عراق المطيري
بعد أن دخلنا في السنة السادسة من عمر الغزو الهمجي لرعاة البقر الأمريكان
عراق المطيري
بعد أن دخلنا في السنة السادسة من عمر الغزو الهمجي لرعاة البقر الأمريكان لبلادنا وانتهاك حرماتنا والعبث بمقدساتنا وإتاحة الفرصة الذهبية للفرس بالتغلغل بين أبناءنا وإشاعة الفتنة الطائفية بالتعاون مع الأقزام الخونة انجلت الضبابية عن الأهداف والنوايا ومقاصد كل ذلك لكل أبناء شعبنا فما عدنا بحاجة إلى تبصير احد أو ندعو أحدا إلى الجهاد ضد المحتل فقد أصبح شعبنا كله مجاهد وكله مقاتل وكله كما خططت له قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي واعدته يجيد استخدام السلاح بوجه العدو الغازي ليس بهدف القتل بقدر الجهاد لإخراج المعتدي من أرضنا منكسرا مهزوما وتطهيرها من دنسه وعدوانه راضخا لإرادة شعبنا وعلى ذلك عقدنا العزم إن شاء الله .
ومع دخول قوات الاحتلال استطاعت قوى أدواته ممن رافقه على ظهور دباباته ممن يدعون الانتماء إلى هذا الوطن الكريم استهداف القوى الوطنية الرافضة للحالة التي أرادوها أن تسود فقتل من أبناء شعبنا ما يزيد على المليون ونصف المليون من الأبرياء معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ وبمختلف الوسائل غير من هجر بالملايين , فإذا كان الأوغاد الأوباش يقتلون العراقيين على طريقة رعاة البقر ويمارسون هواياتهم متى وأين ما شاءوا باستخدام إمكانيات سلاحهم في الفتك والقتل الجماعي فان عملائهم وبتخطيط المخابرات الفارسية التي تبنت مسؤولية قيادتهم وتوجيههم برعاية أمريكية كانت لهم طرق أخرى أكثر بشاعة ووحشية تخالف كل الأعراف السماوية والإنسانية بحيث وصلت طرق التعبير عن حقدهم لا على العراقيين فحسب بل على كل الإنسانية بان يستخدمون الدواء والعلاج ليلوثونه بفايروسات وبائية فتاكة وصلت إلى حد تلويثها بفايروس الايدز , كما اكشف ذلك في علاج السعال الفارسي في مستشفيات بابل وعلى أثرها تمت تصفية البطل الصيدلاني الذي اكتشفها لفعله الوطني .
أما مليشيات عصابات آل الصدر وال اللئيم فرغم اختلافها فيما بينها وتناحرها بسبب الاختلاف على السرقات والمناصب التي يهبها لهم المحتل مما يسرقه من قوت العراقيين وبسبب محاولاتهم فرض الإتاوة والإرهاب على عامة الناس فرغم ذلك فقد اتحدوا على استهداف القوى الوطنية التي انشغلت عنهم بمقاتلة المحتل لان أمر هؤلاء الخونة ابسط بكثير مما يحاولون أن يظهرونه إلى الناس بدلالة التخبط الذي يعيشونه يوميا في قراراتهم , فهذا المعتوه مراهق السياسة تتقاذفه الأهواء ومزاجات المقربين منه من الفرس أو الانتهازيين فتارة يتبنى مطالب الشعب فيركب موجة انعدام الخدمات كالماء والكهرباء وأخرى يجمد نشاطات أتباعه ( من مليشيات القتل والإبادة ) وثالثة يطالب أتباعه ببناء المراقد المقدسة في سامراء وأخرى ينسحب من دائرة تمرير مخططات اللصوص فيما يسمونه برلمان وهكذا لا يستقر على حال حتى أصبح ومن معه حديث تندر بين العراقيين وإذا كان ثمة من يرى أو يتوسم مخدوعا فيه شيء من الوطنية فقد سقط في الحضيض وانفض عنه حتى أتباع أبيه فأعلن تخليه عن مليشياته تاركا إياها تحت مطرقة مليشيات الحكومة كما حصل في مدينة الثورة حيث يعلنون الهدنة وفي اليوم التالي تدخل الدبابات الأمريكية فتهدم ما تشاء من الدور بينما يصب غربانهم نار حقدهم على التجمعات السكانية دون رادع من ضمير .
أما ائتلاف عزيز اللئيم فقد تمكنت المخابرات الأمريكية من تسخيره لينفذ لها أهدافها دون أن تظهر هي بالصورة كاملة بطريقة الحرب بالنيابة والحق يقال إن هذا الشيطان استطاع النجاح في المسك بالعصا من وسطها فهو عميل بامتياز للأمريكان وبنفس الدرجة يراعي مصالح أهله الفرس في العراق في حالة من التفوق والانفراد في العمالة يندر وجودها بين العملاء وفاقدي الحياء حتى من الله ” العياذ بالله أن يكون الإنسان بهذا المستوى حتى أصبح يخاوي الشيطان ” , فبعد أن زرع بذور الفتنة الطائفية من خلال ما يسمونه الدستور لتقسيم القطر رغم اختلافه أيضا مع تكتلات التبعية الفارسية فقد استغل حماية جيش رعاة البقر له بان نهب ما استطاع من أموال السحت الحرام واستحوذ على أراضي وعقارات أبناء شعبنا وعقارات الدولة وأهلنا في النجف الاشرف وكربلاء وفي الكاظمية والكرادة يروون القصص الغريبة في طرق الاستحواذ الخسيسة وسجلات العقاري امتلأت بالمغالطات التي ستعود لأهلها بإذن الله عما قريب وفضيحة حريق البنك المركزي بعد سرقة مليارات الدولارات وإبدالها بالمزورة خير شاهد
لا تنساه ذاكرة العراقيين .
لا تنساه ذاكرة العراقيين .
أما عصابات الغدر الفارسية ” بدر والدعوة والحرس الفارسي و… الخ ” فقد كان لها دور آخر حيث بسطت نفوذها على حكومة الاحتلال وجندت مليشياتها أدوات لإثارة الرعب والقتل على الهوية ونشر المقابر الجماعية على الطريقة الفارسية كما في مدينة المحمودية وما حولها أو ما يسمونه مثلث الموت أو في سجون الداخلية خصوصا أيام بيان جبر صولاغ ” مبتكر القتل بالدريل ” كأحدث طريقة وحشية في انتزاع المعلومات بعد أن سرق هرّب منشآت كاملة مما سلم من الحرق أو القصف الأمريكي وسلمها إلى الفرس أو على طريقة قردهم الكبير المالكي بتجويع مدن كاملة بحرمانها من الغذاء أو الخدمات من ماء وكهرباء وعلاج فأما أن تعلن استسلامها لرغباته وتسليم أبنائها ليسجنهم إذا ما رحمهم في أحسن الأحوال أو يسلمونهم إلى عصابات الغدر وأما الاستمرار بالتجويع .
كل هذا يعرفه الشعب العراقي وأكثر منه بكثير فكل مواطن يختزن في ذاكرته عشرات الروايات التي عانى منها أو عاشها أو شاهدها من الماسي تؤهله لان يصدر قراراته بسحق تلك العصابات فساعة الغضب العراقي المعروفة آتية لا ريب فيها اقرب مما يضنون ويجسده من خلال احتضانه للشباب المقاوم وانخراطه بينها والتفافه القوي حول صفوف المجاهدين الأبطال وقد عبر عن ذلك بشكل رائع كما حصل في محافظة واسط الشجاعة حيث استقبل أهلها الرفيق المجاهد القائد العام للجهاد والتحرير واستمعوا إلى توجيهاته السديدة وجددوا عهد الوفاء له وللحزب كما سيستقبله إن شاء الله باقي أبناء المحافظات الأخرى.
إن الحالة المأساوية المقصودة في التجويع والكساد الاقتصادي وتدني القدرة الشرائية لرب العائلة التي وصل إليها أبناء شعبنا الصابر الصامد في الوقت الذي ينشغل فيه المجاهدين بالهدف الأكبر مقاتلة المحتل دفعت بالقسم من الشباب إلى الانخراط في دوائر حكومة المليشيات خصوصا ما تسمى بوزارة الدفاع والداخلية ليس بقصد تنفيذ أوامرها في إبادة الشعب بل من اجل الحصول على فرصة مناسبة من العيش تساعدهم في التغلب على الظروف القاسية التي يدفعون بالقطر إليها في نفس الوقت الذي يشكلون حاجز دفاعيا عن رجال المقاومة المجاهدين في الامتناع عن تنفيذ الأوامر الصادرة إليهم وتفويت الفرصة بضرب أبناء الشعب كما حصل في البصرة الصامدة ومدينة الثورة العزيزة .
حيا الله رجالنا الأبطال الصناديد في جبهة الجهاد والتحرير أمل العراقيين وحلمهم الكبير في تحرير ارض الرافدين وما النصر إلا بإذن الله العزيز القدير .