا عن قلقهم إزاء الخلفية الاسلامية لأوباما الذي ولد لأب مسلم غير ملتزم ثم قضى 4 سنوات من عمره مع زوج أم مسلم.
وقال 13 بالمئة ممن شملهم استطلاع سي بي اس إنهم يعتقدون أن أوباما الذي نشأ ملحدا ثم أصبح مسيحيا يتبع الاسلام.
وقالت الصحيفة إن حملة ماكين تعتزم الاستعانة بنساء كبيرات في السن لاقناع النساء من أنصار هيلاري بأن الحزب الديمقراطي عاملها بشكل ظالم.
أردوجان والقضاء
وحول تطور الأوضاع في تركيا، قالت صحيفة الجارديان إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان يحاول بكل قوته إنقاذ حياته السياسية بسعيه لتقليص التوتر مع المؤسسات العلمانية في تركيا والذي يهدد بتقسيم البلاد.
واضافت الصحيفة انه بعد الحكم الذي نقض السماح لطالبات الجامعة بارتداء الحجاب تعهد أردوجان وأنصاره من جانب وكبار القضاة من جانب آخر بتجنب “صدام السلطات”.
وقال أردوجان في خطاب متلفز “إن على الجميع الاحجام عن أي فعل يتعارض مع سيادة الدستور، فسيادة المؤسسات الدستورية أمر غير قابل للمناقشة”.
واشارت الجارديان إلى ان لهجة أردوجان كانت أكثر تصالحية من أكثر من نصف أعضاء حكومته.
وذكرت الصحيفة ان موقف أردوجان يأتي على خلفية حسابات تتعلق بنظر القضاء التركي في إغلاق حزب العدالة والتنمية وحظره هو شخصيا و70 آخرين من كبار قادة الحزب من العمل السياسي لمدة 5 سنوات.
ويرى المحللون ان موقف أردوجان الأخير يستهدف استرضاء أعداءه السياسيين في المؤسستين القضائية والعسكرية.
ونسبت الصحيفة إلى البروفيسور سنجيز أكتر أستاذ الشؤون الأوروبية في جامعة اسطنبول القول “إن الوقت قد فات بالنسبة لأردوجان فالكثيرين في المؤسسة القديمة لا يريدونه ويكرهونه وهو بالنسبة لهم أقرب إلى الشيطان، إن دستور هذا البلد يستهدف حماية الدولة ضد مواطنيها، لقد انتهى عصر الاصلاح”.
وقالت الجارديان إنه في حالة إغلاق حزب العدالة والتنمية فانه سيعاد تشكيله تحت إسم آخر وبدون أردوجان وغيره من القيادات الذين قد يتعرضون لفرض الحظر على ممارستهم للنشاط السياسي.
زيادة الفقر
وحول الشأن البريطاني، قالت صحيفة الجارديان إن حملة رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون للتصدي للفقر تعرضت لضربة ثلاثية مع ظهور أرقام تتحدث عن ارتفاع معدلات الفقر بين الأطفال وأصحاب المعاشات مما يجعل بريطانيا بلد يفتقد إلى المساواة بشكل متزايد منذ وصول حزب العمال إلى السلطة عام 1997.
وقالت الصحيفة إن الأرقام تشير إلى اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء في بريطانيا فضلا عن وجود أكثر من 100 ألف طفل يعيشون دون خط الفقر الذي حددته الحكومة.
واشارت الجارديان إلى فشل الحكومة العمالية في تقليص معدل الفقر بين الأطفال بمقدار الربع وهو الهدف الذي سعت إلى تحقيقه منذ عام 2005.
كما ذكرت الصحيفة أن أكثر من 300 ألف من أصحاب المعاشات دخلوا دائرة الفقر بين عامي 2006 و2007.