دخل فار بيتى من شباك المطبخ بعدما أكل السلك البلاستيك المحاط بالشباك .. ودخل معة الفزع والرعب لى ولأسرتى المكونة من زوجتى وأطفالى الثلاث وحيث اننى ارجع من عملى فى وقت متأخر وأرجع منهك القوى فلم أحاول البحث عنة والقضاء علية .. وكنا نترك لة الشقة يتبوأ فيها حيث يشاء وننام فى حجرة واحدة وفى سرير واحد ونغلق علينا باب الحجرة وكنا لانعرف طعم النوم .. حتى قررت أن اشترى لة مصيدة وبدأت أسأل عن نوع المأكولات التى يفضلها الفار وأخذ بنصيحة كل مجرب لعل الله يأتى بالفرج قريبا .. ولأن الفار الذى دخل بيتنا فار ذكى ومتربى فى شوارع وفاهم يعنى مش هفية رفض الدخول الى المصيدة رغم المغريات التى كنا نضعها لة والتى تتغير كل يوم .. ومع ازدياد حالة الرعب والفزع من اطفالى وزوجتى ولا أخفى عليكم سرا وأنا كمان قررت أن أخذ يوم أجازة .. وياأنا يا الفار فى البيت .. وعلى الفور تم عمل خطة للبحث عن الفار أنا وزوجتى واطفالى وفعلا تم تحديد مكانة وبدءات أم المعارك مع الفاروكان بالمطبخ وبعد فر وكر تمكن الفار من الهروب الى الأنترية بعد أن احدث بعد التلفيات فى الزجاج نتيجة مطاردتة .. وبعد يوم كامل من مطاردتة أختفى عن أعيننا تماما .. ولكن بدأ خوفنا من الفار يتحول الى شجاعة لملاقاتة .. وتعبنا يتحول الى اصرار للقضاء علية .. وأنتهى اليوم بهزيمتنا امام الفار هزيمة ساحقة حيث أننا نمنا كمدا .. ألا أننا فى الصباح وجدنا شباك الحمام تآكل البلاستيك بة بعد أن نسينا من تعبنا اغلاق النافذة الزجاجية ..وكان ذلك معناة أن الفار خرج بنفس طريقة دخولة ..
خرج الفار .. لأنة لم يعد يحس بالأمان الذى كان يعيشة
خرج الفار .. لأنة علم أن منطق السلام مقابل الارض لم يعد
خرج الفار .. لأتة علم أن هناك مقاومة ستجبرة على الخروج حيا أو ميتا
خرج الفار .. لانة علم أن السلام فقط سيحل عندما يترك لنا ارضنا
تبقى أن أذكر لكم أن مازال يوجد فأرين كبيرين فى بيتى .. ولكن بيتى الذى اقصدة هذة المرة هو بيتى الكبير ( الأمة العربية ) ففى فلسطين يوجد فأر أسرائيلى وفى العراق فأر امريكى .. ونحن نتعامل معهم كما كنت اتعامل مع الفأر عندما دخل بيتى فى أول الامر بشعار ( الأرض مقابل السلام ) فلم نهنأ بالأرض ولم نحصل على السلام .. فلابد أن نتعامل معة كما تعاملت أنا واسرتى معة حتى انتصرنا علية بشعار الاتحاد والمقاومة .. فطالما أحس المحتل بالطمائنينة والأمن والأمان فلن يترك لنا شبرمن ارضنا .. واللى مش مصدقنى يسأل الفار