بث المسبار الفضائي «فينكس» أول صور يلتقطها لمناطق لم تستكشف من قبل على سطح المريخ بعد أن تمكن من الهبوط بسلام على الكوكب الأحمر الليلة قبل الماضية.وسط تصفيق وهتافات الفرح في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة أبحاث الفضاء والطيران الأميركية (ناسا)في باسادينا بكاليفورنيا.
وقد زود المسبار الذي أرسلته ( ناسا) بذراع آلية للحفر في سطح تربة المريخ والوصول إلى المياه المتجمدة التي يعتقد في وجودها تحت السطح ومن ثم استشراف إمكانيات الحياة على الكوكب الأحمر. وقد وصلت رسالة الراديو التي تؤكد نجاح وصول «فينكس» في الساعة 53. 23 توقيت غرينيتش، أي بعد 15 دقيقة على ملامسة المسبار أرض المريخ.
حيث دخل فضاء المريخ بسرعة 21 الف كلم في الساعة، واعتبرت تلك الخطوة التي اتسمت بتباطؤ شديد مرحلة بالغة الخطورة. وفتح المسبار مظلة آلية وكوابح ساعدته في تخفيف سرعته لتصل إلى سرعة السير العادية ويلامس ببطء سطح المريخ.
حيث بث أول صور يلتقطها لمناطق لم تستكشف من قبل على سطح المريخ.ومن المقرر أن يبدأ المسبار خلال الساعات المقبلة، إذا سارت الأمور على ما يرام، في مد لاقطين شمسيين لامتصاص أشعة الشمس وتحويلها إلى طاقة سيعمل بها على مدى الشهور الثلاثة التي هي عمر مهمته.
وزود المسبار بمعدات تعمل على تحليل تركيبة التربة الجليدية لرصد مركبات الكربون والهيدروجين بشكل خاص وهي العناصر الضرورية للحياة. كما يمد المسبار المزود بكاميرا ذراعا متحركة بطول 35. 2 متر قادرة على الحفر حتى عمق متر في التربة. وتستطيع إحدى المعدات في الذراع تسخين العينات لرصد المواد القابلة للتطاير كالماء.