احتشد مئات الآلاف من المثليين والمثليات والمتحولين جنسياً في اكبر مسيرة للمثليين انطلقت في ساو باولو يوم السبت الماضي وضمت نحو 3 ملايين شخص وفقا لقوات الامن وقرابة 5 ملايين بحسب منظمي المسيرة.
وتضمنت المسيرة احتفالات شعبية جابت شوارع العاصمة التجارية للبرازيل وانطلقت فهيا مواكب الموسيقى الصاخبة والملايين يتراقصون على انغامها وهم يرتدون باروكات الشعر الزاهية، واقنعة الوجه ويضعون مساحيق التجميل في مسيرة تدعو للتضامن والتسامح معهم من جانب اصحاب الميول الجنسية الطبيعية.
واقيمت المسيرة تحت رعاية سلطات ساو باولو وشركة بتروبراس النفطية البرازيلية الحكومية، وصرحت وزيرة السياحة وعمدة ساو باولو السابقة، مارتا سوبليسي من اعلى احد المواكب الاحتفالية ان «هذا هو التنوع الذي تريده البرازيل» وذلك في اطار الترويج للسياحة على اراضيها خصوصا من جانب المثليين.
وغصت الشوارع بعلم قوس قزح الذي عادة ما يشير الى مجتمع المثليين. وتبادل الغرباء الاحضان والقبلات في شوارع وسط المدينة التجاري افينيدا باوليستا.
يشار الى ان المسيرة الثانية عشرة التي تنطلق سنوياً في ساو باولو تعد مصدراً رئيسياً للدخل بالنسبة للمدينة والسياحة فيها، نظراً لان المثليين البرازيليين يتمتعون بمصدر دخل فوق المتوسط وينفقون مبالغ طائلة للاستمتاع بأوقاتهم وفقاً لاحدى الدراسات المحلية.
كما تأتي المسيرة احياء لذكرى المثليين من الرجال والنساء الذين لاقوا حتفهم من مرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) او جراء اعمال عنف ضد المثليين. وحققت المسيرة رقماً قياسياً في اعداد المشاركين فيها الذي يفوق اي مسيرة للمثليين في باقي دول العالم، ويقدر ان عدد الاجانب المشاركين فهيا بلغ 16 الف شخص كما ان 37% منهم ليسوا مثليين وانما من انصار التضامن مع قضيتهم.
يذكر ان زيارة بابا الفاتيكان، بنديكت السادس عشر للبرازيل – التي تضم اكبر عدد من المسيحيين الكاثوليك في العالم – جذبت اقل من مليون شخص، وقد انتقد البابا خلالها الميول الجنسية المثلية ودعا الى دعم قيم الاسرة التقليدية.