إستبعدت الحكومة السعودية أي مشاركة للشيعة السعوديين في مؤتمر الحوار الإسلامي العالمي الذي ينعقد في مكة المكرمة يوم غدا الإربعاء بمشاركة وفود من مختلف الدول. ويفتتحه الملك السعودي عبدالله. وقالت وكالة “واسم” ان المشاركات أقتصرت على مواطنين سلفيين فقط واستبعدت أي مشاركة للشيعة الجعفرية والفاطمية الإسماعيلية، او أي مشاركة للمواطنين السنة من غير السلفيين.
ويعقد المؤتمر الذي دعا له الملك عبدالله لبدء حوار بين المسلمين والأديان اليهودية والمسيحية لتحسين صورة السعودية في الغرب، والتي أصابها الضرر بسبب تطرف المؤسسات الدينية السلفية والدعم الحكومي لها.
ويشارك سعوديا في المؤتمر الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي السعودية رئيسها الشيخ عبد المحسن التركي، والشيخ صالح بن عبد الله بن حميد رئيس مجلس الشورى السعودي، والدكتور أحمد بن عبد الرحمن القاضي عضو هيئة التدريس في جامعة القصيم. والدكتور ماجد بن محمد الماجد الأستاذ في كلية الآداب بجامعة الملك سعود، والدكتور منقذ بن محمود السقار خريج كلية أصول الدين، جامعة أم القرى، والدكتور عبد الله بن عمر نصيف الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة التابعة للرابطة، والدكتور سعد الشمراني المدير التنفيذي للملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين.
كما يشارك الشيخ السلفي المتشدد سلمان بن فهد العودة العودة، المشرف على مؤسسة الإسلام اليوم والمقرب من وزارة الداخلية السعودية، والذي أصدر العديد من الفتاوى التكفيرية بحق الشيعة في السنوات الأخيرة وشجع على عمليات عنف ضدهم في العراق راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين العراقيين.
و أقتصرت المشاركة الشيعية العربية على شخصية عراقية مثيرة للجدل وهو الشيخ جواد الخالصي الذي يقيم خارج العراق، ويعارض الحكومة العراقية ويدعو لإسقاطها.
من الجدير ذكره بأن الحكومة السعودية تمنع مشاركة مواطنيها الشيعة من تمثليها في أي مؤتمرات فكرية أو دينية وثقافية في خارج البلاد. وتتخذ رابطة العالم الإسلامي موقفا عدائيا من الشيعة في داخل البلاد حيث تمنع توظيف اي مواطن شيعي فيها، وسبق أن فصلت مواطنا أمريكيا من أصل باكستاني بعد أن اكتشفت مذهبه الشيعي من مكتبها في مدينة نيويورك في عام 1982.