في واحدة من أهم وأخطر الندوات السياسية التي عقدت بالقاهرة وشارك فيها وفد من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بقيادة الدكتور محمد الهندي، أكد الخبراء وكبار رجال القانون والسياسة على أن الذكرى الستين لنكبة فلسطين، والتي تتواكب مع الانتصار الثالث للشعب اللبناني باتفاقه الوطني الواسع على اختيار رئيس توافقي والحفاظ في الوقت ذاته على سلاح المقاومة وعلى الوحدة الوطنية ـ أكدوا ـ على أن ذلك كله جاء رداً على الدور الخبيث الذي حاول فيه آل سعود أن يصدروا أزمة الفتنة المذهبية والسياسية التي اشتهروا بها وسط الأمة، إلى هذا البلد الصغير مساحة الكبير بأهله ودوره ومقاومته، وكشفوا عن تفاصيل الدور السياسي الذي قامت به السعودية مع أمريكا من أجل حصار المقاومات العربية كافة وضربها سواء في فلسطين أو العراق أو لبنان، وأكدوا على أن مصير الأمة مرتبط بحماية المقاومة مما تتعرض له من مؤامرات، وأن أخطر أنواع المؤامرات هي تلك التي تتم بأيدي عربية، والتي أبرزها واشهرها هذه الأيام هي الأيدي السعودية، خاصة بعد تراجع الدور المصري وتقزمه لصالح الدور السعودي الخبيث.
وأكدت الدراسات المقدمة للندوة على أن (الديمقراطية والجهاد) وجهين لعملة واحدة، لن تستطيع الأمة أن تحقق أحدهما دون الآخر وأن من يدعو إلى إيقاف الجهاد وجعله بأمر ولي الأمر (كما فعل مفتي السعودية) هو معاد للإسلام ولروحه العادلة المجاهدة، ويقف معه في نفس المربع من يرضى باستبداد الحكام وفسادهم واستئثارهم بالسلطة والثروة.
شارك في إلقاء الكلمات والأبحاث كل من: [أ. عبد القادر ياسين المؤرخ الفلسطيني ـ أ.د. يحيى الجمل الوزير السابق والقانوني الدولي المعروف ـ أ. عمرو ناصف الإعلامي المصري البارز ـ د. محمد مورو رئيس تحرير مجلة المختار الإسلامي ـ ولفيف من السياسيين والإعلاميين.
هذا وقد قامت العديد من وسائل الإعلام بتغطية فاعليات الندوة وفي مقدمتها فضائيتا (المنار) و(النيل للأخبار) وعشرات الصحف المصرية والعربية، وسوف تصدر قريباً أعمال هذه الندوة في كتاب واسع الانتشار.