أطلق “جيش الإسلام”، أحد الفصائل الآسِرة للجندي الصهيوني “جلعاد شاليط” في قطاع غزة، تحذيرًا من ازدياد النفوذ الإيراني في القطاع. وقال “جيش الإسلام” في بيان صحافي نشره على شبكة الإنترنت: “نُحذر من مخطط صفوي شيعي يلوح في الأفق ويرسخ أقدامه على الأرض ، يسعى لتخريب البلاد وإلصاق التهمة بالمجاهدين لتنفير الناس منهم”، موضحًا أن “العراق ولبنان خير شاهد على ذلك”.
وأكدت الجماعة أنها ستكون “رأس الحربة في مواجهة هذا المشروع الصفوي الحاقد وأذنابه وإننا نستمد العون في ذلك من الله وحده عزّ وجلّ”.
ونفى “جيش الإسلام” أي مسئولية لعناصره عن أعمال التخريب والتدمير والتفجير التي وقعت مؤخرًا في قطاع غزة واستهدفت بعض المنازل والمحلات التجارية.
وأعلن براءته “من استهداف المسلمين الآمنين وتخريب دورهم وتدمير محالهم”، مؤكدًا أن “ما يحدث الآن من هذا الاستهداف للمسلمين وأموالهم ما هو إلى خطوة من خطوات هذا المشروع الصفوي”.
مجموعات مشبوهة وراء أعمال التخريب:
وأوضح البيان أن “مجموعات مشبوهة تقوم بتفجير وحرق بعض المحال للمسلمين (في قطاع غزة)، وتتعالى أصوات النشاز لتتهم “جيش الإسلام” بكل ما هب ودب في “غزة “, كلما قُتل أحد الناس أو فُجر دكان ألصقوا التهمة برجاله؛ ليتخذوا ذلك ذريعة لمحاربة أهل الإسلام، واعتقالهم وتعذيبهم وملاحقتهم والتجسس عليهم ثم مساومتهم في مراكز التحقيق والتعذيب ليكونوا جواسيس على إخوانهم” كما ورد بالبيان.
ودعا البيان “كل مسلم تم استهدافه بخطف أو تفجير أو ما شابه ذلك من منكرات للتوجه لأي مجاهد في “جيش الإسلام” والتثبت من خلاله وإذا ثبتت فسيُعاقب الفاعل كائنًا مَن كان إن كان فعله ناجماً عن هوىً شخصي أو دسيسة أو خديعة” على حد قول البيان.
جدير بالذكر أن “جيش الإسلام” هو مجموعة إسلامية صغيرة تنشط في قطاع غزة، وتسعى لتحرير فلسطين وإقامة دولة إسلامية. وكانت قد تفرعت في أول أمرها عن لجان المقاومة الشعبية. ويتزعم “جيش الإسلام” ممتاز دغمش الذي يعرف أيضًا باسم “أبو محمد”، وهو ينتمي إلى إحدى العشائر القوية في قطاع غزة. وكان “جيش الإسلام” إحدى ثلاث فصائل فلسطينية اشتركت في أسر الجندي الصهيوني “جلعاد شاليط”.