بقلم : منذر ارشيد
لم أرى أو أسمع ومنذ أن وعيت على الدنيا ما سمعته بالأمس
بقلم : منذر ارشيد
لم أرى أو أسمع ومنذ أن وعيت على الدنيا ما سمعته بالأمس
وعلى قناة الجزيرة وفي نشرة الأخبار وفي لقاء مع بروفسور صهيوني إسمه (مردخاي كيدار) وهو مدير معهد بحوث ودراسات في جامعة بار إيلان…
وعلى قناة الجزيرة وفي نشرة الأخبار وفي لقاء مع بروفسور صهيوني إسمه (مردخاي كيدار) وهو مدير معهد بحوث ودراسات في جامعة بار إيلان…
سألة المذيع المعروف جمال ريان قائلا: ما رأيك في إعلان إسرائيل عن بناء مستوطنات جديدة عشية لقاء اولمرت مع محمود عباس ‘وبرأيك اليس هذا استفزازاً واستهتاراً وإحراجاً للجانب الفلسطيني..!؟
رأيت البروفيسور الصهيوني وقد تغيرت معالم وجهه حيث أصبح كالوحش الكاسر
وكأنه يريد أن ينقض على المذيع عبر الشاشة وصرخ وبشكل وقح قائلا: ما هذا السؤآل .! أعتقد أن لا احد في الدنيا يحق له ان يسأل اسرائيل مثل هذا السؤآل .! نبني أو لا نبني وما دخلكم انتم ..!
نحن نبني في القدس وهي أرض إسرائيل والتي كانت إسرائيلية ومنذ ثلاثة آلآف سنة
وهل يجب أن نطلب إذنا من أحد ..! وهل يجب أن نأخذ موافقة على ما هو حقنا ..!
فقال له جمال : لكن القدس أرض محتلة من الفلسطينيين وهي متنازع عليها
فصرخ مجدداً وقال: من قال هذا .! وبعدين كانت محتلة من قبل آبائكم وأجدادكم يا عرب ‘ وما ذا كان يفعل آبائك وأجدادك فيها ..! الم يكونوا يشربوا الخمر ويهتكوا أعراض النساء ..! ويمارسون القتل والفساد فيها..! وأتينا وحرناها من شركم وشر اجدادكم .!
إندهش المذيع الريان وقال له : أنت ليش معصب يا بروفسور .!
وما في داعي لهذا الكلام : انا أسألك في السياسة لماذا تجيب بهذه الطريقة .!
فقال : لأنكم زهقتونا القدس القدس خلاص بكفي هذه لأسرائيل فقط
فقال له كيف أليس للفلسطينين حق فيها كما ورد في القرآن ..!
فقال مش صحيح ومافي في القرآن شيء إسمه القدس وأتحدى ان القدس ذُكِرَت في القرآن ‘
وأضاف وبشكل إستفزازي قائلاً إسمع بكفي خلاص ‘ هاي عندكم دولتان '< دولة غزة ودولة رام الله ‘ بكفيكم واذا ما بتوافقوا على هيك ‘ بيصير عندكم دولة في جنين ودولة في نابلس ودولة في الخليل ودولة في بيت لحم .
هذا كان فحوى الحوار الذي تم بالأمس على قناة الجزيرة وكل من تابع يعرف هذا
بعد هذا الكلام أقول …
أين أمة الأسلام والمسلمين في العالم ..! والقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى نبينا محمد وهذا الأستهتار من قبل خنازير هذا الزمان هؤلاء الصهاينة الذين فلت رسنهم ما عاد لأحد أي تأثير عليهم ..!
وأعتقد جازماً أن هذا الخنزير الصهيوني ما نطق على هواه أو من رأي شخصي بحت على الأطلاق ..”
فقبله بساعات تحدث الوزير شطريت وزير الأسكان وقال إن جبل هارحوما هو جبل يهودي مقدس وهو تابع لمدينة القدس العاصمة الأبدية لأسرائيل والتي لا يحق لأحد ان يتدخل في شؤونها
إن مثل هذا التصريح وفي هذا الوقت بالذات وبعد تأكيدات بوش الصغير على يهودية الدوله الصهيونية وعشية لقاء مع الجانب الفلسطيني إنما يعطي إشارة جلية بأن وقت اللعب المقتطع من الوقت الضائع عند الأسرائيلين قد إنتهى وجاء وقت الجد.
وعندما رضي الجانب الفلسطيني المفاوض بأن تكون القدس على الرف حتى يأتي موعد إستحقاق المرحلة النهائية ‘إنما يدل على أن الجانب الفلسطيني قفز عن أهم وأدق وأخطر قضية تمس جوهر الصراع في المنطقة
وهذا يدلل على أن الأمانة لم تكن قد وُكِلت لمن يستحقها وهذا هو التفريط
نعم تفريط بكل ما تعنيه الكلمة من معنى لأن الجانب الأسرائيلي إستفاد كما خطط بالضبط وتركنا نلهث خلف حاجز هنا ‘ وإجراءٍ هناك ‘ وأموالٍ مقتطعة من الضرائب نمضي نصف عام نتفاوض عليها فيعطونا منها الفتات
وتسهيلات هنا وتعقيدات هناك ‘ ولم شمل هنا وفسخ عقد هناك
قضايا ثانوية أضعنا خلالها لُبَ الصراع وجوهره والعدو يُثبت أركانه في القدس والجدار وتحطيم معنويات شعبنا .
إن هذا الخنزير الصهيوني ما نطق ولا بق البحصة ‘ الا بعد أن إ كتملت لديه الصورة النهائية للقدس حسب الرؤيا الأسرائيلية
وأصبح الأمر(على بلاطة ) ما في قدس لكم يا فلسطينيين
‘ ناهيك عن اللاجئين طبعا ً ‘ ناهيك عن حدود عام 67 ‘ ناهيك عن حدود دولة مستقلة ‘ و ناهيك ناهيك (إنتهي الى ما لا نهاية)
كيف لا يقول هذا الخنزير هذا الكلام .! وقد وصل به التمادي على أن يلغي ماجاء في القرآن ’وكأني به سيطلب من صديقه أبو الثقافة الفلسطينيه وأول وزير لها بعد أوسلوا ‘ والذي أراد جمع شمل الثقافة الأسرائيلية مع الفلسطينية في اول عهده
سيطلب منه شطب او إلغاء سورة الأسراء من القرآن الكريم
( الم يُعمل على شطب آيات الجهاد) …!!
وكيف لا وهذا الوزير الذي ما انتفض يوما ولم نره يصرخ ويهدر في أمرهام مثل القدس أو الجدار أو ما يهم شعبنا وقضاياه الوطنية ’ فقط هي مرة واحده رأيناه على رأس مسيرة حشد لها بعض الساقطين من أمثاله
من أجل كتاب (قول يا طير ))
لأن الكتاب هذا يمثل تراثاً ثقافيا ً فلسطينياً متدني الأخلاق يصلح فقط لتعاطي مع نضح المجاري’ لمابه من الفاظ دون السوقية ولا تقبلها حتى مواخير العهر والمقصود منه أن يُعَهِرُ الأجيال الفلسطينية الواعدة لتنسى قضاياها الوطنية والمعتقداتيه ليسهل على الصهاينة إستيعابهم وطمس هويتهم
وهو ما يُرضي أمثال مردخاي وصديقه الحميم بيلين ‘
كيف لا ينطق موردخاي بهذه المقولة ..! والتي تهتز بها السموات والأرض وهو يستنكر ما جاء في كتاب الله العظيم
سيحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع العليم ..صدق الله العظيم
نطق مردخاي هذا الخنزير لأنه اصبح متأكداً بان ما عاد هناك من ينهض ويثأر للأقصى في ربوع الأرض بعد أن تم إقناع العالم العربي والأسلامي بان القدس تخُص الفلسطينيين وحدهم وإنتم يا شعوب يا عرب ومسلمين الله يكون في عونكم على ظروفكم الأقتصادية ( يا دوب تلاقوا خبز لتأكلو …خليكم بحالكم )
وخاصة انهم يرون في وسائل الأعلام ما حصل في قطاع غزة من تفرقة وفرقة وإنشقاق وأصبح همنا الكبر كيفية إعادة اللحمة الى أجزاء الوطن .!
وها نحن نستنفذ الوقت والجهد وعام أو يزيد والعالم كله لم يستطع لم شمل الأخوة في الوطن لماذا..! حتى يكتمل المشروع الصهيوني في القدس
وهنا لا أبريء احد من ابطال الأسلام الجدد ولا ابطال السلام المزعوم .!!
أعتقد أن مثل مردخاي الذي بات يعرف أصدقاء من جانبنا الفلسطيني وهم وجه الصحارة حسب ما يظنون .! أمثال هذا المارق وغيره ممن يسهرون الليالي الحمراء ويقرعون الكؤوس على حساب دماء الشهداء وعذابات الأسرى
وربما يقهقهون وهم يقولون لهم ( كاسك يا وطن ) (وبلا قدس بلا بطيخ ).!
ولكن ليعلم مردخاي وغيره من الصهاينة ومن المأفونين المحليين الذين باعوا أنفسهم للشيطان والذي منهم أ شخاص لا يعترفون حتى بالقرآن
نقول لهم …مزيداً من الغطرسة والغلو في دماء شعبنا وبمقدساتنا
((البشرى الثابتة من قول الله تعالى))
وهي البشرى والوعد الصادق من الله وليس من أحد سواه ‘وهذا ما يجب أن تُستنهض الأمة الأسلامية لأجله وليست العربية
فقط ‘ بل كل مسلمي العالم لكي يطوروا أوضاعهم ويعدو العدة لملاقاة وعد الله
وليكونوا على يقين بان كل هذا ما هو إلا مقدمات ثابتة حول نهاية الكيان الإسرائيلي ، لا نرى مقدمات أوثق من القرآن الكريم للانطلاق نحو تصور نهاية الصراع مع هذا الكيان ..
وتقع على فهمنا وإدراكنا لدلالات النصوص القرآنية مسؤولية المجازفة بإطلاق أي نتيجة غيبية ، فما يربط النتيجة الغيبية التي نصل إليها مع المقدمات المطلقة اليقين ( النصوص القرآنية ) ، هو إدراكنا لدلالات ومعاني هذه النصوص ، وبالتالي فالمجازفة واحتمال الخطأ ينحصران في ساحة إدراكنا لما تحمله هذه النصوص من دلالات ..
في البداية نقول .. إن المرحلة التي تمر بها الأمة ومنذ أكثر من نصف قرن هي مرحلة مؤرخة قرآنياً ، حيث صورها القرآن الكريم عبر موقعين في سورة الإسراء ..
( فإذا جاء وعد الآخرة ليسؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا )
(وقلنا من بعده لبني إسرءيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفــــــاً )
وأي لفيف أكبر من هذا ‘ وأي علو أكثر من هذا ‘ وأي غطرسة أكبر …!
فقط هي مرحلة حشد قوى الخير مع بعضها صفا كبنيان مرصوص’ وقوى الشر حلفاً واحداً لميز الله الخبيث من الطيب
وليجعل منا الشهداء الخالدين في جناته وقتلاهم المحروقين في جهنم
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون وصدق الله العظيم
وكذب موردخاي وأذنابه
منذر ارشيد