في إطار الهجمة المسعورة التي تشنها ضد أهل السنة والتي شملت إغلاق وهدم العديد من المدارس والمساجد بالإضافة إلى اعتقال وإعدام العديد من علماء أهل السنة في مختلف المحافظات والأقاليم ‘ فقد قامت السلطات الإيرانية في السادس والعشرين من شهر آيار المنصرم بإغلاق المسجد الوحيد لأهل السنة في مدينة “فاضل آباد” بمحافظة غلستان (شمالي إيران ) بعد ثماني سنوات من بناءه. وبحسب مصادر في جامعة دار العلوم الإسلامية بمدينة زاهدان مركز إقليم بلوشستان‘فقد تم إغلاق مسجد “محمد رسول الله” صباح يوم الاثنين 21 من جمادی الأول بعد ما أصدر كبار المسئولين في محافظة ” غلستان ” الحكم بإغلاق المسجد بدوافع طائفية . و أضافت تلك المصادر أن المدعي العام في المحافظة أجبر القائمين على المسجد بإزالة كافة اللوحات ومكبرات الصوت من على المسجد.
ويأتي قرار إغلاق ” محمد رسول الله “ بعد ان كان أهل السنة من سكان مدينة “فاضل آباد” الذين يبلغ عددهم أكثر من ألفي نسمة قد تقدموا طوال السنوات الثمانية بعدة طلبات للحكومة الإيرانية لحصول على الموافقة لإصدار الترخيص لهم بافتتاح هذا الجامع والذي يعد الجامع الوحيد لأهل السنة في المحافظة .، حيث كانوا الأهالي قد بعثوا برسائل عديدة إلی الرئيس الإيراني وممثل مرشد الثورة في محافظة “غلستان” ومحافظ “غلستان” وغيرهم من كبار المسئولين، ولكن باءت جهودهم بالفشل ‘ و بعد ان قرروا افتتاح المسجد قامت السلطات الإيرانية على الفور بإغلاقه من دون ان تعطي أي تبرير لذلك.
ويأتي هذا الإجراء التعسفي الجديد عقب قيام السلطات الإيرانية إغلاق مدرسة للبنات ودارًا لتحفيظ القرآن الكريم بجامع النبي في مدينة مشهد تابعتين لأهل السنة، بمدينة مشهد، بمحافظة خراسان واعتقال إمام الجامع وكبير علماء أهل السنة في مدينة مشهد فضيلة الشيخ” عبد العالي خير شاهي “. و في ليلة الثلاثاء 19 من شوال الموافق للثلاثين من شهر تشرين الأول العام الماضي كانت السلطات الإيرانية قد أقدمت على هدم جامع لأهل السنة في مدينة بجنورد بمحافظة خراسان . وكان الجامع الذي تم هدمه يضم مركزا ثقافيا لتعليم القرآن و تدريس الكتب العقائدية للأطفال و الشباب ويقدم خدمات اجتماعية للفقراء والمعوزين ،. و قد جاء هذا الأجراء بعد اقل من أسبوع واحد على مداهمة قوات الأمن الإيرانية للمدرسة المحمدية الإسلامية السنية في مدينة زابل في إقليم بلوشستان شرق إيران.
وفي شباط فبراير الماضي أقدمت السلطات الإيرانية على مداهمة مدرسة دار الفرقان الدينية في مدينة إيرانشهر في إقليم بلوشستان شرق إيران ‘واعتقلت اثنين من مسئوليها وهم كل من : الشيخ “عبد القدوس ملازهي” والشيخ “محمد يوسف سهرابي” ‘ وقد جرى إعدام هاذين العالمين بعد شهرين من اعتقالهم .
وكانت هذه الحملة طالت الكثير من مراكز وعلماء أهل السنة في إقليمي كردستان والاحواز أيضا.
ففي الأحواز إغلاق المسجد الوحيد لأهل السنة في مدينة عبادان وتم اعتقال إمامه الشيخ عبد الحميد الدوسري والحكم عليه بالسجن لمدة سبعة سنوات .
في إقليم كردستان تم اعتقال العديد من علماء أهل السنة وأئمة الجوامع خلال العام الماضي والسنة الجارية ومازال العديد منهم قيد الاعتقال‘ ومن بينهم . الشيخ على الشيخ سيف الله الحسيني والشيخ حسين الحسيني – من علماء أهل السنة في مدينة جوانرود في محافظة كرمنشاه .
وفي مدينة سنندج مركز إقليم كردستان الواقع غرب إيران‘ داهمت قوات من أجهزة الاستخبارات مسجد النبي في المدينة وقامت باعتقال الشيخ “حسن الزارعي” والشيخ “أيوب الکنجي” ثم قامت هذه القوات بمداهمة وتفتيش منزل الشيخ “الزارعي” ومصادرة جهاز الكمبيوتر الشخصي العائد له واعتقال ثلاثة من أقربائه.
يذكر أن الشيخ “حسن الزارعي” يُعدّ من ابرز علماء أهل السنة في إقليم کردستان الإيراني .
حزب النهضة العربي الأحوازي
مكتب الإعلام الخارجي