تلقينا بحزن شديد خبر رحيل والدكم المغفور له محمد إسماعيل المجدلاوي ، وبرغم أننا نؤمن بقضاء الله وقدره وبأن الأعمار بيد الله فإننا لا نملك سوى التعاطف والمؤازرة لرجل مناضل ويعرف قيمة الصداقة والرفاقية الحقة . كنت بيننا منذ بضعة أيام تنهي مهمتك الوطنية في دمشق والقاهرة وجنوب إفريقيا على أفضل وجه ولم تكن تعلم أن نهاية الرحلة ستكون مع محطتك الأخيرة ووالدك الذي نعرف كيف تحبه ، وكم تعتز به وكم مثل في حياته بالنسبة لك .
اعذرنا أيها العزيز فنحن في دمشق لا نملك سوى هذه الطريقة لنعبر لك عن شديد أسفنا لفقدك السيد الوالد ولعل ما نكتبه يخفف عنك بعض مصابك ونرجو الله أن يكون الأمر على هذا النحو .
لعلني برسالتي هذه ومع حديث عن طريقة إيصالك تعازينا وتعاطفنا ومع أكثر من صديق ورفيق ، لم أجد سوى أن أسجل ما رغبت فيه ومعي هؤلاء بهذه الطريقة .
كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم وقد رحل أبو جميل عن دنيانا تاركاً رجلاً يعرف قيمة الرجال ، رجل شجاع في كل شيء ، حتى وهو يودع أعز الناس وأحبهم إلى قلبه ، فلك مني أبا محمد كل الحب والتقدير ولك من كل من عرفوك مناضلاً لا تلين له قناة أصدق مشاعر المواساة .
رحم الله فقيدكم الغالي والدكم ووالدنا وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون .
زياد ابوشاويش
29 / 5 / 2008