أنهت أول كتيبة من قوات الامن الفلسطينية تدريبها في الاردن في اطار برنامج تموله الولايات المتحدة وعادت اليوم الاربعاء الى الضفة الغربية المحتلة في اطار مساع غربية لاعداد الفلسطينيين لاقامة دولتهم المستقبلية. وصرح مسؤولون غربيون بأن أكثر من 600 فرد من قوات الامن الوطني التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس عبروا جسر الملك حسين (جسر اللنبي) الذي تسيطر عليه اسرائيل وعادوا الى قاعدتهم في مدينة اريحا بالضفة الغربية.
ومن المقرر ان يتلقى أفراد هذه القوة تدريبات اضافية ترعاها الولايات المتحدة ويحصلون على معدات جديدة قبل نشرهم في الضفة الغربية في اغسطس اب القادم.
وتريد واشنطن تدريب قوة امنية قوامها 50 ألفا تدعم اي دولة فلسطينية في المستقبل لكن برنامج التدريب تعطل وتأخر وفرضت قيود على معدات القوات الفلسطينية.
وعاد نحو 400 من أفراد الحرس الرئاسي لعباس بعد برنامج تدريبي قصير في ابريل نيسان ونشروا في اطار حملة أمنية أوسع نطاقا في مدينة جنين الشمالية.
ومن المتوقع ان تبدأ كتيبة ثانية من قوات الامن الوطني تدريبا في الاردن مدته أربعة أشهر في وقت لاحق من الصيف.
ويشرف على التدريب الشرطة الاردنية في المركز الاردني الدولي لتدريب الشرطة قرب العاصمة عمان.
وبدأ عباس وايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي محادثات سلام تحت رعاية امريكية في نوفمبر تشرين الثاني بهدف التوصل الى اتفاق هذا العام لكن المفاوضات لم تحقق تقدما يذكر.
ويقول اولمرت ان الدولة الفلسطينية لن تقام الا بعد ان يسيطر عباس على النشطين في الضفة التي تهيمن عليها حركة فتح التابعة له وأيضا في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) المنافسة.
ورغم اعتراف اسرائيل بتحسن الاوضاع في بعض مناطق الضفة الغربية الا انها تقول ان قوات الامن الفلسطينية مازالت لا يعتمد عليها ومازالت ضعيفة في مواجهة النشطين وهو ما ينفيه الفلسطينيون.
ويتطلب البرنامج الامريكي اختيارا دقيقا للمجندين ودراسة تفصيلية لخلفياتهم. وتملك اسرائيل حق الاعتراض على المشاركين في البرنامج لانها تصدر لهم اذونا بالسفر الى الاردن.