أنس إبراهيم
ربــما المــوسيقى التركــية لا تــرقى لكِ ولـكن أتـروقُ لي ستةٌ عميــاءُ ؟ ! ، متيمٌ بـأودجكِ أنا ، أغفـو علـى ترانـيم اللقاء الأخير وأصحو بنـغمةٍ حزيــنةٍ ، أتوديـن سماعـها ؟ ! ، تــفاصيـلًُ المكــان مــا زالــت قائمة على عروشـها ! والدمــع في غسقي أنـا ممتدُ . .
أيتــها التي ما فتئت ” قاتلتي ” أسيافُ الهوى ليست بمغمدة ، كراستي ” قلمٌ وورقةٌ صمــاء بيضــاء كطيفكِ ، كراستي أنتِ
أنتِ القلـم والدفـر ، أنت الدفئ في أيــام البرد ، أنتـِ التـي وأنا الذي . .
نــحنُ ضائــعان . .
عـفواً سيدتي ، مليكتي ، أسفــارُ قلبي ، ثلةُ المكــان والزمــان ، ليليةُ الأنغـام أنتِ ، قمريةُ الكـلام ، ليلكيةُ الألـوان ، أنتِ يــا من هواك إلتهمَ منـازلي
أضـــاع حقيبتي ، فيــها كل أوراقي
هويتي ..
تفـــاصيل عشقي لكِ ، وتعودين من حيث جئتِ تسألين في أي يومٍ قد ولد كلُ هذا !
يــا جارة القمر ، يــا من ولــدت كي تحرقي أنــامل مفقودِ الهوية . .
مفقودُ العقل ، مفقودٌ في كل شيء . .
أنتِ اللاشيء حين يغرد في الشيء
أنت اللامكان حين يزقزق في المكــان
أنت اللامستحيل حين يتبعثرُ المستحيل
أنتِ اللاشميةٌ واللاقمريةٌ
أنتِ اللامخمليةُ الهوى . .
أنتِ كلُ كلــمة تضيفين عليــها ” اللا ” حيــنها تعرفين تفاصيــلَ ذاكرتك . .
أنتِ ” منـازلٌ للصمت في كمدِ الكــلام “
لـا يا حبيبتي
لم تخنكِ ” عينــاك ” كما اقترف إثمــا القباني
ولــا أنتِ ” ريـــتا ” وبيني وبينُكِ ” بندقية ” ، ليس بيني وبينُكِ غير بالياتٌ عارياتٌ من المنطقِ والفكرِ ، ليــتني في عالـمي الإفتراضي ، أنــا . .
وأنــتِ . .
إسمٌ تجلى في صدرِ المعاني والبيانْ ، كم أحببتهُ
أخبريني بربكِ ، في أي سنةٍ قد ولــدت ؟ ، كي أثث ذكرة سنيني وأنقشَ في ثغرهــا سنتكِ كي أحترقَ حيـن أتذكرُ مرةً أخرى ” في أي سنةٍ قد ولــدتِ ؟ “
ولــا تنسي ” في أي يومٍ قد ولــدتِ ؟ ” كي تتلعثمَ ذاكرة أيامي وتخبئ يومكِ وتسميهِ يــومُ النـحرِ في أصقــاع الهوى . .
هــلـا تقولين لي مــن أنتِ ؟ أغجريةٌ فــأنا غجريُ الهوى في نــجدٍ
أو في نهدٍ أو بثــهلــانِ ! أم مــاذا ؟ ! . .
فلــتكتبيني ” ضــاعَ في طيفي ” على حصيــرةٍ من أوراقـكِ ” رغمَ حبكِ أحنُ لبــلــادي ” ولــا تنسي لتُكن محبرتُكِ دمعي . .
إنــهُ فــائضٌ فــي كل يومٍ دون سببٍ يوقفهُ !
مذكرات ما بعد ال 31 من آذار عام 2008