سحر عزام
بعد سنوات من توتر العلاقات غير المعلن بين الحكومة المصرية
سحر عزام
بعد سنوات من توتر العلاقات غير المعلن بين الحكومة المصرية والإدارة الأمريكية بسبب الانتقادات الأمريكية المستمرة لوضع الحريات في مصر ولسجن أيمن نور المرشح للرئاسة أمام الرئيس مبارك عام 2005 ، ظهر الخلاف المصري الأمريكي الحاد على الملأ خلال مؤتمر دافوس الاقتصادي في شرم الشيخ بإنسحاب الرئيس المصرس من محاضرة بوش وتوجيه انتقادات لاذعة للرئيس الأمريكي من قبل الصحف الرسمية المصرية خصوصا صحيفة أخبار اليوم ، وكذلك بإستقبال مبارك للرئيس الفلسطيني أبو مازن الغاضب بشدة من خطاب بوش أمام الكنيست لانحيازه لإسرائيل ( وكأن الانحياز الإسرائيلي ظهر فجأة أمام قادتنا العرب ) وخلاصة القول أن الزعماء العرب وعلى رأسهم مبارك ظهرت شجاعنهم فجأة مع اقتراب نهاية ولاية بوش الثانية فبدأوا في توجيه الاتهامات لإدارته بالانحياز لإسرائيل وبالفشل في حل القضية المزمنة للعالم العربي ألا وهى قضية فلسطين والتي احتفلنا منذ أسابيع بعيد ميلادها الستين واستقبلنا بوش بعد زيارته لإسرائيل لتهئنة المغتصب الصهيوني بالذكرى الستين لقيام دولته ولفشلنا الذريع في حل قضيتنا عبر السنين سواء بالطرق السلمية أو غير السلمية وها نحن ننتظر الرئيس الأمريكي الجديد لنبدأ معه صفحة جديدة من المحادثات والمشاورات الخاصة بحل قضيتنا الأزلية ، ويستمر هو في سياسة الشد والجذب خدمة لصديقه الإسرائيلي ثم بعدها نتذكر في نهاية عهده انحيازه الأعمى لإسرائيل وفشله في التوصل لاتفاق سلام لنبدأ بعدها صفحة جديدة مع الرئيس الذي يليه ويستمر بذلك نفس المسلسل والسيناريو حتى في حال تغير أسماء القادة العرب قالسياسة العربية ثابتة ويبدو انها للأسف لن تتغير