بنعيسى احسينات
سكون ليل..
أسدى ظلاله..
على أديم برية البشرية.
نجوم تختفي..
قمر في رحلة..
مجهولة المسعى والهوية.
كون مظلم..
تئن فيه نفوس..
ضحايا العنف والظلم، بريئة.
حق ضاع..
تحت أحذية..
الغاصبين المعتدين.. القتلة.
ظلم ينتشر..
في كل مكان..
على يد مجرمين سفلة.
جوع قاطع..
لأوصال فقراء..
في زمن تجود بالتخمة.
حرب ودمار..
قتل وفناء..
لغة الدم ومنطق الحداثة.
فلسطين تئن..
غزة تستغيث..
لا مجيب يا رب.. للدعوة.
العراق ينتحر..
وريح التغيير..
يسوقه أحرار المقاومة.
موت يهدد..
الأطفال ويحصد..
أرواحهم الزكية بالجملة.
لم يعد طعم..
للإنسانية في..
عصر التشيؤ والعولمة.
لم يعد للقيم..
معنى في زمن..
النفاق والغدر والرذيلة.
لم يعد للإنسان..
في هذه الحياة..
قيمة ذا أصالة مرجعية.
هو مجرد رقم..
في معادلة..
أنظمة تكنولوجية رقمية.
مال البترول..
جشع الحكام..
يصر على قتل الأمة.
العقل الغربي..
بسياسته الدفينة..
يمزق ويفكك وحدتنا الأبية.
المد الأمريكي..
بجيشه المريض..
وصي على مصير الإنسانية.
كيف نقبل..
كل هذا الظلم..
كأننا أمة بلا عز وشهامة.
مواقفنا كلام..
لا ينتهي، فمتى..
تحاسبنا ضمائرنا ونفس اللوامة.
فمتى نجمنا..
يسطع في سماء..
العز والشرف والنخوة العربية.
فمتى صبحنا..
يبزغ في أرضنا..
ونقول بافتخار: تحيى الحرية.
ومتى شمس..
العرب تشرق..
من جديد.. على هذه البرية.
فأين نحن..
من التاريخ..
من الأخلاق.. وطينة آدمية.
غدا إن لم نفق..
من إرث سباتنا..
سنفنى يا إخوتي، لا محالة.
———–
بنعيسى احسينات