كشف رئيس جهاز الاستخبارات الفرنسية الأسبق إيف بونيه في كتاب له صدر قبل أيام، أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي والنائب اللبناني وليد جنبلاط كان عميلا للمخابرات الفرنسية والأمريكية حيث قدم لهما معلومات غاية في الأهمية تخص حزب الله وسوريا. وقال بونيه إن جنبلاط، قدم معلومات للاستخبارات الفرنسية عام 1983 حول مكان وجود مجموعة من مقاتلي حزب الله, قبل أن تقوم المقاتلات الفرنسية بشن غارة على المكان.
ونقل موقع “سريانيوز” الإخباري السوري عن بونيه قوله في كتابه “لبنان رهائن الأكذوبة”: “إن سبب الغارة كان معلومات تلقتها المخابرات الفرنسية من النائب اللبناني وليد جنبلاط في ذلك الوقت تفيد بوجود مجموعة من مقاتلي حزب الله في ثكنة الشيخ عبد الله قرب المدينة المذكورة”.
وبهذا الكتاب يكون بونيه كشف واحدا من الألغاز التي انطوت عليها غارة نفذتها الطائرات الفرنسية على موقع قرب مدينة بعلبك في البقاع اللبناني عام 1983.
وكانت المعلومات تشير حينها إلى أن المخابرات الفرنسية تلقت معلومات من مصدر لبناني تفيد أن المجموعة التي نفذت الهجوم على معسكر للقوات الفرنسية في المدينة نفسها عام 1982 هي من مقاتلي حزب الله ومختبئة في المكان المذكور.
لكن الغارة فشلت بعد مغادرة المجموعة للمكان قبل وصول الطائرات بناء على تحذير من إيران التي علمت بالغارة عن طريق استخباراتها, وذلك وفقا لما يذكره كينيث تيرمان في كتابه “العد العكسي للأزمة”.
وأضاف بونيه في كتابه: “في الواقع إنه وليد جنبلاط مخبر من كل الأنواع لأن وكالة المخابرات المركزية CIA تعترف بخدماته لها”, وذلك في إشارة إلى ما كان ورد في كتاب جوردون توماس “الأسلحة السرية للمخابرات الأميركية”.
وكان توماس أشار في كتابه هذا إلى أن وكالة المخابرات المركزية تمكنت مطلع الثمانينيات من تجنيد جنبلاط الذي ساهم بالتجسس على السفارات الأجنبية في بيروت وكانت معلوماته عن سورية وحزب الله ساحقة.