الصور غنية عن كل تعليق تحمل في طياتها التسيب و الفوضى الذي يشهدها المغرب في ظل العهد الجديد, جديد بممارسات لا تمت للقوانين و الأعراف و لا بأبجديات حقوق الإنسان بأي صلة, انه المغرب الآخر, مغرب جديد برداء قديم تحت مظلة العقلية البائدة لعراب القهر و الظلم الراحل إدريس البصري تلميذ الملك الراحل الحسن الثاني..النموذج من آلاف النماذج الذي تطال مغربنا الحبيب..
لقد قام عميد شرطة باعتداء الشنيع على سيدة و طفلها أمام سجن عكاشة المدني بالدار البيضاء على اثر الوقفة الاحتجاجية اللواتي نظمنها زوجات المعتقلين الإسلاميين بعد خوضهم لإضراب عن الطعام, و جاءت الوقفة.. تضامنية في شكلها, سلمية في مظهرها لكن السلطة المغربية ممثلة في بوليس القهر و بعض النماذج اللدين حولوا الوقفة السلمية إلى فوضى و كان بطلها عميد شرطة..اسقط السيدة فتيحة حداد أرضا بعد وجبة من الصفعات, السيدة زوجة احد المعتقلين الاسلامين. الضحية لم تستسلم و حاولت الدفاع عن نفسها, لكن جبروت الشرطي كان أقوى مما تسبب في هستريا الغضب تحولت إلى لوحة من اللكمات و الركلات بريشة شرطي متهور لا يفقه في القانون سوى العنف . و كان الطفل بلال يفرز كل قوته في البكاء و الصراخ .و كأنه يترجم غضبه إلى مونولوج..
لو كنت شابا يافعا مفتول العضلات لقطعت, اليد التي تمس شعرة واحدة من والدتي..عنتريات السلطة في غياب حقوق الإنسان بالمغرب أفرزت و لازالت مظاهر الظلم..السؤال يا ا لاهي أي مغرب هادا ؟؟سؤالي هو كالتالي..
ما رأي مدير الأمن العام السيد الضر يس؟؟ سؤال غير موجه للحكومة لأنها خارج التغطية!!و لا لنواب الأمة لأنهم مشغولون بشاهبندر الساحة السياسية فؤاد علي الهمة..
أملي أن يكون القضاء المغربي في مستوى الحدث و ينزل أقصى العقوبات في حق المسئول الأمني ليكون عبرة للآخرين و اللهم إني بلغت..