فإذا كنا نحن مثلاً أسرة صغيرة من فخذ متفرع من عشيرة الكلبية..! وأمير القبيلةـ الشيخ إبراهيم نصره الدسوقي ـ شارك مع شقيقته الحرزبانة سميرة السلهبية في جريمة حذف شابين من الأسرة بدواعي الحفاظ على شرف تواصل نسل العائلة القرشي ونقاء دمها الايجابي فكيف هو حال ملايين الأسر الكلبية والهاشمية والأعرابية التي ابتلت بها كرتنا الأرضية العربية …!؟
لكن، هل يعقل أن يقبل هذا الفخذ الوضيع و لو أنه غير مستفيد من صفقة اليمامة المباركة التي ظلَّلت الحرمين الشريفين أيما تظليل..! هل يعقل أن يقبل أية محاولة غشيمة من أحد أبنائها ينجم عنها تلويث دماء العائلة القرشية وتشويه سمعتها الخرنوبية التي باتت دولارية…!؟ لقد حاول الإثنان ( رحمهما الله إذا شاء ) واحداً بعد الآخر وكأنهما مدفوعان من الحزب القائد، أو من الإمبريالية العالمية، أوالصهيونية المحلية، أو من سماحة المفتي قباني وشلّته من المفتين بلحاهم المافيوية التي لا تهتز فيها شعرة واحدة من غير أجر دنيوي معلوم، أو من كل الأشرار الذين لا هم لهم ولا شغل سوى تدبير المكائد للأمة العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة بكافة قبائلها، وعشائرها، وأفخاذها، وأسرها، سوى أن يلوثا الزمرة الدموية النقية للعائلة وكلها من ( الأو إيجابي إكسترا ) بملوثات دموية سلبية من عائلات لا أصل لها وكيف يكون لها أصل وأمهاتها وجداتها من عمال ( بوقا والريجي والدعتور) وكلها بواقي الاستعمار الفرنسي السمج لعنة الله والمرشد عليه يوم حل ويوم رحل…!؟
وهكذا سيكون متوقعاً دائماً ما كان وسيكون فإذا كانت أسرة جاهلة واحدة مستعدة لخسارة ثلث مكوناتها فلماذا لا يكون معقولاً أن يخسر أي فخذ أو أن تخسر أية عشيرة جمعاً من الأبناء…!؟ أو أن يخسر أي وطن يسوسه مثل هؤلاء الجهلة مكوناً من مكوناته التاريخية…!؟ وطالما أننا نعتبر العائلة مقدسة فها هي أحزابنا عائلية وأوطاننا عائلية واقتصادياتنا عائلية وسلطاتنا شرحو…! إن النظر نظرنا والعيب عيبنا والسوية سويتنا كمنظِّرين كركس ماركسيين.. ومحلِّلين مخبريين فضائيين.. ودهاقمة عقماويين حداثويين غير شكل.. أو لربما من بتاع نظريات الحرب الخرنقعية المستمرة على أولئك الكلاب والأوباش الذين يستهدفوننا بالنباح والرماح كلما جاء المساء أو لاح الصباح أو فاحت رائحة يمامة أو شواء كلب ابن حرنباية…!؟
إنه زمن كوميديا العرب السوداء أو إذا شئتم زمن الجامعة العربية الشماء شاء الجادون هذا أم لم يشاءوا وعلى كلٍ هي حالتنا المعروفة والمكشوفة منذ أن ظرتتنا أمهاتنا في غفلةٍ من الزمن المعاصر فإذا كانت جريمة بحجم صفقة اليمامة بكل تفاصيلها المدهشة في عريها.. ومجونها.. وكفرها.. و…! لا تحرك ساكناً في دنيا العرب فمرحبا أهل فلسطين.. ومرحباً بمن حولها من أهل الجرب..! قال جلد الذات قال.. افرنقعوا…!