طرح وصول أول أمريكي من أصول أفريقية إلى السباق الرئاسي للبيت الأبيض، تساؤلات “عرقية”، فوسائل الإعلام تشير إلى أوباما، من أم بيضاء من كنساس ووالد أفريقي من كينيا – كأول مرشح أسود، قد يدخل التاريخ كأول “رئيس أسود” للولايات المتحدة، ومدى دقة هذا التصنيف.
ولخص صحفي أمريكي الهوية العرقية لأوباما في المعادلة التالية: أبيض + أسود = أسود.
ويأبى البعض إلا بالإشارة ألى أن أوباما أبيض، كما هو أسود.. فربما قد يصبح أول رئيس أمريكي أسود، إلا أنه سيصبح الرئيس الأبيض الـ44 للولايات المتحدة الأمريكية.
وعقبت الناقدة الثقافية ميكائيلا أنجيلا ديفيس قائلة: “لا يمكن له قول .. أنا رجل أبيض أسمي باراك حسين أوباما.. لن يتقبل أحداً لذلك.. نحن لسنا على استعداد لتقبل ذلك بعد.”
ويرى معظم الأمريكيين المرشح الديمقراطي المفترض كرجل أسود، فيما يجادل البعض بأن تصنيف أوباما كـ”مرشح أسود” طرح تساؤلاً أكثر أهمية: “هل عرقية أوباما ذات أهمية.””
وقال ديفيد ميندل، مؤلف: “أوباما: من الوعد إلى السلطة” إن المرشح المفترض استخدم تجربته الذاتية لجذب المرشحين البيض والسود على حد سواء، وتُرجم هذا إلى نجاح سياسي.
وسيتواصل الجدل حول تصنيف أوباما مع استمرار السباق الرئاسي الأمريكي.
ويبدوأ ن أوباما سيعاني الكثير من المشاكل مستقبلاً بمواجهة المرشح الجمهوري المفترض، جون ماكين، إذ أكدت الاستطلاعات مجدداً، أنه لن يحصل على أصوات الولايات التي تتواجد فيها شرائح كبار السن والعمال البيض، حتى بين صفوف الديمقراطيين وذلك بسبب عرقه الأسود.
وأظهرت الأرقام أن نصف الناخبين الديمقراطيين في ولاية كنتاكي سيصوتون لماكين إذا كان أوباما هو مرشح حزبهم، أو أنهم سيمتنعون عن التصويت.
يذكر أن استطلاعات سابقة كانت قد أشارت إلى أن 19 في المائة من الناخبين البيض في الولايات المتحدة كانوا قد اعتبروا الانتماء العرقي مسألة مهمة في الخيار السياسي، في حين وصفها 7 في المائة على أنها المسألة الأكثر أهمية.