أصدرت عضوة سابقة بالبرلمان الهولندي وواحدة من منتقدي الاسلام المعروفين في هولندا كتابا للاطفال الخميس يتناول قصة صداقة بين صبي مسلم وفتاة يهودية في محاولة لمكافحة التمييز في المجتمعات المسلمة واليهودية.
وتعيش آيان هيرسي علي الصومالية الأصل في ظل حراسة مشددة منذ مقتل المخرج الهولندي ثيو فان جوخ عام 2004. وكان فان جوخ أخرج فيلما كتبته هي يتهم الاسلام بغض الطرف عن العنف ضد النساء.
ويتناول كتابها الجديد (أدن وإيفا) قصة صبي مغربي وفتاة يهودية ثرية يعيشان في امستردام. ويصطحب أدن إيفا لمدرسة لتحفيظ القرآن. ويسكر أدن بعد أن يشرب النبيذ الذي يقدم له مع وجبة طعام يهودية.
وحينها تقرر أسرتاهما إنهاء الصداقة بينهما وترسل إيفا لمدرسة داخلية في سويسرا بينما يرحل أدن للمغرب.
وقالت هيرسي علي في حوار مع مجلة دي تلجراف اليومية “كل شيء يبدأ من المدرسة. هناك يتعلم الاطفال الكثير عن بعضهما البعض وكيفية احترام الآخر. نحن نعيش في عالم من تحيز الكبار.. المصالحة تبدأ لدى الأطفال”.
وقالت المتحدثة باسم هيرسي علي انها تأمل في ان ينشر الكتاب بالانجليزية. وأضافت انه تم بالفعل بيع حقوق نشر الكتاب بالاسبانية والايطالية والدنمركية.
ونشرت هيرسي علي سيرتها الذاتية من قبل تحت عنوان (كافرة) وهي من أفضل 20 كتابا على قائمة صحيفة نيويورك تايمز لافضل المبيعات.
وانتقلت هيرسي علي للولايات المتحدة عام 2006 بعد أن تركت البرلمان الهولندي في أعقاب خلاف بشأن جنسيتها بعد أن أعترفت انها كذبت لتحصل على حق اللجوء لهولندا.
وقالت هيرسي علي انها تجد صعوبة في جمع التبرعات لتغطية تكاليف حراستها بعد أن قررت الحكومة الهولندية وقف دفعها خارج هولندا.
واتهمت هيرسي علي الحكومة الهولندية بتقييد النقاش بشأن الاسلام وشن “حملة منهجية ضد حرية التعبير” بعد القبض على رسام كاريكاتير في وقت سابق من الشهر الجاري بتهمة إهانة المسلمين بسبب رسوماته المسيئة.
وفي مارس آذار الماضي استفز السياسي المناهض للهجرة جيرت فيلدرز مشاعر المسلمين في العالم بفيلم (فتنة) الذي اتهم فيه القرآن بالحض على العنف. وقال إن المسلمين في هولندا وعددهم مليون شخص يمثلون تهديدا أمنيا على البلاد.