ميساء البشيتي
انتفضي غزة وثوري ، كسري كل الحواجز ، اقذفي بحممك كالبركان ، هذه أمة اعتادت أن تُركب كالدواب وتضرب على القفا بالنعال ،هذه أمة لا تستجدى بالدعاء ولا يداعب لواعج قلبها طيب الكلام ، أمة اعتادت أن تنام في وكر الخيانات وتصحوا على طعن السهام .
طفح الكيل يا غزة وبلغ السيل الزبى ،لا وقود في غزة فلتشعليهم حطبا ً للمواقد إن كانت المواقد ترضى بهم حطبا .
مرّي على ظهورهم المنحنية ، لن يستطيعوا رفع الرقاب ومدّ البصر ، وطاويط يعششون في الظلام ويذبحهم ضوء الشمس ، يدمي مقلهم المكسوة بقذى الخيانات .
ضعي أكاليل الموت على ذقونهم الحلساء واكتبي على شواهد قبورهم هنا كانت ترقد أمة باعت أرض الديانات ، باعت مسرى النبي ومآذن الإسلام وأقبية الأولياء .
هنا ترقد أمة سلخت جلدها وانتعلت أقدام الخراف وأخذت تسابق التاريخ في نطح النعاج .
ثوري غزة وافتحي أبواب التاريخ على مصراعيها ، لن تجوع غزة طالما السماء تسقي الأرض عنبا ً وترسل النجوم شموعا ً تضيء مقابر الشهداء .