محمد سليم
والله ؛ قلبي وجعني ..وأنا جاعد على ( بسطة الدرج ) .. ماسك ورقة وقلم و ..ونازل ( نقش) في عنوان لمقالي القادم ..وعامل من حالي ( محلل مُعتبر).. آه..لا مؤاخذة نسيت ؛ البوح لكم.. بسر ( بيني وبينكم )؛ العبد الفقير اللي هووه أنا؛ من الكُتاب القلائل على وجه البسيطة !..ممن يضعون عنوانا للمقالة بأعلى الصفحة..ثم يتوكلون على الله وهات يا كتابة حتى آخر سطر ( مو العكس فكرة ثم عنونتها ) ..ولأنني متميز سأعنون مقالي بــالأكثر تميزا ( تحليل جيواستراتيجى استاتيكى ) وما في حدا يسألني عن المعنى الآن .. بلاها فضايح أرجوكم.. ولأنني شاطر في التحليل ؛ لابد من اختيار مسألة ( ملعبكة بصحيح ) للنزول فيها حتى الرُكب ..ولله الحمد بعالمنا العربي مشاكل كُثر( مرطرطة ) جنب بعض ولا جواري السلطان عبد الحميد الثاني .. تخيّرت ؛ قطاع غزة ( طلعت بنفوخى كده و من غير ليه ) ..و.. وصلت إلى ( بلوى مسيّحة ) تكملة العنوان !…وصرتُ أسأل نفسي ؛ قطاع غزة…الايه !!.. المحتلة أم المحررة ؟؟.. أتصلبت مقهورا؛ على رجلي..على راسي .. أنى اكتب محررة ( مش ممكن )..محتلة ( محال )… جرى ( فوريرة ) على خارطة القطاع الغزاوى وفرشتها على البسطة ..لأمعن التفكير على أرض الواقع..و…….
يا ربى؛
إسرائيل سحبت قواتها العسكرية من قطاع غزة من تلقاء ذاتها ( تحت ضربات المقاومة ، والانفجار السكاني الغزاوى مستقبلا ) وفككت مستوطناتها ورحّلت الصهاينة المستوطنين وأعلنت رسميا وبفم مليان انتهاء فترة الحكم العسكري على قطاع عزة ..ومع ذلك أعلنت على الملأ هذا الانسحاب ( أحادى الجانب ) لتتهرب من دفعت أية استحقاقات مستقبلية للجانب الفلسطيني ( السلطة ) وأيضا لنزع صفة المقاومة فى المستقبل عن أهل قطاع غزة !..وأُبرمت اتفاقية المعابر( مع السلطة ) لتتحكم فى ( الشاردة والواردة ) بمعبر رفح ( متنفس القطاع الوحيد) .. ومازالت مطبقة ومسيطرة وبشكل جهنمي على سماء وبحر وحدود القطاع .. وها هو( يهود اولمرت) اعترف أخيرا بأنه لن يسمح بفتح معبر رفح وليس لديه النية لفتح ذلك المتنفس لاهالى القطاع المخنوقين.. أذن؛ القطاع محرر؟ ..نعم محرر؛ من الجنود الصهاينة ومن المستوطنات ..لا لا ..محتل ؟.نعم محتل ؛لان الكيان الصهيونى يعتبر قطاع غزة ( كيان معادى !) ونصب نفسه ( سجان ) لمليون ونصف المليون فلسطينى حتى الموت جوعا او التسليم ورفع الراية البيضاء ( لعبة عصا وجزرة ).. لالا وآلف لا ………
يا ربى ؛
منظمة التحرير الفلسطينية ( الممثل الشرعي والوحيد ) برمت اتفاق أوسلو مع إسرائيل ( دولة الاحتلال ) وتم الاعتراف المتبادل بينهما ( بوثيقة زواج كاثوليكي أبدية ) وقر كل منهما للآخر بحق الوجود وقبول الأخر بما تحت يديه وقدميه من أرض !..وبموجب هذا الزواج تم ولادة ( السُلطة الفلسطينية ) و..كل دول العالم ( باركت وهنئت ) الزواج وعمدت المولود ( وأنفض المولد بلا حمص ) .. ومع ذلك ظلت إسرائيل تمارس دور الزوج العابث اللاهي المتغطرس المتكبر.. والسلطة لا حول لها ولا قوة إلا من مرشات المفاوضات إلا نهائية حتى يوم الدين و( حركة فى المكان بدون التقدم خطوة واحدة! ).. و( ما وجدت السلطة الا للتفاوض ) وصاحب الولاية الشرعية رئيس السلطة السيد ابومازن ( أمده الله بمدد من عنده) لا يريد إلا و العودة مرة أخرى لاتفاقية المعابر ( المعقدة والموقعة ) لتتحكم إسرائيل فى من سيدخل ويخرج من قطاع غزة ( تبعا لسجلات مواليد الفلسطينيين ! وموازين القوى)..أذن ؛ يا ربى؛.. السلطة تعتبر قطاع عزة ما زال محتلا بالكامل ويجب ان يكون محتلا حتى لا تصل الى خيار ( غزة أولا، وغزة فى يد …. ) … أذن القطاع محتل.. وسيظل كذلك حتى كامل تحرير الأرض الفلسطينية وحتى تحافظ على التواصل الجغرافي بين الضفة والقطاع!..أذن محتل محتل..وبالثُلث …
يا ربى؛
دولة رئيس الوزراء إسماعيل هنية ( فك الله حصاره ) ..يريد ويتمنى اتفاقية معابر جديدة ( بدون إشراك إسرائيل فيها )..أذن ؛ الشيخ ( والعلم عند الله ) يظن؛ ان القطاع (محرر) ويطالب بفتح معبر رفح كمعبر برى بين ( مصر / القطاع كدويلة مستقلة ذات سيادة )..أو كأنه يحاول ويُصر على تحرير القطاع بالكامل من المحتل والقضاء على آخر الجيوب الإحتلالية ( اتفاقية المعبر )..يعنى القطاع ( ربع ) محرر….
يا ربى ؛
مصر الحبيبة ؛مكبلة باتفاقات كامب ديفيد اللعينة ولم يكن يخطر (على بال ولا على نية القيادة المصرية )الوصول الى مثل هذا الوضع المأزوم ..ولم نعد لهم ما استطعنا من قوة ! ..كيف توضع مصر بشعبها فى مكانة وكأنها تحاصر وتجوع الشعب الفلسطيني الشقيق ..وعلى اى أسس سيتم فتح المعبر من جديد ؟..ولم تصل القيادة المصرية بعد الى التعريف ( الشافي الوافي ) لما هية قطاع غزة أمحررا أم محتلا ؟!..ان قالت القطاع حُرر أذن ستتفق مع الرؤية الحمساوية وليس لإسرائيل التدخل فيما يؤل إليه وضع المعبر ولن ترضى إسرائيل تحت حجج وذرائع جديدة !.. وستكون مشكلة مرعبة للقيادة المصرية عندئذ.. وان قالت أن القطاع محتل فسيعنى هذا ضرورة العودة الى اتفاقية المعابر ( المفخخة )!..ولتظل إسرائيل مسئولة عن القطاع بصفتها ( المحتل الرسمي ).. يعنى القطاع ( نص نص ) ويجب ان( يضل )هكذا وضع الى ابد الآبدين ..أى ؛ القطاع ( بين البنين بالمصري)..
يا ربى ؛
لك الحمد..وجدتها ؛ أذن قطاع غزة ( محرحرل)..!!..وبلاها لخمة..
لأنه؛ لو كان محررا بالكامل لكانت إسرائيل أعلنت بمجرد انسحابها ( ولو ..تحت شعار غزة أولا ) وعقدت اتفاقا بذلك مع السلطة الفلسطينية حينئذ ..لكن شارون لم يرد هذا وإنما فكر بعقلية القوة وفنون إدارة الأزمة..وصدر الأزمة الى الفلسطينيين فيما بينهم والى دولة الجوار ( مصر ) ….فهل حان الوقت الى طرح إشكالية جديدة الا وهى ؛ فك الحصار عن القطاع وعقد اتفاقا ينظم العلاقة بين ( قطاع عزة ومصر وإسرائيل ) ..وهل ترضى ( السلطة ) بهكذا اتفاق ؟..وهل ستقبل حركة حماس بإنهاء الصراع الفلسطيني الصهيوني على أرض القطاع ؟.. وتنتهي مشكلة قطاع غزة للأبد ؟…كيف وسكان القطاع المليون والنصف فلسطيني سينفجر القطاع بهم عما قريب فى وجه مصر ..!.. وهل هناك نية مبيتة بليل ( لتقليص أعدادهم؛ بالتقتيل والتقاتل أو بالهجرة الجماعية أو الفردية ؟) أم بضمان حق العودة ( للاجئين الداخل ) أم بضم القطاع بساكنيه إلى مصر ؟..وهل سترضى القيادة المصرية هكذا حل ؟…..الى آخره من اسئلة تلو الأسئلة ..وعليه أظن ؛ ان قطاع عزة سيظل هكذا ( ازمة وحالة فريدة وشاذة ) يتلاعب بها ومعها كافة الاطراف ..ولن يتقدم اى ( وسيط ) دولى أو عربي لحلحلة تلك الإشكالية.. و( لا سبعين دوحة)…. لأنها أرض محرحلة …!!..
وأخيرا ؛سأبدأ بكتابة مقالي الآن ببساطة وعلى البسطة وسأنشره من باكر …
——-
03/06/2008