كتب خضر عواركة
هكذا وفي اقل من أسبوع، بدأت انباء عن بطولات إسرائيلية خارقة
كتب خضر عواركة
هكذا وفي اقل من أسبوع، بدأت انباء عن بطولات إسرائيلية خارقة تظهر على صفحات الإعلام البريطاني ومنه إلى العالم “الأهبل”.
تسيبي ليفني بحسب الصانداي تايمز عدد يوم الواحد والثلاثين من ايار مايو :
” هي ربما… ولعله… ويمكن ايه…. ويمكن لأ “
كانت قد قتلت قائدا فلسطينيا في أثينا، ويمكن في بيروت!
ولكن الأكيد بحسب الصحيفة الغير متأكدة، هو أن وزيرة الخارجية ليفني، وتبعا لما قالته ميرا غال (سأتبرع بكيلو شيلة لزوجة فؤاد الهاشم إن كان إسم ميرا حقيقيا) وميرا قدمتها الصنداي تايمز على أنها زميلة سابقة لليفني في الموساد.
تضيف السيدة ميراغال الوهمية قائلة للصانداي :
كانت ليفني وقت مقتل القيادي الفلسطيني ابو الريش في اثينا، تعمل مع الموساد إنطلاقا من محطة الموساد في باريس، وهي أي ليفني، إندمجت مع الذكور من العاملين في الموساد في تلك المحطة، وهم أي ” السوبرمانات الصهاينة” جاء معظمهم من مغاوير الجيش الإسرائيلي. (لإثارة الخيال الصهيوني المنهار تذكر الصاندي تايمز أن قتلة الموساد كانوا مغاوير سابقين مع أن المطلعين يعرفون بأن قتلة الموساد هم من نفس الجهاز وتسعين بالمئة منهم مدنيين سابقين من ذوي القدرات العملانية الخاصة ) بينما جاءت ليفني إلى محطة الموساد في أوروبا من الجيش وليس من مغاويره، رغم أنها ودوما بحسب ميرا غال (…) شاركت رجال الموساد من زملاءها بالترحال في انحاء أوروبا تحت سيف الخطر لتلاحق مع زملاءها الإرهابيين الفلسطينيين!
( كل أوروبا تسهل عمل الموساد فعن أي خطر تتحدث؟ بل ربما هو خطر الأيدز والسفلس لأني أعتقد بأن ليفني كانت ولا زالت تلعب دور العاهرة التي توقع بالعملاء بواسطة الجنس. كل ما في الأمر انها في ذلك الوقت كانت توقع بالشبان العرب والآن هي توقع بشيوخ الوزارات العربية ممن تلتقيهم، وللعلم فقد قالت الصحافة الإسرائيلية أنها ترتبط بعلاقة حميمة مع كوندليسا ) .
قبل هذا الخبر بأسبوع، ظهر نباء مماثل نقلته الأسيوشتيد برس من لندن، وهو عن وثيقة بريطانية سرية، رفع الغطاء عن مضمونها مؤخرا (….) والوثيقة تقول بحسب الوكالة الأميركية، بأن البريطانيين قيموا الذكاء العسكري الإسرائيلي في الستينيات ووجدوا بأنه كان خارقا، وروى الجواسيس البريطانيين في وثيقتهم المفترضة، كيف أن الإسرائيليين إحتلوا سيناء بخدعة، وكيف أن المصريين والعرب، كانوا أغبياء إلى الدرجة التي مكنت عامل لاسلكي إسرائيلي من إستدراج طائرات مصرية من الجو لكي تهبط في مطار العريش المحتل بعد أن أوهمهم بأنه مصري و ان المطار لا يزال بيد مصر.
كما تضيف الوثيقة (….) بأن الإسرائيليين وضعوا دمى تشبه الجنود، لكي يخدعوا الجنود المصريين، فهاجم العرب الأغبياء بحسب الأسيوشيتد برس رجال إسرائيل الدمى ولكنهم لم يروا دماء تنزف من الألعاب الإسرائيلية المخادعة، و سرعان ما ظهر جنود إسرائيل (سوبرمان) للمعتدين المصريين ودمروهم .
روايتين وأؤكد بأنه سيتبعهما روايات وروايات ، والسبب يا سادة، هو أن إسرائيل التي شغلت بالنا وأرعبت العرب (وسرعت من الخرف الإفتراضي لبعض حكامهم وسرعت في إصابتهم بالسكري وتوابعه ) مرعوبة وخائفة .
إسرائيل التي قامت على أسطورة آنا فرانكس وايلي كوهين، وعلى أساطير لبطولات لم تحصل وإن حصلت فليس بالطريقة التي تروى فيها خائفة .
إسرائيل التي إنتصرت بالخوف على الجيوش العربية قبل أن يبدأ القتال، هي خائفة الآن، لأن زمن إنتصاراتها السريعة أمنيا وعسكريا ولى وجاء زمن المقاتل العربي نسيم نسر .
نعم ، ليس جواسيس إسرائيل هم الأبطال، ولم تعد الكيبوتز التي قيل للغربيين بانها معجزة صهيونية جعلت الصحراء لونها أخضر، لم تعد تشعل خيال الغربيين واليهود منهم، لم يعد الموساد حلم كل غربي قبل الإسرائيلي، لم يعد البطل الإسرائيلي بنظر صهاينة فلسطين بطلا يحلم الأطفال والمراهقين به ويتمنون العمل معه .
إسرائيل خائفة ، لم يعد يستطيع ضابط الموساد المكلف ببيروت أن ” يتروق فول مدمس عند السوسي ثم يتغدى الكوشير في تل ابيب “.
.
أما عن الدعاية النفسية التي أطلقتها إسرائيل عبر البريطانيين والأميركيين، فهو تعبير عن معرفة إسرائيل بأن صورتها المشوقة وصورة إنجازاتها الرائعة بالنسبة للغربيين إنتهت .
إسرائيل لم تعد تجترح المعجزات، في الحرب العسكرية هزمت، في الحرب الأمنية هزمت.
اربع ساعات من المعارك في بيروت أدت إلى سقوط عمل أمني جبار جند له الموساد رجاله في سبعة دول عربية(عرب اقحاح ولكن معارين للموساد من حكوماتهم) وفوقهم كل أجهزة أميركا الأمنية بما فيها جهاز وسام سعادة ، وحين وقعت الواقعة، هرب جواسيسها من العاصمة اللبنانية بالطائرات الأميركية المروحية كالجرذان .تاركين وسام سعادة وحيدا في شارع الحمراء متكلا على قدرته الديالكتيكية في إقناع نفسه بأنه غير معروف بأنه جاسوس إعلامي . خصوصا وانه مقتنع حاليا بأن سميرقصير شهيد المخابرات الفرنسية هو مؤلف أغنية أناديكم وليس أحمد قعبور.
إسرائيل مرتعبة، لأن هناك من يطارد رجال أجهزتها الأمنية المتغلغلين في العراق ويقتلهم.
فقد قتل لإسرائيل عدد مهم من الجواسيس خلال أقل من 3 أشهر ربما ردا من عراقيين شرفاء على إستشهاد مغنية، وقتلى الصهاينة هم ممن يديرون العمل الأمني الإسرائيلي في العراق المحتل إلى جانب الأميركيين وتحت رايتهم، وقد تم إصطيادهم رغم تخفيهم بسواتر أمنية شخصية، ما يعني أن من قتلهم كان يعرف بأنهم إسرائيليون .
وفوق ذلك ها هو كوهين اللبناني يخرج من السجن، نسيم نسر آه لو تعرفون ما يعرفه الإسرائيلي عن أهمية نسيم نسر، علينا أن نسأل لماذا لا زالت إسرائيل تضع حظر على نشر الأنباء الصحافية عنه وعن التحقيقات التي جرت معه وعن الأهداف التي حققها في إسرائيل، ولماذا تمنع إسرائيل حتى اليوم أي كان من معارفه في الأرض المحتلة من الإدلاء بأي تصريح صحافي عنه .
هذا كوهين لبناني، ويجب أن يعلن حزب الله عن بطولات نسيم، لأن التحفظ الأمني لا يجب أن يحجب البطولات التي تؤسس لمجد الأمة في المستقبل القادم ، نسيم يستحق المجد ومخاطر رمزيته على إسرائيل وأهميته بالنسبة للدعاية النفسية لصالح المقاومة العربية، هو أمر وعته الدولة العبرية.
وهاهي تتلافاه بالتسويق لبطولات لم تعد تجيد إنجازها، هي فقط منذ الآن وصاعدا تتذكر إنجازاتها وتعيد تسويقها من الذاكرة، إسرائيل إنتهت، ولم يعد يؤمن ببطولاتها إلا احمد فتفت وصبي الماما معوض، إسرائيل التي اثارت إعجاب العالم الغربي كمعجزة تظهر اليوم عاجزة عن حماية أمنها الداخلي ، هي اليوم كالساقطة التي ذبل جمالها ولم يعد قوامها يجذب الراغبين فيها، لهذا تحاول اليوم أن تخرج صورها يوم كانت شقراء فاتنة أو سمراء ساحرة ، لعل صورة الماضي تستر عورة الحاضر .
إسرائيل اليوم مقهورة ، لأنها في يوم ما كانت قوة بالكذب لا تقهر .
مسلسل ” ذي أنكريدبل إسرائيلي هالك” لن يتوقف قريبا، وستسمعون في الإعلام العالمي الكثير الكثير عن بطولات جنود وجواسيس وحتى حمير دولة إسرائيل في الإعلام الغربي والعربي المعادي للعرب. فترقبوا وتبينوا لعلكم تفرحون وتفلحون .