نقلت صحيفة الواشنطن بوست الامريكية اليوم الخميس عن مسؤولين امريكيين ان الولايات المتحدة تضغط على مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي ينتظرون موافقة سورية لزيارتها، للتوسع في عمليات التفتيش لتشمل عددا من المواقع التي تشتبه الولايات المتحدة بانها مرتبطة بانشطة نووية.
وقالت الصحيفة ان الولايات المتحدة اعطت الوكالة الدولية للطاقة النووية اسماء ثلاثة مواقع على الاقل دون ان تشير الى اسماء هذه المواقع او طبيعتها او اسباب الشكوك الامريكية بهذه المواقع المتحدة.
واشار مسؤولين امريكيون رفضوا الكشف عن اسمائهم ان واشنطن تشتبه بكون هذه المواقع تضم منشآت مساعدة لما يعتقد انه كان مفاعلا نوويا قيد البناء دمرته الطائرات الاسرائيلية في شهر سبتمبر/ايلول من العام الماضي.
واضافت الصحيفة ان الولايات المتحدة والدول الغربية مهتمة بمعرفة المنشأة التي كان من المفترض ان تأمن الوقود النووي للمفاعل النووي السوري.
ونقلت الصحيفة عن مصادر استخبارية ودبلوماسية امريكية قولهم انهم يجهلون حتى الان المصدر المحتمل لليورانيوم المخصب اللازم لتشغيل “المفاعل” السوري.
وصرح مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية مايكل هايدن للصحيفة ان الدوائر الاستخبارية الامريكية اصبحت اكثر اهتماما بالطموحات “النووية” السورية منذ قصف اسرائيل للموقع المشتبه به شمال شرقي سورية.
واضاف هايدن “ان تدمير الموقع السورية لا يعني توقفنا عن متابعة المساعي السورية للحصول على اسلحة نووية بعد تأكدنا من طبيعة واغراض المنشأة التي تم تدميرها، في الواقع ما جرى بعد الغارة الاسرائيلية اكد شكوكنا حول طبيعة الموقع”.
وفيما يتعلق بزيارة مفتشي الوكالة لسورية قال هايدن ان سورية “سوف تحاول تأخيرها وخداعهم عند زيارتهم لها”.