أجرى وفد يهودى أمريكى من أصل سورى محادثات مع مفتى سوريا الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون فى مدينة حلب “شمال سوريا 450 كم”، كما استقبلهم مطران طائفة السريان الأرثوذكس يوحنا إبراهيم فى المدينة. وكان الوفد المكون من 11 شخصا وصل سوريا الاحد وتجول فى الأماكن الأثرية والتاريخية السورية وزار عدة كنِس يهودية فى سوريا، وتعرف على مناطق سكن آبائهم وأجدادهم فى سوريا.
وزار الوفد الاثنين كنيس “البندرة” وهو فى وسط مدينة حلب القديمة، ومن أكبر الكنس اليهودية فى المنطقة ويعود تاريخ بناؤه إلى حوالى 300 سنة.
وقال بعض أعضاء الوفد إن لديهم موعد مع الرئيس السورى بشار الأسد من المرجح أن يكون يوم الخميس المقبل وذلك تبعاً لارتباطات الرئيس.
وتأتى زيارة الوفد كواحدة من نشاطات السفير السورى فى واشنطن الدكتور عماد مصطفى الذى هيأ ورتب زيارة الوفد إلى سوريا، ويوصف عادة السفير مصطفى بالرجل الديناميكى فى المسائل الشائكة.
وكانت سوريا وإسرائيل قد بدأتا مفاوضات سلام غير مباشرة عبر الوسيط التركي.
وقال جو جندى أحد أعضاء الوفد اليهودى لل “د. ب.أ””إنها زيارة هامة ومؤثرة تعرفنا خلالها على بعض مساكن أهلنا وأجدادنا”، وأضاف جو الذى يتحدث العربية والإنجليزية والعبرية “أن قسماً من أعضاء الوفد من مواليد سوريا ومعظمهم لاتزال مساكنهم موجودة حتى الآن والبعض منهم لايزال لديه أعمال فى سوريا.
وأكد جو، وهو شاب فى منتصف العقد الثالث من عمره ويسكن فى نيويورك الأمريكية فى حى بروكلين أن “هذه الزيارات ستتكرر. نحن نحب الشعب السورى ونحب سوريا، لقد لمسنا هنا كل شيء جيد والتعايش الأخوى بين مختلف الطوائف، وسوريا بلد استقرار وأمان”.
من جهته قال رئيس الطائفة الموسوية فى سوريا ديفد بن حاس للـ “د.ب.ا” “إننى تشرفت العام الماضى بلقاء الرئيس السورى بشار الأسد، حيث أنه يرعى ويهتم بكل أبناء الشعب السورى دون تمييز. وأود أن أؤكد للعالم كله أننا ومنذ القديم كيهود ومسلمين ومسيحيين نعيش معا فى سوريا ، ونمارس شعائرنا وطقوسنا الدينية وأعمالنا بحرية مثلنا مثل باقى أبناء الشعب السوري”.
وينتقل الوفد من مدينة حلب “شمال سوريا” إلى دمشق الثلاثاء حيث يمضى عدة أيام قبل أن يعود إلى الولايات المتحد الأمريكية فى الطائرة الخاصة التى أقلته، حيث أن عدداً من أعضاء الوفد من رجال الأعمال والأثرياء وقد جاءوا إلى سوريا بطائرتهم الخاصة.