كشف تقرير إسرائيلي، نشر مؤخرا، أن المستهلكين في السوق الأردني شكلوا أكبر عميل للمنتجات الإسرائيلية في العالم العربي، سابقين بذلك مصر التي يزيد عدد سكانها بنحو 15 ضعفا عن سكان الأردن. وأوضح تقرير “المعهد الإسرائيلي للصادرات” أن الأردن شكل أكبر “زبون” للبضائع الإسرائيلية في الربع الأول من العام 2008 الحالي، وبحجم مستوردات بلغ 102 مليون دولار، وبزيادة قدرها 62 في المائة عن الفترة ذاتها من العام الماضي.
و تعاني القوة الشرائية للمواطنين الأردنيين من تراجع كبير، بسبب الارتفاع الكبير الذي طرأ على أسعار المحروقات في البلاد، وما نجم عنه من ارتفاعات كبيرة في أسعار السلع والخدمات.
وأشار التقرير إلى أن السوق المصري استهلك خلال الفترة المذكورة، بضائع إسرائيلية بقيمة 40 مليون دولار، بارتفاع قدره 25 في المائة مقارنة مع الربع الأولى من العام الماضي.
واعتبر التقرير أن الأردن أول شريك تجاري لإسرائيل. وترتبط عمّان وتل أبيب باتفاقية سلام، مثيرة للجدل، وقعت بينهما عام 1994، وعرفت باسم اتفاقية “وادي عربة”. وبموجب تلك الاتفاقية يتبادل الطرفان العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والعلمية الكاملة.
وبالرغم من أن التقرير لم يشر إلى طبيعة المنتجات الإسرائيلية التي يستهلكها الأردنيون، إلا أنها على الأغلب منتجات غذائية وزراعية وصناعية، وفي مجال الملبوسات، التي تباع على الأغلب في بعض المراكز التجارية، ممهورة بعبارة “صنع في إسرائيل” وفق سكان محليين.