شاركت مجموعات موسيقية تونسية اغلبها لا تزال مغمورة الليلة الماضية في حفل اقيم بمسرح الفن بدار عبد الله بالعاصمة ضمن أول مهرجان “للاغنية الملتزمة” بتونس محتفين باقطاب مثل الشيخ امام ومحمود درويش.
وبدأ اول مهرجان للاغنية الملتزمة الذي ينظمه مسرح بن عبد الله بالعاصمة يوم الجمعة الماضي ويستمر ثلاثة ايام.
وغص مسرح دار عبد الله بالحاضرين الذي جاؤوا لتذوق نكهة مغايرة للموسيقى الجادة والقطع مع انماط موسيقية مألوفة.
انطلق الحفل بوصلة موسيقية غنائية لمجموعة “عيون الكلام” بقيادة الموسيقي خميس البحري أدت خلالها المغنية امال الحمروني عددا من اغاني الشيخ امام مثل “واه يا عبد الودود” و”هم هم” وسط تجاوب الحاضرين الذي رددوا معها الاغاني.
كما قدمت اغنية المنفى واغنية لاحمد مطر يقول مطلعها “فكرت في أن أكتب شعرا لا يهدر وقت الرقباء.”
وقدمت مجموعة اجراس لعادل بوعلاق عرضا موسيقيا راقصا بعنوان “صرخة عطش” ادى خلالها شاب لا يرتدي الا سروالا ابيض رقصة على انغام موسيقى حزينة معبرة عن واقع من الالام والتهميش والفقر الذي يعانيه الاف الشبان في العالم العربي.
وقال نور الدين الورغي أحد منظمي المهرجان “انشأنا هذا المهرجان لنقدم للناس موسيقى بديلة عن التيار السائد.”
وأضاف ان الاغاني الملتزمة لا تزال تلاقي رواجا واقبالا بين الناس المتعطشين لكلمات هادفة وموسيقى معبرة لانهم سئموا انماطا جاهزة لا تضيف لهم شيئا.
وقدمت مجموعة اجراس قصيد “ريح الشهوات” و”جدارية” للشاعر الفلسطيني محمود درويش قبل ان تصعد الطفلة سندة لتردد باحساس عال أغنية عن فلسطين يقول مطلعها ” مرة في شوراع جنين شفت صغير على شجرة دمعة على خدو اليمين.”
واقيم خلال اليوم الاول للمهرجان معرض وثائقي عن الاغنية الملتزمة وقدمت عروض موسيقية لفرق من بينها مجموعة الحمائم البيض والبحث الموسيقي وأولاد المناجم الذي يغنون للفقراء والمهشمين.