بقلم: أنور مالك – باريس
الجزء الثاني
عدم ظهور نصرالله مباشرة وعلنية – إلا مرة واحدة
بقلم: أنور مالك – باريس
الجزء الثاني
عدم ظهور نصرالله مباشرة وعلنية – إلا مرة واحدة على ما أعتقد – ولا يخاطب أنصاره أو يعقد ندوات صحفية إلا عبر الأقمار الصناعية والتي بلا شك تسهل تحديد مكانه بالضبط، أو بواسطة خطب مسجله تبث عبر شاشات عملاقة، فلدينا عدة قراءات للموضوع نشير إليها باختصار جد شديد:
– أن حسن نصرالله يخشى إسرائيل أن تقوم بتصفيته وقصف موقعه أثناء تواجده، فهذا دليل على أن النصر مزعوم ومزيف والذي جعل كأن “حزب الله” هزم إسرائيل أو أنه سيبيدها مستقبلا هراء، وفي واقع الأمر هو إستطاع أن يحافظ على الأسيرين المختطفين، واعتقد أن حماس وفي غزة التي مساحتها 365 كم مربع قد إستطاعت أن تحافظ على جلعاد شاليط كل هذه الوقت، فكيف الحال بالنسبة للبنان الذي مساحته 10452 كم مربع؟ هذا الى جانب أن إسرائيل كان هدفها تدمير البنى التحتية للبنان وتسهيل تواجد القوات الدولية وهذا الذي تحقق لهم بإمتياز.
– امر آخر أنه لا يخاف على نفسه بقدر ما يخشى إرتكاب مجزرة بقصف المكان، ويتسبب في كارثة ضد أتباعه الذين يشاركونه المهرجان، وأعتقد أنه لو ارادت اسرائيل ان تفعل ذلك ما تأخرت لحظة في إرتكاب هذه المجازر التي دابت عليها من قبل وما جرى من مجازر خلال حرب تموز الأخيرة ليست ببعيدة عن أنظارنا، وخاصة انها بهذا الفعل ستتخلص من كل الأتباع والمسلحين ومن شوكة هذا الحزب ويصبح حسن نصرالله لا شيء من دون أنصاره، ومن البله أن نجعل هذا الإحتمال كسبب رئيسي لعدم ظهور حسن نصرالله علنا، ومن يقبله فبه مس من الخبل أو الجهل، فالرجل لأجل إختطاف جنديين تسبب في حرب مدمرة اودت بحياة الالاف وشردت الملايين من الشعب اللبناني، فترى هل خاف على أولئك الضحايا (أكثر من 1200 شهيد، و4400 جريح) الذين سقطوا تحت أكثر من 7000 طلعة جوية و2500 عملية قصف؟
هل خاف وتذكر أطفالا قد يذبحون في قانا أو مجازر الدوير ومروحين وصور وبرج الشمالي وعيترون والرميلة وبعلبك… الخ؟.
– أنه يخشى إغتياله من الداخل اللبناني وهو أيضا قراءة ممكنة واحتمال وارد يشكك في القضية من أساسها وفي معارك الحزب وإنتصاراته المشبوهة، فالقائد ووسط جيشه المدجج بالأسلحة لا يستطيع أن يضمن حمايته من منسلين، أو ربما حتى من عناصر حزبه الذين قد يكونون موالين لجهات ما، هو دليل قاطع على أن ما وصفوا به من قدرات عسكرية أبدعوا فيها خلال حرب تموز مزايدة أريد منها تسويق النصر لحساب مخططات أخرى بدأت تظهر ملامحها.
– أنه يخاف الموت وهذا لا يليق ببطل همام وقائد ظل يحث جنوده على الشهادة والاستبسال في ساحات الوغى، وأعتقد أن الوهن من أسباب الغثائية والتي هي عين الهزيمة، وقد فسر الوهن على أنه حب الدنيا وكراهية الموت، وهذا ورد في أحاديث نبوية ولكن لا أعتقد أن حسن نصرالله يؤمن بها لأنها وردت عن ثوبان مولى الرسول (ص)، ربما للشيعة حسابات معه أيضا كبقية الصحابة ورواة الحديث… وهنا يجدر بنا ان نذكر الشيخ القعيد احمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي – رحمهما الله – اللذان كانا برغم تهديدات موجهة إليهما مباشرة يظهران للعلن ويسيران في الشوراع بين المواطنين البسطاء، لم يخاطبا شعب غزة من وراء الشاشات والجدران أو قاتلوا في القرى المحصنة التي هي من شيم الجبناء حتما والتي هي منصوصة حتى في القرآن الكريم، بل حتى لما اغتيل الشيخ القعيد بصواريخ تنسف جبلا كان خارجا من المسجد وقد أدى صلاة الفجر وسط عامة الناس ومن دون حرس شخصي ولا سيارات مصفحة…
– أنه يرى نفسه وحيد زمانه وفريدا والأم التي أنجبته لا مثيل لها ولا يمكن للأمهات أن ينجبن بعده من يتولى هذه البطولة، ولهذا عندما يقتل أو يغتال أو حتى يموت لعارض صحي فلا خليفة له بل أن حزبه سيهيم على وجهه ضائعا تائها، بالرغم من تبجحه دوما بالمديح والتقديس لأبطال حرب تموز وكذلك للمغتال عماد مغنية الذي كان صانع أمجاد “حزب الله” المسوق لها– ان كان ما حدث صحيحا -… وطبعا أن القائد الذي يفكر بهذه الطريقة بلا شك ينتقص من قيمة الأمة التي يتزعمها وينتقص من الأرحام التي حبلت وأنجبت لنا أبطالا أشاوسا، كان لهم الدور البارز في كثير من المواقف والمراحل التاريخية ولا أحد يعرف حتى ملامحهم ولا أسمائهم، أكثر من كل ذلك أن النصر بهذه الطريقة مؤقتا ومزيفا ومصيره النهاية مع رحيل صانعه إن كان بالفعل كما يروج له.
– أنه يريد الاستمرار في صناعة الهالة الإعلامية حوله كعدو رقم واحد للصهيونية والمطلوب لدى دوائرها، خاصة أنه لم يعد بإمكانه تقديم أي شيء في ظل ما يسميها المقاومة، بعد حرب خرج منها عليلا ومنهكا لا قوة له سوى تلك التي يستعرضها في مهرجانات مناسباتية أو من خلال العصيان المدني الذي يقوده في الداخل، خاصة انه بعد الحرب التي قلد فيها وسام النصر عن جهل أو عن خوف أو عن خديعة صار يرى نفسه أولى بأغلبية برلمانية تؤهله في السيطرة على لبنان، حتى وان ذهب نصرالله إلى انه لا رغبة له في الحكم بل هم حزب للمقاومة والدفاع عن الوطن، وهذا تسويق للغباء لأن من يعرف حقيقة الإيديولوجية الشيعية سيدرك لا محالة أن السيطرة على لبنان هي هدف الصفويين، ربما هنا نجد من الضروري التساؤل ماذا تغير بعد أيام من الموت والدمار في لبنان؟ الجديد الوحيد الأوحد من خلال اتفاق الدوحة هو تتويج ميشال سليمان بالرئاسة وبقاء السنيورة في الحكومة والذي كان يسوق له من أنه عميل لإسرائيل وأمريكا، فهل من الممكن أن تقبل المقاومة الحقيقية مشاركة العملاء في الحكم أو حتى في ولائم عابرة؟… نترك الإجابة لكم.
على كل ليس حديثنا موضوع النصر والهزيمة في لبنان، وهو ما سنتحدث فيه لاحقا وبالأرقام عبر مواضيع تتعلق بالشأن اللبناني، لأن معيار الفوز في الحرب يؤخذ من خلال المخلفات والخسائر وليس من خلال الأشعار والخطب العقدية… الذي يهمنا موضوع البطولة والتي البس بها حسن نصرالله وإن كانت من غير مقاسه لمن وعى وتمعن وأدرك، وبلا شك سيكون كسابقيه ممن تسللوا إلى هذا المجد المزيف وعلى حساب قضايا رئيسة، وخاصة أن الرجل يلبس عمامة الخميني الذي سقط سقوطا ذريعا وفي أوحال عرقية نتنة وكريهة، بل نصرالله بنفسه يردد دوما إنتماءه إلى مدرسة الخميني كما جرى مؤخرا في أربعينية العماد مغنية…
أكد أكثر ما ذهبنا إليه لما بانت حقيقة الشيعة في العراق مع صدام حسين الذي كان أيضا له الدور البارز في هذه التراجيديا كما أشرنا، ولما أعدم صباح يوم عيد الأضحى المبارك من دون مراعاة لمشاعر المسلمين ولا حتى حرمة اليوم وقداسته، ليسقط القناع عن الصفويين وحركاتهم التي تلبس تقية خبيثة يراد منها إبادة العرب من على الخريطة، ولو تحالفوا مع الشيطان لأجل هذه الغاية المؤكدة في كل مراجعهم ومنطلقاتهم العقدية والفكرية والسياسية، وقد حاول حسن نصرالله ان يبيض وجهه من خيبات إيران وخزيها في العراق وأفغانستان، لما تحدث في خطابه الأخير – وبعد سنوات كأنه كان أيضا في سرداب – عن المقاومة كطريق لتحرير بلاد الرافدين، وطبعا تناسى تحرير مزارع شبعا في لبنان وتناسى بل إستغبى الكل لما تجاهل زوال إسرائيل وتهديداته المتتالية لها وتجاوز الكثير من القضايا التي يطبل لها دوما…
أقولها بصراحة أن الذين يقلدون حسن نصرالله زعامة الأمة سيندمون وعن قريب لما يكتشفون حقيقة هذه الميليشا التي ولدت بعد حمل غير مشروع بين الصفويين وأتباعم في لبنان، وكبرت بسبب الغباء والجهل والحمق الذي يسيطر على عقول الناس، وقد بدأت تتضح ملامح المخطط الذي يسوق له من طرف هذا الحزب، بدأ من ولاية الفقيه التي هي من عقائده واصوله وقد كان يحاول من قبل أن يخفيها تقية وتفاديا لكثير من الشبهات، ولكن على ما يبدو أن الطبع يغلب التطبع وحسن نصرالله أوقع نفسه ربما في شر ما يبيته لأمتنا… لكن قد نلام على أننا أطلنا بعض الشيء عنه على عكس من ذكرنا سابقا وحتى لاحقا، فالسبب انه هو الآن الذي يعيش بيننا وصار يقلد هذه “البطولة والزعامة” أما الآخرون فكلهم أفضوا لربهم وهو الكفيل بهم، ولولا ما نراه في واقعنا من أتباع وأنصار يتهجدون بهم أناء الليل وأطراف النهار ما تحدثنا عنهم ابدا…
أبطال الورق ووصفة التاريخ
لماذا نخدع دوما بأبطال وهميين ومصنوعين من ورق الكرتون؟
هل بسبب الخيبات التي نعيشها والهزيمة التي تكسر أضلاعنا أم بسبب العملاء الذين يتحكمون في رقابنا؟
الحقيقة أن السبب يكمن في الفراغ الذي تحدثنا عنه على مستوى الأمة أدى إلى ظهور هؤلاء واستغلالهم لمعارك مفبركة وهامشية أحيانا، وأيضا على مستوى الأقطار العربية فقد قلد هواري بومدين في الجزائر كزعيم لو أتيحت له الفرص لحرر أمتنا، وظل المقربون منه وتلامذته الآن يغرقون الجزائر في الفساد والفقر والتهميش والموت ليبقى عهده ناصعا براقا، والحنين إليه يحرق أكباد شعبنا الفقير والمستضعف، وتناسى الكل ما حدث في عهده من قتل وتشريد وإبادة للأحرار الذين لقنوا فرنسا دروسا في الوطنية والفحولة، وفي المقابل تم ترقية ضباط الجيش الفرنسي وتمكينهم من أعلى الرتب والمناصب، والذين تورطوا من بعد في إبادة أكثر من 250 الف جزائري… قلد بورقيبة بلقب “المجاهد الأكبر” ولكن هذا الجهاد دفعه إلى أن يغلق جامعة الزيتونة لأنها إسلامية والتي كانت مركز إشعاع ومنها تخرج رجال وقفوا في وجه الحلف الأطلسي بتحدي سيظل مسجلا بحروف من ذهب في دفاتر الأحرار، بل وقع مرسوم عار قام من خلاله بمنع الحجاب وأراد كشف عورات شريفات وماجدات تونس، زج بالمعارضين بمختلف شرائحهم في السجون والمشانق، لكن مصيره كان انقلابا ونهاية في زاوية ضيقة حرم حتى من أقرب الناس إليه… بدوره القذافي ظل يطرح نفسه كبديل لأبطال فشلوا في أحلامهم وتطلعات شعوبهم، فأراد تحرير بيت المقدس بنظرية إسراطين ومال الشعب الليبي الجائع يبذره لأجل أطماعه الحمقاء الغبية التي بدأت بالطز في الغرب و الآن هي طز في العرب وغدا ستكون طز في نفسه وأسرته… أما ياسر عرفات فقد نال حظه من المشاهد التي توجته في مراحل معينة بالبطولة، ثم أسقطته في رام الله مغتالا على يد مقربين منه رباهم بنفسه وعلى دينه، أرادوا أن يخلفوه في الحكم المزيف والسطو على ريع الثروة المنتشرة في بنوك العالم…
أما حافظ الأسد الذي سلم الجولان على طبق من ذهب لإسرائيل وكان حينها وزيرا للدفاع ثم إقترف مجازرا فظيعة في حماه وغيرها لما سيطر على الحكم، يوجد من يحاول أن يجعل منه “البطل” الذي رفض الانصياع للسلام مع إسرائيل، ولكن كل ذلك مجرد فقاقيع صابون ما تقدم ولا تؤخر شيئا في حالنا المزري، والأيام كفيلة بكشف الخفايا في مسيرة هذا النصيري الحاقد وحتى مسيرة نجله الذي تسلم الميراث… ولو أردنا أن نتحدث عن كل الحكام العرب الذين أرادوا ان يصبحوا أبطال الأمة ما كفتنا المجلدات، ولكن الشيء الوحيد الذي وجب التأكيد عليه أن كل حكام بلداننا – بلا إستثناء – يريدون نيل شرف الزعامة المطلقة ولا يختلفون عن بعضهم إلا في الأسماء والجنسيات أما الولاءات فهي واحدة، والحكام العرب على ملة العمالة الواحدة، ومن دون أن نتجاوز – طبعا – الكثير من الأسماء التي صنعت لنفسها بطولة كرتونية في المعارضة سواء كانت سياسية أو حتى مسلحة كما يجري اليوم بالنسبة لما يعرف بتنظيم القاعدة وزعيمه اسامة بن لادن الذي سنفرد له موضوعا خاصا يناسبه كثيرا، وأخرى كمهاميز ثقافية وإعلامية وفنية من الطراز هذا الذي نبخسه ونعريه ونحتقره، كذلك علماء سوء راكعين في بلاط السلاطين يتسولون الرضا بفتاوى على مقاس الأحذية، فيتحينون الفرص للنصوص الدينية ويلوون أعناقها حسب شهوة الملك أو الرئيس أو الجنرال، وما أخطرهم على أمتنا وعلى مستقبلنا، لأن الملوك والزعماء يرحل شرهم معهم غالبا أما هؤلاء الذين يعشقون المشيخة ففتاويهم تمتد لأجيال وأجيال… في ظل هذا الوضع المهزوم صارت لنا أصنام على شاكلة تلك التي عبدت في العصر الجاهلي، ومن يتجاوزها ولو باللفظ فقد تجاوز حدوده وربما تجنى على الله !!.
إن ما نعانيه على مستوانا الشعبي وحتى الفردي الشخصي والأسري جعل كل من هب ودب يرشح نفسه لمنصب “الزعيم” ويصير صنما من على رؤوسنا، نعبده باللفظ الجميل والعواطف الجياشة ونذود عن حماه بالوقوف في وجه كل من يتجرأ عليه ولو بنقد بناء صالح مفيد، وفي يقيني أننا سنبقى نتسول الزعامة الرائدة الحقيقية ولن نجد خاصة في هذا الوقت من يسد الفراغ ويحمي الثغور، فالبطل من قبل وفي تاريخنا اللامع قد حمل مواصفات وسمات وأخلاق وقيم مكنته من الوصول إلى قمم المجد، فقد اتصف هؤلاء الرجال بالعدل والإنصاف والتقوى والإخلاص والأمانة والتجرد والإلتزام والإيمان اليقيني بالقضية والحنكة والعبقرية والدقة والحرص على الرعية والتواضع والرحمة والرأفة والإحسان والشهامة وعدم الغرور والكبرياء والعفة والطهارة والنزاهة والوفاء والغيرة على الأعراض وخفض جناح الذل للناس… وكلها قيم جسدها الفاروق عمر بن الخطاب في الواقع وظهرت في الناصر صلاح الدين الأيوبي كصمامات القائد الراشد الذي بنى دولة قوية ومتينة وصلبة ووحد الناس روحيا وسياسيا وطهر الصفوف من العملاء والخونة قبل أن يولي وجهه شطر الأقصى، وكل ذلك تجلى في أبهى صوره في غيرهما من الراشدين والفاتحين الذين ملئوا الدنيا بالحق والحضارة والعدالة، وحتى مناضلين إنسانيين قدموا الكثير للبشرية وتفانوا في خدمتها بصدق وامانة، وهذه المواصفات قبل أن تتجلى في القائد الراشد فقد جسدها المجتمع العربي والإسلامي في واقعه الذي كان قمة في الإيمان والعدل والأخوة والتقوى والتواصي بالخير والعمل الصالح، لهذا قبل أن ننتظر أن يولى علينا الراشدون الصالحون يجب أن نكون نحن أيضا راشدين صالحين، وإلا فنحن ننفخ في الرماد وزمن المعجزات والكرامات الخارقة قد تولى…
نؤكد انه من لا تتجلى فيه هذه المواصفات فهو يصنع بطولة من ورق ومصيره نهاية مشئومة، والشعوب التي تنخدع لكل من يأتي حاملا الشعارات الفضفاضة ويكسب في لحظة ساخنة القلوب والوجدان ويسيطر على العواطف هي بلا شك شعوب لا يرجى منها أي شيء أبدا، فنحن لا نريد الآن قائدا هماما بقدر ما نريد أمة ناضجة عقديا وأخلاقيا وسياسيا واقتصاديا وروحيا وعسكريا، الأمة التي لن تسلم القيادة إلا لمن يستحقها وأهلا لها، حينها نستبشر خيرا بقرب مجدنا الذي ضيعناه بالغباء والعواطف الجوفاء التي لا تحتكم للعقل والمنطق والقيمة الحضارية والتاريخية التي ورثناها… ويبقى السؤال معلقا: إلى متى سنظل نخدع ونلدغ من جحر البطولة مرات ومرات؟.